تظل الحكومة الشرعية في بلادنا بين مد وجزر وفي توهان مستمر امام الاحداث العاتية التي تعصف بأركان الوطن المتذبذب نتيجة هذه الاحداث الضاربة جذورها عمق الشرعية وبلوجها في خطوط مغايرة ومعايير ديكوريه كرتونية والتي صارت جزاء لا يتجزأ من تعامل الشرعية بل ومسلمة واقعية على ارض الواقع التي هي اصلآ بعيدة عن تداعيات الواقع الذي صور شرعية الرئيس بانها لازالت تتعامل مع معطيات الواقع على ورق ومسارات ورؤى خاطئة لاتنسجم مع الواقع المعاش فيه الذي عرى الشرعية المنزوية امام الاحداث وتبعاتها نظرآ لعدم ايجاد الحلول الناجعة للواقع الملتهب الذي غاب قوسين وادنى من ادخال البلاد والعباد في اتون الفوضى العارمة لولاء مشيئة الله سبحانه وتعالى وبعض الاطراف المخلصة لدينها ووطنها والتي حاولت بكل جهد وما أوتيت من قوة وباس شديد وامكانيات بسيطة امساك الامور وعدم انحدارها منحرف اخر الغاض عنها الشرعية المباركة بشتى الوسائل وكانها في عالم خالي من المبادئ والقيم والرؤي الناضجة والسليمة التي باتت هذه المسميات تنحدر وتتمحور في خط عكسي بعيدآ عن خط الشرعية العمياء التي لا تفرق بين الابيض والاسود والايجاب والسلب.. لتظل هذه المعضلة الهدامة اداه محوريه وركيزة اساسية في كيان الشرعية المتبلورة والخاضعة لاطروحات عقيمة وسقيمة كونها لا تتعدى الاحلام والامنيات التي حولتها الشرعية الى احزان واهات.. اكثر من نصف عام على تحرير ابين وشرعية الرئيس هادي في خبر كان بعيدة عن ابين وما تعانيه من ارتجاجات امنية جراء الاحداث التي يتعرض لها ابطال ومغاوير الحزام الامني الذين تركوا وحيدين من قبل شرعيتنا يلاقون الحتوف والمنايا بصدورآ عاريةً دون خوف او رهبةً سؤاء انهم قالوا وبالفم المليان باننا صامدون وثابتون في امكاننا رسوخ الجبال لن نحيد عنها قيد انملة ولن نترك فيها الحبل على القارب ولمن تسول له نفسه بالصول والجول فيها مهما كانت التحديات والتضحيات والحتميات في كل مراحل طور ابين البينية.. اليوم ومن خلال ما تمر به ابين من استهداف ممنهج لكل قيمها المجتمعية والانسانية النبيلة لازالت شرعية الرئيس هادي في غيبوبةً لامحدودةً وسباتآ عميق تسير في خط عكسي يتلاءم ويتمحور وينساب مع عقارب الساعة لا صدى يخلده في ابين الثكلا والجريحة سواء لعنات وآلآم المقهورين والمسحوقين التي ستظل وصمة عار في جبين شرعية الرئيس هادي وفي حلها وترحالها كونها ترجلت عن الفرس الابلق ابين وجعلته على شفاء حفرةً من نار.. قوافل لاتعد ولاتحصى من الشهداء والجرحى يسطرها ابطال الحزام الامني الذين سيدخلون تاريخ ابين من اوسع ابوابه والذين لم يقفوا مكتوفي الايدي تجاه محافظتهم الذين ضحوا لاجلها بالغالي والنفيس على الرغم من خذلانهم من قبل الشرعية التي تدعي وصايتها على الوطن وعدم امدادهم واسنادهم باي قوة او طلائع عسكرية من الجيش والامن تساند قوات الحزام التي اكدت للجميع ان حب الاوطان لابد لاجله من التضحيات مهما كان واخرها حادثتي معسكر النجدة ونقطة العرقوب الذين لا يزالوا افرادها صامدون وثابتون حاملين اكفانهم على كفهم امام التفجيرات والمفخخات.. المؤسف والمخجل ان الشرعية حتى هذه اللحظة لم تستطيع النهوض على قدميها وخروجها من الغيبوبة الابدية من اجل ايجاد قوة امنية من المؤسستين العسكرية والامنية في ابين الى جانب العين الساهرة قوات الحزام المرصوصة البنيان لحفظ لامن ليولد هذا الانطباع التقاعسي والباهت من قبل الشرعية عند ابطال الحزام تجاه شرعية هادي المفقودة والمنطوية في عالم النسيان وسير خضم الاحداث بالقول المأثور. تحياتنا لشرعيتكم فخامة الرئيس هادي قبل مماتنا..!!