تشكّل المدارس عنصراً هامّاً في بناء شخصيّة الفرد في المجتمعات المتحضّرة،فالمدارس وحين تضطلع بدورها الذي جاءت من أجلها، والحديث يحلو عن صورة مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية الملتزمة بالقوانين والتشريعات التربوية،مدرسة الفقيد سعيد صالح إحدى مدارس مديرية حالمين-محافظة لحج،التي كانت ومازالت على المنافسة التعليمية،ومجابهة تحديات المرحلة ومستجداتها وفي إضفاء الصبغة الحضارية على مدخلات ومخرجات التعليم مع أهتمامها الأكثر بمواد العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية والمعلوماتية والمواد الإبداعية والفنية التي باتت سمة العصر ومتطلباته الأساسية،مما جعل طلابها خزائن متنقلة للمعلومات والمهارات العلمية الذهنية،تمكنهم بإقتدار الدراسة في أرقى الجامعات الأجنبية والجامعات الحكومية في بلادنا. وفي الحديث عن الإستراتيجية التربوية لمدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية،نجد أن الأصالة في جوهرها صورة متجددة الأشكال والأنماط ومتكاملة متعددة الاتجاهات أهمها التفرد،الإبداع والمحافظة عليها التي أتخذتها مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية من القِدم نقطة أرتكاز ومن الجديد محور إنطلاق لتنشئة الأجيال الصاعدة تنشئة أجتماعية سليمة،ضمن المنهج العلمي والأنفجار المعرفي وثورة التكنولوجيا وتقنياتها...مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية متفوقة دائماً في نواتج التعليم وتعمل بإستمرار على أن تكون برامجها التعليمية والتربوية تخصصية....ولعل أقل ماتوصف به هذه المدرسة إنها بيئة تعليمية آمنة تساعد الطلاب على أكتشاف مواهبهم وقدراتهم الإبداعية والفكرية وصولاً إلى قدراتهم الكاملة....تعزز لدى الطلاب الثقة بالنفس وتحثهم على الأستقلالية وتحمل المسؤولية وبناء الشخصية بطرق سوية... ان وجود معلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات من ذوي الإختصاص التربوي والسيكولوجي،من شأنه تدعيم بناء الذات الطلابية التي تفتقر لها الكثير من المدارس،هذه المدرسة المتميزة والملتزمة المتعددة الاغراض والأتجاهات يكون رائدها بإستمرار التحديث والتطور وأستشراق آفاق المستقبل والكفاءات العلمية والإدارية وكل ماهو جديد في عالم التربية الحدثية للمواءمة بين البعد الحضاري والمفهوم العلمي،وبين إقبال الأطفال والطلاب على المدرسة في حب وشوق.
أنطلاقاً من مسؤوليتنا مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية،دائماً متميزة وبطلابها المتفوقين والمبدعين وهي لا تعرف ولاتطرق دروب الإعلام،بل تترك تفوقها يتحدث عنها وأنطلاقاً من مسؤولية(عدن الغد) وأهتمامها بقضية التعليم قررت(عدن الغد)تزور مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية،التي كانت ولازالت تحافظ على مسيرة التعليم وهذه يعتبر إنجاز بكل المقاييس،وهذه الإنجاز لا يتحقق بالصدفة،وإنما تحقق بفضل إجتهاد المعلمين ومثابرة الطلاب وصبر الآباء والأمهات ودعم مواطنين مديرية حالمين،وربما هذا هو سر تفوقها فالوصول إلى القمة سهل ولكن الإنجاز أن تحافظ على القمة،وهو ماحققته مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية،فكسرت كل القواعد الخاصة بالنجاح. وفي هذه الزيارة كان في أستقبالنا الأخ الاستاذ" علي يحيى عثمان"مدير مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية،مرحباً بزيارة (عدن الغد)للمدرسة،وحيث قال أولاً نرحب بزيارتكم إلى هذا المصرح التعليمي الكبير أنطلاقاً من مسؤوليتها وهذا ليس بغريب على(صحيفة عدن الغد)فلها دور كبير في أهتمامها بقضايا المجتمع الجنوبي بشكل عام،ثانياً هذه المدرسة بُنيت عام(1985)وقد حصلت على(175)منحه دراسية بالخارج وفي أرقى الجامعات هذا ناهيك عن المنح الدراسية التي تبعث إلى الخارج من قِبل المنظمات والجمعيات وبالإضافة إلى منح دراسية داخلية أيّ في جامعات بلدنا،وشاركت كثيراً في المسابقات الملتقى العلمية على مستوى الجمهورية آخر مسابقه كانت للملتقى العلمي على المستوى الجمهورية عام( 2011 ) وقد حصدت مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية،وإضافة إلى ذالك كانت من الأوائل خمس مرات على مستوى الجمهورية في نتائج الوزارية لصف ثالث ثانوي وهذا تحقق بفضل اللّه ثم بإجتهاد المعلمين ومثابرة الطلاب ودعم المجتمع او المواطن الحالمي لهذه المدرسة. وأكد يتصف عصرنا الحالي بشغف ملحوظ في طلب العلم،وذلك أن العلم هو السبيل الوحيد لحل المشكلات الفردية والاجتماعية والإنساية فرسالة العلم هي رسالة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وتسعى إدارة المدرسة إلى غرس هذه القيم في نفوس الطلبة وتأخذ على عاتقها تقديم تعليم مميز وفق أحدث استراتيجيات التدريس ووسائله،وكما تسعى إدارة المدرسة إلى المساهمة الفاعلة في إعداد الشخصية الخلاقة القادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن والأمة،ومن خلال الأنشطة واللأمنهجية التي تقدمها لطلابها في مختلف المراحل،وإن القيم الدينية والوطنية والإنسانية تمثل أهدافاً أساسية من الأهداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها وغرسها في نفوس الطلاب. وعلى سياق متصل تحدث الاستاذ عبدالناصر النهاري وكيل مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية الذي أفادنا:يأتي دور المدرسة حتماً بعد دور الأسرة فحينما تؤدّي الأسرة دورها في تربية النشء يأتي دور المدرسة وبتكمل دور الأسرة والمدرسة تكتمل الأدوار في التربية والتعليم. وأكد:أنّ المعلم له دورٌ أساسي في زرع القيم النّبيلة والأخلاق الحميدة في نفوس طلابه،وإن كثيراً من المعلمين يظنّون أن واجبهم مقتصرٌ على تعليم الطلاب العلوم المختلفة،وهذا بلاشك خطأ واضح،فرسالة المعلم هي أكبر من ذلك.
- علاقة متكاملة تطورت الحياة في مختلف جوانبها،بحيث لم تعد الأسرة قادرة على القيام بواجباتها في إعداد الفرد للحياة العامة إعداداً صحيحاً،من أجل ذلك وبسببه تم تشكيل إحدى الحلقات الثلاثية التي يمر بها الفرد وهي البيت، والمدرسة، والمجتمع،تلك الحلقات التي يجب أن يكون بينها اتصال وثيق ومنظم ويحقق للفرد نمواً متدرجاً يستمر عند انتقاله خلال تلك الحلقات فعلى البيت مثلاً أن يشبع حاجات الطفل في مرحلة التي هو فيها مع التهيئة المناسبة للمرحلة الثانية وهي للمدرسة فعلى البيت مثلاً أن يحقق للطفل الشعور بالآمن والاطمئنان ولكن عليه أن لا يسرف في تدليله لدرجة تجعله يلاقي صعوبات في تقبل حياة المدرسة،وما فيها من حاجة الاعتماد على النفس،كما على المدرسة أن تحقق كل مقومات نمو الطالب فيها من جوانبه العقلية والجسمية والانفعالية والخلقية بشكل يكمل عمل البيت،ويصحح بما فيه من هفوات وفي نفس الوقت على المدرسة أن لاتهمل النظرة إلى حياته المستقبلية في المجتمع من استعدادات متنوعة لتحمل مسؤولياته،الفنية والاجتماعية معتمدة في تحقيق ذلك على تنوع الأنشطة والممارسات في حدود قدرات الطالب وأستعداداته.
- علاقة المدرسة بالمجتمع لقد مرت المدرسة بمرحله كانت علاقتها بالبيت ضعيفة جداً بحيث لاتتجاوز الشكليات في القبول والنجاح والرسوب ومايترب على ذلك من إجراءات كثيرة،تناولت جوانب مختلفة من حيث الشكل والجوهر،ولقد أصبح مجتمع مديرية حالمين،والطلاب والمدرسون والآباء شركاء في قضية واحدة وأخذ كل واحد منهم ينظر إلى عون الآخر باعتباره المسؤول الأساسي وقد يتجلى ذلك،في أمور متعددة،وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود دون أن تحصل الحساسيات الفردية عند بعض الآباء أثناء مراجعاتها الفردية للمدرسة. أنّ العلاقة بين البيت والمدرسة يجب أن تتجاوز مرحلة الشكليات والرسميات وأن لا تبقى مقتصرة على أجتماعات مجالس الآباء والمعلمين،إنما يجب أن تكون علاقته واضحة الخطوط صريحة الأهداف خاصتاً في هذه المرحلة والظروف التي يُمر فيها بلدنا،ومن جانب آخر المدرسة لا تستطيع أن تفهم المراهق فهماً عميقا يساعده على التكيف المستمر،إلابمعاونة الآباء والأمهات،وطموحات الآباء المتعلقة بمستقبل أبنائهم لايمكن رسمها من قِبلهم على أنفراد وبصورة صحيحة لأنها تتأثر بعواطفهم نحو أبنائهم وبتمنّياتهم نحو مستقبلهم وقد لايكون شعورياً مقصوراً او لا شعورياً. أما المدرسون فهم أيضاً بحاجة شديدة لمعاونة المجتمع والوقوف على وجهات نظرهم على خبراتهم وبذلك تتم الفائدة،وتتحقق الأهداف التربوية،وهذا يعني أن من الضروري أن تتوحد أتجاهات البيت والمدرسة في توجيه الطالب وبذلك يتخلص من ضغوط الاتجاهات المتعارضة ويتحقق له النمو الصحيح. أنّ المدرس او المعلم إذا أرتقى من جانبه من موظف إلى مربي استطاع أن ينجح ويربي جيل يعترف له بحسن التربية وتعليمها اما إذا بقي موظفاً كلاسيكياً ينتظر أخر الشهر ليحصد راتبه فإن لمساته على التعليم عقيمة،حيث أنه لا يقبل أي نقد من سيرته التعليمية ويريد أن يبقى كما كان القمة والطالب وأسرته يتحملون كافة الأوزار والمسؤوليات. أنّ مدرسة الفقيد سعيد صالح النموذجية،المتميزة والملتزمة ستبقى طوداً يحاكي التاريخ لكل الأجيال المتعاقبة، المقبلة على المدرسة في حب وشوق وأستشراق آفاق المستقبل.