هناك إشكالية من حيث التفاعل والحماس المفروط من قبل الكثيرين على شبكات التواصل أو على مستوى شرائح مجتمعية تتابع الوضع إن تلك الإشكالية تتعلق بالموقف السياسي المتشدد الذي لا يقبل التعديل ولا يقبل الرأي المضاد لذلك الموقف المتشدد حتى وإن كان الرأي صائباً ويخدم الأهداف والتطلعات وتلك الرؤية تساعد على تفعيل العمل الثوري بالأسلوب العقلاني بخطط هادفة ولكن الرأي المتشدد لا يعجبه هذا الفكر المنفتح ويؤدي إلى التفريخ والنفور بين أبناء المجتمع بسبب ميول سياسي متشدد لا يقبل النقاش من قبل عقول متطرفة سياسياً فهذا ليس جيداً بل ويحدث تجميد لأي إقدام سياسي مستقبلي وهذا ماعليه الشارع الجنوبي على مستوى مكوناته وقواه الثورية التي تساند وتسعى للأنتصار لأهداف القضية الجنوبية وهنا يبرز التعامل العقلاني بالأسلوب اللتعامل السياسي الذي لابد منه على مستوى المحافظات الجنوبية فالقبول بالرأي والرأي الآخر النافع والهادف قبول بالشراكة والمصلحة التي تؤسس لكيان جنوبي سياسي حقيقي على أرض الواقع يلم الشمل ويهدف لخدمة الكثيرين على مستوى جوانب الحياة في المحافطات الجنوبية وليس فقط الشق السياسي وأما غير ذلك إخفاق وجمود ومصير يبقى مجهول حتى وإن فضل تيار على تيار آخر وتحفظ آخر ولكن الأهم من يقيم نفسه يستطيع أن يتجاوز تجربته التي خاضها. فيا أيها الساسة ! ويامن ترون أنكم صناع القرار أنصحوا الشعب بالقبول بالآخر وعدم التشدد وتجنب التسرع بلفظ التخوين والتشكيك أين ما ثقفتموهم. إن هناك من الشعب المتعلم وغير المتعلم لايجيد صياغة الكلام وعنده إفلاس إنشائي بل فقط حماس مفرط وتجده بسرعة يتهجم بشكل متطرف على الآخرين الذين لا يستطيع أن يفهم أبعاد منشوراتهم أو نصائحهم السياسية ويدفعه لتخوينهم بسرعة دون أن يتأنى ويقرأ بعمق وبسبب أنه يقع في شرك التضليل يضاعف ذلك بتصديق المفبرك نقلاً عن الكاتب الفلاني أو السياسي الفلاني ويتعامل معه بجد أو ينشغل كثيرا بما قاله شخص آخر نشر كلاما المراد منه التوهان فتجد أولئك ينجرون نحوه بسرعة دون تفكير وهذه نقطة ضعف حساسة لدى كثيرين في الشارع الجنوبي يستغلها من لديهم مخططات وهذا حاصل وموجود.إذاً لا بد من التعامل بعقلانية من قبل أصحاب القرار مادام أنهم تحملوا أن يكونوا أصحاب قرار سياسي والحرص على تحريك الشارع نحو الأهم والمفيد الذي يكون لصالح الجنوبيين عبر وضع أفكار للمستقبل وليس لحظية مع مرحلة زمنية محددة.