فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مايجري في المنطقة العربية..صيغة جديدة لسايكس -بيكو
السياسي والمفكر الناصري الاستاذ ياسين عبده سعيد ل«26سبتمبر»:
نشر في 26 سبتمبر يوم 03 - 11 - 2011

تداعيات الازمة التي يعيشها الوطن وأبناؤه، وبلغت افرازات احداثها حدوداً معها لا يمكن احتمالها بعد ما وصلت بنا الى حافة كارثة ماحقة بسبب عوامل داخلية وخارجية وفي صدارتها رفض احزاب المشترك للحوار الذي هو الخيار الوحيد لإخراج اليمن منها سليماً معافى، وما عدا ذلك الاندفاع نحو الخراب والدمار والفوضى. «26سبتمبر».. التقت الاستاذ ياسين عبده سعيد وتناولت معه جملة من القضايا المرتبطة بوصول الازمة إلى ما وصلت اليه وانسداد مسارات الحلول السياسية السلمية.. فإلى حصيلة هذا الحوار الشامل :
حاوره :أحمد الزبيري
ما قراءتكم للازمة اليمنية واسباب عدم حلها في ضوء المشهد السياسي الراهن للاوضاع العربية؟
لاشك ان المنطقة العربية اليوم تمر بأخطر مراحلها.. في الماضي استطاعت الدول العربية أن تحقق من التضامن العربي وهو التماسك والاستقرار.. الآن تغيرت اساليب القوى الامبريالية الجديدة لا تأتي من خلال الجيوش وانما تستخدم ادوات محلية الهدف منها اعادة رسم خارطة المنطقة العربية كما حصل في اتفاقية سايكس- بيكو، وتمزيق المنطقة العربية ويعتبرون المنطقة العربية هي المنطقة الرخوة في الاقليم، وبالتالي اعادة تقسيمها واضعافها وانهيارها واستهلاك مواردها وكل هذا يصب في صالح الكيان الاسرائيلي.. عندما نأتي نطرح مسالة الديمقراطية.. الغرب كل يوم ينادي بحقوق الانسان وبالديمقراطية لكن ثبت ان حقوق الانسان والديمقراطية هي وسائل واساليب للتدخل.. لتكييف الانظمة بما يتفق مع مصالح هذه الدول.. مثلاً عندما غزوا العراق ودمروا امكاناته ومازالوا ينهبون قدرات العراق انهم حولوا العراق الى ساحة، ايران هي اللاعب الوحيد فيها لا اوروبا ولا الولايات المتحدة ولا بريطانيا وواضح مما هو قائم في العراق هذا الاسلوب.. يعني ان الديمقراطية تحولت الى تمزيق واضعاف المجتمع العربي العراقي ونحن نعرف بان العراق دولة محورية في المنطقة العربية، ايضاً ما حدث لمصر، ما يحدث في سوريا ومحاولة تركيعها وتدمير قدراتها العسكرية ليصب في مصلحة اسرائيل.. اي انه كل ما يجري في المنطقة هو في الاخير لمصلحة اسرائيل .
أدوات محلية
ماذا بالنسبة لليمن؟
عندما نأتي للجمهورية اليمنية وهي دولة بعد تحقيق الوحدة مارست الديمقراطية واعلنت التعددية الحزبية وبشهادة الاوروبيين والامريكان والمعهد الديمقراطي والامم المتحدة بانها ديمقراطية وعقد فيها مؤتمر الديمقراطية الناشئة وجرت انتخابات برلمانية وانتخابات للمجالس المحلية وانتخابات للرئاسة وكانت انتخابات 2006م وفقاً للمعاير الدولية وبمشاركة اوروبية وبمشاركة من المعهد الديمقراطي واكد كل هؤلاء انها انتخابات تنافسية حره ونزيهه وشفافة.. اذاً ماذا يراد من اليمن.. اذا كانت تمارس الديمقراطية مثلاً في جمهورية سيرليون في افريقيا عندما حدث انقلاب على رئيس الجمهورية المنتخب قامت الدنيا ولم تعقد بما فيها الولايات المتحدة والغرب إلا بإعادة الرئيس المنتخب شرعياً.. اذاً ماذا يريدون من اليمن؟! القضية ليست ديمقراطية وليست حقوق انسان.. هناك تدخلاً لتطويع الانظمة العربية بما يصب في خدمة المصالح الغربية وتحديداً لمصلحة اسرائيل هذه هي القضية وتستخدم ادوات محلية، والشعارات التي ترفع.. هنا حقيقةً توجد مشاكل.. مشاكل اقتصادية، مشاكل بطالة، مشاكل قهر ايضاً في بعض الدول العربية ليس من بينها اليمن لكن هذه المشاكل حق يراد به باطل، اذاً القضية واضحة في هذا الاتجاه عندما ناتي لليمن أقول بأن المبادرات التي قدمها فخامة الرئيس والمؤتمر الشعبي العام وآخرها تفويض النائب للتوقيع على المبادرة الخليجية وتزمين الالية التنفيذية لها بانتخابات مبكرة، لماذا التعنت من قبل المعارضة والوقوف سداً منيعاً أمام مبادرة للحل؟ معايير مزدوجة
ما هو فهمكم لهذا التعنت؟
هذا يؤكد ان بعض قوى المعارضة مرتبطة بقوى خارجية، هذه القوى الخارجية تعمل لمصلحة قوى اقليمية لمصلحة الحركة الصهيونية والماسونية، وهي التي تدفع الى تعنت المعارضة من الوصول الى اي حل لهذا.. على امريكا وعلى الغرب ان يضغطوا على هذه القوى او الدول التي تحرض على العنف والارهاب مستغلة ما لديها من أموال طائلة أليس هناك معايير ومكاييل مزدوجة في التعامل؟!.. أليس ما تمارسه قيادة هذه الدول رغم حجمها الصغير الآن من عبث بامكانات شعبها لصالح التخريب في اليمن؟!.. للقتل والدمار فلولا هذه الاموال المدنسة لما وصلت الازمة الى تسعة اشهر.. لماذا يتغاضى المجتمع الدولي؟!.. ولماذا ايضاً يتغاضى مجلس التعاون الخليجي عن دولة كهذه ولا يقومون بالضغط عليها لترفع يدها عن التدخل في الشؤون اليمنية هل كل من يملك مالاً يتحول إلى مخرب؟!.. هذا الدعم سبب تعنت المعارضة في اليمن لكي تدخل اياد خارجية وهذا جعل المعارضة لا تملك قرارها وهذه هي تحديداً ماساتنا في اليمن اننا لم نعمل على حل قضيتنا اليمنية من خلال الحوار ورهن حل الازمة للخارج والخارج لا يفكر الاّ بمصلحته لكن انا اقول القضية اليمنية لا تحل إلا عبر الحوار .
خطر التداعيات
ما هو المطلوب من الاشقاء في مجلس التعاون ومن المجتمع الدولي لتجنب كل هذا؟
على الولايات المتحدة والاشقاء في دول مجلس التعاون وبالتحديد المملكة العربية السعودية الضغط لانها تملك ادوات ضغط على بعض هذه القوى لتجعلها تخضع وتصل الى طاولة الحوار.. النظام لا يستطيع ان يقدم اي شيء قدم كل التنازلات.. فخامة الرئيس لا يمكن ان يفرط باستقرار اليمن وهو يدرك خطورة ان تصل الاوضاع الى مرحلة الانزلاق والفوضى..لا يمكن ان يكون هناك اي تغيير إلاّ عبر الانتخابات وهذا سيجنبنا خطر التداعيات الناجمة عن الازمة .
ماهي دوافع ارتماء هؤلاء في احضان الخارج؟
سذاجة بعض السياسيين وعدم قراءتهم للواقع قراءة صحيحة وتطلعهم السريع للسلطة بصورة غير موضوعية جعل البعض ينطلق من مخططات خارجية والبعض ينطلق ببراءة من محاولة تغيير واصلاح الواقع لكنه اخطأ الطريق واخطأ الاسلوب ليس هناك اسوأ من تفتيت المنطقة العربية.. الا ترى ما يحصل في سوريا من تدمير للقدرات العسكرية.. من هو المستفيد الاول والاخير؟!.. هي اسرائيل.. من هو المستفيد مما يحصل في اليمن؟!.. هل القوى المعادية للعرب التي تريد ان تضعف العرب لان المنطقة العربية منطقة يسهل تقسيمها من خلال المناطقية والمذهبية كما يحصل في مصر الآن بين الاقباط والمسلمين لمصلحة من يصب؟!.. في الاخير تجد ان المستفيد النهائي هي اسرائيل، الحركة الماسونية وهي بنت الحركة الصهيونية هي التي تعلب ببعض الادوات المحلية في المنطقة العربية وهناك محافل ماسونية معروفة في المنطقة العربية، فليس هناك أسهل من تمزيق قدرات الانسان العربي .
طواحين الهواء
هل كل هذا غير مستوعب من قبل الطرف الآخر؟
البعض لا يستطيع قراءة الواقع قراءة صحيحة ويطلق لك صرخات ... وكأنه يقاتل طواحين الهواء.. البعض يقول لك ليرفع الأشقاء عنا الحرج وتحسم الاوضاع في ساعات.. هذا كلام غير موضوعي وكلام غير مسؤول، وكلام لا يظهر حقيقة الواقع، واذاكان رئيس الجمهورية ظل 112 يوماً في السعودية يتلقى العلاج وكل قادة النظام وظل النظام متوازناً.. أين القوى العنترية هذه التي تأتينا بهذه التصريحات؟ هذا كلام يعيدنا إلى ما قاله الزعيم التاريخي لفرنسا الحرة «ديجول» قال: «نحن نتعامل مع الدول ليس من خلال التصريحات».. وما تقوله.. لكن من خلال قدراتها على الواقع.. وأنا أقول لهذه الدول يجب ان تتعامل وتتصرف بحجم هذه القوى وقدراتها وهي لا تملك حتى ان تحسم امر ماعز وليس امر دولة لان قدراتها محدودة وضعيفة وكل هذا للتبجح ولمحاولة اثارة الاخرين لكنها لن تحقق على مستوى الواقع اي شيء.. والادهى من هذا ان ياتي بعض المنظرين الاسلاميين.. نحن نعرف ما يمثل الاسلام من قيمة حضارية وانسانية ولا تمت بصلة مناشدة هذا المنظر لمجلس الأمن لاتخاذ قرار تجاه اليمن.. الا يتناقض هذا مع التصريح السابق؟!.. ثم الا يدل هذا بان ما عمله الاخوان المسلمون والقاعدة في ليبيا يريدون ان يكررونه في اليمن؟!.. هؤلاء عليهم ان ياخذوا ثوراً ويذهبوا إلى الشانزلزيه ويذبحوه عند ساركوزي ليتخذ لهم قراراً في الامم المتحدة لينفذ كما تم في ليبيا.. هذا كلام غير مسؤول ولهذا الصين وروسيا تنبهوا لما يمارسه الغرب من استغلال الامم المتحدة ومن محاولة تمرير قرارات لتحقيق مصالح بل ان القرار في ليبيا نفذ خارج اطار مجلس الأمن.. لكن انا اقول لهذا ولغيره ان اليمن شعب مسلح.. ان التضاريس اليمنية صعبة.. ليست صحراء مفتوحة كما في ليبيا، ان عليه وعلى غيره ان يقرأوا التاريخ بان اليمن هي دائماً مقبرة للغزاة، -اي غزاة كانوا- الغرب مدرك هذه الحقيقة وان المنطقة لن تستقر.. لا مناطق النفط ولا البحر الاحمر ولا اليمن ولا المصالح الغربية.. القضية ليست شطحات، القضية هي أن الغرب يدرك بان اليمن كما صرح سفير بريطانيا ان الازمة في اليمن ازمة اقتصادية ثم سياسية وليس هناك حل خارج اطار الحوار.. الم يدرك ما قاله رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية بان المعارضة في اليمن ظاهرة صوتية وان حجمها اقل من ان يؤثر في الاوضاع او ان يقيم دولة.. وما قالته الناشطة التونسية معتبرةً ان ما يحدث في اليمن ليست ثورة، انما هي محاولة انقلابية انتهازية فيها استغلال لعملية الاحتجاجات.. هؤلاء لا يقرأون الواقع وانما يحاولون فرض اهواءهم ورغباتهم على الواقع ويصورونه كما يريدون.. لهذا انا اقول سبب تعنت المعارضة للوصول من خلال الحوار الى حلول للاتفاق.. فالحوار يفضي الى انتخابات ثم انهم اداة لا يملكون قرارهم وهذا طبعاً ينطبق على بعض القوى في المعارضة وليس كل قوى المعارضة .
تيارات مختلفة
ماذا عن طبيعة تكوين المعارضة فيما يخص هذا الجانب؟
اذا تناولت هذه المسألة نجد ان التجمع اليمني للاصلاح بداخله تيارات مختلفة.. هناك تيار جهادي متطرف، وهناك قوى معتدلة وسطية عقلانية، لكنها الآن لا تملك القرار، القرار الآن يصدره المدفع والرشاش والبارود، وبالتالي لا تملك قرارها ويحاولون القفز الى الامام ويعتقدون واهمين بانهم سيحكمون اليمن والمنطقة العربية وهذه مسالة بعيدة، وواضح ما يحصل في مصر الآن وما يحصل في تونس، ما هو حاصل في ليبيا الى درجة ان صحيفة «الجارديان» البريطانية كتبت وبشدة تنتقد تدخل قطر في ليبيا.. اذا كانت قطر تتدخل في ليبيا، وهي اغنى واكثر حضارة وازدهاراً ماذا يمكن لقطر ان تعمل في اليمن التي لا تملك امكانات وقدرات سوف تكون هي الملك المتوج للمعارضة في اليمن، ستحكم اليمن من خلال المعارضة ..
من المستفيد من كل هذا على الصعيد الاقليمي؟
المستفيد هي قطر ..
وداخلياً؟
داخلياً المستفيد هو التطرف والعنف والارهاب والقاعدة .
خياران
اليس الحوثيون وما يسمى بالحراك هم ايضاً مستفيدون مما يحدث؟
هذا يعني انه لن يكون هناك دولة اذا انهارت الاوضاع ولم يحصل التغيير عبر الدستور والقنوات الشرعية وعبر صناديق الاقتراع لن يكون هناك دولة في اليمن، وبالتالي ممكن ان تسمي هذه مجموعة عصابات تحكم اين ما تصل يدها لكنها ليست دولة ولا تعبر عن ارادة الشعب.. نحن امامنا خياران.. اما بناء دولة اليمن الجديد التي أرسى أسس بنيانها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لمواصلة هذا البناء.. واما الانهيار والتشظي والانفلات في بحر الفوضى .
هناك نبش في الماضي من قبل البعض لتوظيفه لخدمة مشروعهم الانقلابي وهناك من يتبرأ من ماضيه الفاسد باتخاذ الوضع المعاكس.. ما هو فهمكم لذلك؟
يا اخي هذا نبش يعبر عن حالة من الجهل.. ناس يعيشون الماضي لا يعيشون المستقبل.. نحن ينبغي ان نفكر بالمستقبل.. يا اخي ينبغي ان نسموا الى مستوى الوحدة ان نسموا الى عظمة ما يمثله الاسلام من قيم حضارية وانسانية لا ان ننزل الى الدرك الاسفل من التفكير الانساني.. بعض الذين كانوا يجسدون جزءاً من النظام واثروا وكسبوا ووجدت لهم مكانة يتحولون 180 درجة ..يأتي مثلاً في بيان اخير يتحدث عن ان عصابة النظام تقود مجاميع مدنية تقتل المتظاهرين ثم ياتي ويطرح قضية سحب القوات المسلحة الى 200كم خارج المدن.. يا اخي المسالة ان هناك دستوراً وقانوناً.. اما العصابة هي التي تخرج عن الدستور والقانون، العصابة هي التي تستقطع جزءاً من القوات المسلحة وتتمرد.. هذه هي العصابة الخارجة عن الشرعية الدستورية، وبدلاً من ان يبتعد 200كم، لماذا لا نعيد الامور الى نصابها؟ لماذا اذا كان هناك حرص على المواطن وعلى الوطن؟ لماذا لا يسحب جنوده من الشوارع؟ لماذا لا يسحب النقاط من الشوارع؟ لماذا لا يسحب القناصة من العمارات.. من الذي خلق الرعب داخل العاصمة سوى قيادة الفرقة المتمردة هي العصابة التي خرجت عن النظام والقانون.. نحن يا اخي لا نعيش عصر الامام يحيى.. عصر القطران، الشعب واعٍ ومتعلم ومدرك حقيقة كل انسان، وبالتالي هذا الكلام لا ينطلي على احد.. انهاء التمرد، سحب المسلحين من الشوارع، سحب التقطعات التي تتم في الشوارع، سحب القناصة، العودة إلى الحوار، بنكران ذات.. العصابة هي التي ترفض الحوار وتخرج عن الشرعية الدستورية وليس الامتثال للنظام والقانون.. لا يعني ان كل من اتى وعقد مؤتمراً صحفياً هوقائد او زعيم او متخيل ان الجماهير محتشدة له.. نحن لسنا في عصر القطران، في عصر الامام يحيى.. نحن شعب متعلم.. هذا الكلام لا ينطلي على طفل في الصف الخامس الإبتدائي.. ترويع الاطفال... ترويع الآمنين.. اخذ الشوارع والاحياء والسكان رهائن ودروع بشرية.. هذا هو الذي يجب ان ينتهي.. من هو ممتثل للنظام والقانون.. عندما يسقط الدستور والقانون تحكم الامزجة.. نحن لسنا في حالة الخضوع لأمزجة شخصية.. نحن عندنا دستور وعندنا قانون والعصابة هي التي تخرج على الدستور وعلى القانون وليس العكس، وبالتالي هذا الكلام لا ينطلي على احد ولا يؤثر في احد ..
الانقلاب بدأ عندما اتصل احد قادة التجمع اليمني للاصلاح - ولا اريد ان اتناول اسماء - يطلب من ممثلهم في اللجنة العليا للانتخابات ان يرفعوا نسبتهم من 20٪ إلى 35٪ أو 40٪ هذا قمة التزوير والتلاعب بالنتائج هذه هي العقلية التي تريد ان تحكم اليوم ولا تريد ان تسلم بنتائج انتخابات شهد العالم بتنافسيتها وحريتها ونزاهتها مجسدة ارادة الشعب اليمني في حكم نفسه بنفسه .
دروع بشرية
حتى نكون واضحين هناك من يشكك في الديمقراطية من خلال التشكيك بنتائج الانتخابات.. كيف ترون مثل هذا الطرح؟
هذه القوى أصلاً لا تؤمن بالديمقراطية.. تريد الديمقراطية وسيلة للانقضاض على السلطة للسيطرة إلى ان يرث الله الارض ومن عليها.. أقول: اولاً ان الانتخابات في اليمن ليس كما قال احد العسكريين الافاضل بان النتيجة كانت لابن شملان والكمبيوتر اخطاء.. المفارقة بسيطة ربما كان يتحدث عن الإنتخابات الامريكية لإنها تتم عن طريق الآلة ومربوطة بجهاز الكمبيوتر وتعلن النتائج على هذا الأساس وحصل خطأ في احدى الآلات وطالبوا بالفرز اليدوي ثم وصلت القضة.. إلى المحكمة العليا وحكمت بفوز جورج دبليو بوش بحكم المحكمة والشعب الامريكي قبل بها هذه هي الديمقراطية لم يخرجوا إلى الشوارع ويخلوا الشوارع ويحولوا الناس إلى دروع بشرية من خلال بعض الفرق العسكرية.. الانتخابات في اليمن تمت عن طريق التصويت والفرز اليدوي والتجميع اليدوي على مستوى كل لجنة ثم كل مركز، ثم على مستوى المحافظة ثم مستوى الجمهورية والمحاضر يدوية وقع عليها مندوبو المرشحين ووقع عليها أعضاء اللجنة الانتخابية.. أنا لا افهم عن أي كمبيوتر يتحدثون الفرز تم باليد عد الوثائق في اللجنة الانتخابية باليد التجميع على مستوى اللجان الانتخابية في المراكز باليد.. التجميع على مستوى المحافظات باليد.. والتجميع في المحاضر على مستوى اللجنة العليا باليد.. تجميع نتائج المحافظات والتوقيع عليها من خلال اللجان.. اعتقد ان هذا كان يتحدث عن الانتخابات في امريكا وليس في اليمن.. الانتخابات في اليمن تتم عن طريق الفرز اليدوي والعد اليدوي ولم نصل إلى مستوى الفرز عن طريق الآلة والكمبيوتر.. اضافة إلى ان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رجل جسد الديمقراطية ولم يطلع عبر الدبابات وانما طلع عبر انتخابات مجلس الشعب وكان الحوار هو الوسيلة المثلى بداء مسيرة قيادته للوطن باجراء حواراً سياسياً مع كل القوى السياسية حتى قبل الديمقراطية.. انا من الذين تحاورو مع فخامة الرئيس في ظل النظام الموجود وكان هناك حوار مع القوى السياسية اذاً هو مؤمن بالحوار ويجسد الديمقراطية.. جسد قمة الديمقراطية وهو على فراش المرض بتفويضه اللجنة العامة بان تتخذ القرار فيما تراه بالنسبة للمبادرة الخليجية والتزم بقرار اللجنة العامة.. اذاً فهو رجل يجسد الديمقراطية في ممارساته وفي عمله.. لكن مشكلتنا الذين لا يؤمنون بالديمقراطية ليس كل من تشدق بالديمقراطية مؤمن بها.. الديمقراطية هي ممارسة وسلوك وبالتالي الذين يستخدمون العنف والبارود وضرب البنى التحتية وزرع الالغام وقنص المواطن هؤلاء لا يؤمنون بالديمقراطية.. هتلر زعيم الرايخ الثالث في المانيا النازية كان يتحدث عن السلام واليوم الثاني يعزو بولندا ويقيم الحرب وهو يتكلم عن السلام.. القضية ليست كلام القضية هي في الممارسة الناس ياخذو الممارسة وليس الكلام فاقول ان الانتخابات في 2006م تمت وفقاً للمعايير الدولية برقابة الاتحاد الاوروبي والمعهد الديمقراطي الامريكي ورقابة عربية رقابة محلية وكان هناك اعلان لهذه النتائج والتزام من كل القوى السياسية فلا داعي لتضليل الناس والناس هم ادرى بالحقائق وعلينا اذا اختلفنا ان نكون موضوعيين في خلافاتنا ..
ما الذي يريد من وراء كل هذا؟
يريد ان يشكك لاننا نتحدث عن الشرعية الدستورية والشرعية الدستورية ولدت بانتخابات 2006م فهو يريد ان يضرب الاصل للشرعية التي نتحدث عنها.. هذا كلام.. العالم والشعب والناس مدركين ان شرعية الرئيس علي عبدالله صالح هي شرعية دستورية وقانونية وانا اقول ان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح هو زعيم عظيم كشارل ديجول زعيم فرنسا الحرة انه يدرك ان الانتخابات لو كانت كما قالوا لاستقال ثاني يوم ولن يبقى في دار الرئاسة.. هؤلاء هم العظماء بعد ثورة الشباب في الستينيات، في فرنسا رفض ديجول ان يبقى رئيساً لانه حصل على 64٪ وهي نسبة نجاح كبيرة، تؤهله ليكون رئيس لكنه كان رجل يدرك من هو، وكذلك علي عبدالله صالح يدرك من هو.. وهؤلاء هم العظماء.. علي عبدالله صالح لو يعرف ان هناك تلاعباً في النتائج لن يبقى يوماً في دار الرئاسة ..
قوة ضاربة
أفي هذا السياق ياتي ايضاً استهدافهم لاولاد الرئيس وأبناء أخيه؟
طبعاً اولاً عائلة الرئيس أو ابن الرئيس أو ابن اخيه هم مواطنون يمنيين قبل ان يكون أحمد أو يحيى أو عمار أو طارق هم مواطنون يمنيون لهم حقوق وعليهم واجبات.. المشكلة في هؤلاء ان هناك نوع من الغيرة اعتقد الغيرة نابعة من الحسد، نابعة من قلة العلم والثقافة.. لنقل مثلاً الاخ العميد الركن أحمد علي رجل مؤهل علمياً يتمتع بقدرات وكفاءة قيادية بنى قوة مثل الحرس الجمهوري بتأهيل علمي وتدريب وتقنية عسكرية عالية وهذه القوة لم يبنيها لعزلة أو لقرية بناها للوطن، بناها لليمن، بناها للجمهورية اليمنية واصبحت هذه القوة محل افتخار واعتزاز لكل اليمنيين هذا الجانب الاول، الجانب الثاني ايضاً العميد الركن يحيى بنى قوة ضاربة ..منتسبي الأمن المركزي مهمتهم حماية الأمن والاستقرار وليس للذين يحكمون في قضايا الاراضي والأمن المركزي لم يوجد من اجل قضية المنازعات على الاراضي..انه قوة ضاربة ضربت اروع الامثال في مواجهات الارهاب والتطرف ومعروفة قوة مكافحة الارهاب في الامن المركزي والتضحيات التي قدمتها في مكافحة هذه الظاهرة.. انها قوة حقيقة للدولة اليمنية، ليست ليحيى ولا للرئيس ولا لطارق، هي للجمهورية اليمنية.. هذه القوة هي ليست مثل غيرها.. اولئك لم يستطيعوا ان يوجدوا قوة قادرة على القيام بمهامها وواجباتها، تجد عندهم المنتسبين الى وحداتهم عنده عشرة الف.. الموجودين 500 والباقي ليسوا قوة فعلية او خارجين عن جاهزية القوة لكن تعال نشاهد الحرس الجمهوري عدد القوة هي عدد القوة المتواجدة والتأهيل والتدريب والاعداد القتالي والمعنوي موجود، وكذلك في الأمن المركزي ايضاً هؤلاء تأهلو وتعلموا ودرسوا واصبحوا قدوة في عملهم.. مثلاً عمار محمد عبدالله.. صالح الامن القومي وجد كقوة أمنية تحمي اليمن من التجسس ومتابعة قوى التطرف والارهاب ليس لها علاقة فيما يدور من مشاحنات وخلافات بين الاحزاب السياسية لاننا نعيش في عهد الديمقراطية، هي قوة أو جهاز أمني يحمي الأمن القومي اليمني من الارهاب ومتابعة الارهابيين والمتطرفين ليس له علاقة بما يدور في اوساط الساحة السياسية.. هؤلاء مع العميد طارق اوجدوا تميزاً في مجال عملهم وقدرات قيادية وبالتالي مثلوا قدرة وكفاءة هي محل اعتزاز الشعب اليمني .. من يثيرون هذا هم ضعفاء النفوس ومن قبل الذين لم يستطيعوا ان يتأهلوا او يؤهلوا من معهم الى هذا المستوى.. يا أخي أنا اعتز عندما انظر الى هذا المستوى من الكفاءة والقدرة العلمية.. الناس تأهلوا علمياً ولم يستخدموا سلطتهم في التسلط على الناس لم يتدخلوا في الامور والقضايا خارج اطار مسؤوليتهم، لم يتحولوا الى محكمين في المنازعات على الاراضي لاخذ ما يمكن ان ياخذوا من الاراضي.. لم يستغلوا نفوذ رئيس الجمهورية في التدخل في كل صغيرة وكبيرة ظلوا في اطار القانون في حدود مسؤولياتهم.. وأنا اتحدى كل من يتحدث عن اولاد الرئيس ان يأتي بواقعة واحدة تدخل فيها أحمد أو يحيى او طارق أو عمار تمس حقوق المواطنين أو التحكيم بين الناس للحصول على اجر أو قطعة ارض .. لذا تجد سمعتهم سليمة ونظيفة عند كل المواطنين.. ولهذا يمثلوا قدوة وقدرة وكفاءة في العمل .
خط رفيع
اليس ما تقوم به المعارضة يندرج في اطار المناط بها ؟
أنا اقول ان المعارضة حق مكفول ومشروع كفله الدستور لكن هذه المعارضة يجب ان تكون معارضة لمصلحة اليمن ومصلحة الجمهورية اليمنية وليس قفزاً على الجمهورية اليمنية او تجزئة ومحاولة تدمير الجمهورية اليمنية والدولة اليمنية وهناك في تقديري خيط رفيع بين العمالة وبين المعارضة اذا اشتلت هذه المسألة دخلنا في طور آخر.. أنا اذكر انه كان فيما يسمى اليمن الديمقراطية توجد كراسة اسمها كراسة الأمن اذا تحدث المواطنون مع أي أجنبي بما فيه المصري والعراقي والسوداني في الشارع يسجن ويحبس الان يتنطعون على أبواب السفارات وهناك من يشكي ويبكي ويطالب بالتدخل الاجنبي ويطالب بتدمير شعبه.. عندما تسقط الاخلاق تسقط المبادئ والانحراف عن الوطن ومصلحته هو مقدمة لكل الانحرافات .
خرج هارباً
من تقصدون بالضبط؟
علي ناصر محمد.. حقيقة أنا من الناس الذين كانوا يحترمون ويقدرون هذا الرجل لانه كان يمثل الوسطية والاعتدال في اليمن الديمقراطية، وكان آخر حياته برغماتي بدأ ينهج نهج واقعي في تغيير الواقع وليس من خلال النظريات الماركسية والنظريات التي كانت ترفع في اليمن الديمقراطية سابقاً، وبعد احداث يناير وما حصل فيها وكلنا نعرف تفاصيلها وخرج هارباً الى ما كان يسمى حينها بالجمهورية العربية اليمنية وقوبل بكل الحفاوة والاحترام والتقدير وظل فيها الى ان طلب الحزب الاشتراكي اليمني مغادرته باعتباره كان الخصم اللدود لقيادته ولم يؤمنوا بأن الوحدة تجب ماقبلهاوان نبدأ صفحة جديدة مع الوحدة لكنهم لم يفعلوا عندما غادر وظل فترة كبيرة في سوريا.. تغير وانا اعتقد ان التقدم في السن يزيد الناس حكمة ووقار وكان يجب ان يراجع التجربة اليمنية في اليمن الديمقراطية او ما بعد الوحدة وهذا سيجعله اكثر حكمة وموضوعية- خارج اطار السلطة هذا الرجل المفروض انه قد وصل حد الزهد عن السلطة، لكن ان تصل فيه الامور الى ان يعود الى سن المراهقة لارسال الاموال لتخريب اليمن ويبعثها الى شخص ليس في الحزب الاشتراكي اليمني وانا اعرف ان علي ناصر لم يؤسس حزباً حتى يرسل له 250 الف دولار ارسلها لمحاولة اثارة التخريب والمشاكل في اليمن، بصراحة هذه الممارسة لا تليق برجل في مستوى الرئيس علي ناصر محمد.. كان يفترض ان يكون جزءاً من الحل ينبعي ان ينظر للامور وهو خارج اطار الحكم وفي سوريا نظرة بعيدة عن مطامع السلطة وبعيدة عن الاهواء وان يسهم في اخراج البلد من الازمة وكان كثير من الناس يعتقدون بان الرئيس علي ناصر محمد سوف يكون جزءاً من الحل سوف يعطي نظرة مستقبلية لآفاق اليمن لا ان يعود ويتصابا .. هذه سلوكيات المراهقين الناس الذين تنقصهم التجربة وينقصهم النضج السياسي.. رجل وصل الى رئاسة الجمهورية.. عاش وخاض النضال لا ينبغي ان يعود الى هذا المستوى وكنا نأمل من الرئيس علي ناصر محمد ان يسهم في حل يخرج اليمن من ازمته الحالية وسيلقى كل احترام وتقدير.. لا ان يعود لمثل هذه التصرفات التي لا تليق برجل مثله حين يقول اتحدى على الملا ان يقدم نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المستندات .. عيب هذا نظام الجمهورية اليمنية والرئيس علي عبدالله صالح زعامة يمنية تمثل الشعب اليمني انتخب بارادة الناس فلا ينبغي له ذلك.. يا اخي حتى لا تنسى الفضل .. لا تنسى المعروف الذي عمله لك هذا الرجل ليس من باب المن لكن من باب الاخلاق الاسلامية والاخلاق الفاضلة ..نحن مسلمون ونحن عرب لنا عادات وتقاليد لا ينبغي ان يتم التخاطب بهذا الاسلوب.. هذا ممكن يقبل من شاب لم يصل الى مرحلة النضج، السنين الطويلة التي قضاها في دمشق يفترض ان تجعله اكثر نضجاً واكثر حكمة واكثر مسؤولية في التعامل مع قضايا اليمن..قدمت هذه الوثائق التي تدينه يمكن ان يكون هناك تآمر بوثائق صادرة عن البنك في اليمن لكن في امريكا لا اعتقد ان البنك في امريكا يأتمر بأمر الرئيس علي عبدالله صالح انا اقول: كنت اتمنى على الرئيس الاستاذ علي ناصر محمد ان يكون جزءاً من حل المشكلة اليمنية.. لا ان يعود الى ان ينجر الى المربع الذي يسيء له ويسيء لتاريخه.. كذلك اقول للارعن المدعو علي سالم البيض.. اذا لم تستح فاصنع ماشئت .. المحافظات الجنوبية ليست قطعة ارض يملك بصيرتها علي سالم البيض.. المحافظات الجنوبية هي ارض يمنية والقاطنين عليها يمنيون وهي جزء من الجمهورية اليمنية وهذا الرجل بلغ فيه الغباء والحماقة ان يطلب من الامم المتحدة فك الارتباط .
يا اخي هذا لو كان الموضوع يتعلق بشركتين متحدتين ممكن ان نفك الارتباط هذه ارض وشعب.. هذا رجل سقط من التاريخ بعد ان تنكر لثورة 14 أكتوبر وتنكر ليمنيته لا يمكن لاي يمني ان يعمل هذا وبالتالي فك الارتباط نوع من الوهم ونوع من الحماقة والسذاجة السياسية.. الوحدة ليست شركة مساهمة.. الوحدة هي وحدة لكل اليمنيين على الارض اليمنية، اعتقد ان البيض وصل الى مرحلة الخرف و يعيش خارج التاريخ وخارج العصر وخارج الزمن الذي نعيشه اليوم .
الواقع ا لموضوعي
في رأيكم نحن في ازمة.. اما كما يقولون ثورة ؟
الامم المتحدة، الدول العظمى دول مجلس الامن، النشطاء السياسيون في كثير من الدول العربية كل العالم ادرك بانها ازمة سياسية الا بعض السذج الذين يقولون بانها ثورة.. لا ثورة ولاهم يحزنون ولا هي حركة شعبية .. الثورة تاتي لتستند الى غالبية الشعب ليس هناك اغلبية صامتة .. في نظري هناك جماعة قليلة موجودة في بوابة جامعة صنعاء وجماعة قليلة موجودة في محطة صافر في تعز، اقل منهم موجودين في ذمار واب هذه مايزعمون انها ثورة .. لو كان حقيقة اغلبية الناس معهم لخرجت معظم الجماهير تعجل بسرعة الحسم الثوري .. التي يقولون انها صامتة هي في الحقيقة الجماهير واقفة مع الشرعية الدستورية ومع الامن والاستقرار هي اغلبية مع فخامة الاخ رئيس الجمهورية ومع الشرعية الدستورية فلا داعي للضحك على الناس، انا اقول كل من لا يقرأ الواقع الموضوعي كما هو دائماً يصاب بانتكاسة وخيبة امل.. انا اقيم الواقع واقرأه قراءة واقعية كما هو لا كما اريد.. بغض النظر اقبله او ارفضه مشكلتنا ان المعارضة تقرأ الواقع كما تتوهم.. وتتعامل معه كما تتوهم وهذه مشكلة اضافة الى ان البعض يمارس اسلوب الاسقاط.. من يتمرد يعتبر ان الناس كلهم متمردون ومن يمارس القنص يعتبر الآخرين يمارسون القنص.. هذا كما يقول علماء النفس اسقاط ما في الانسان على الآخر وهذا ما تمارسه قوى المعارضة الذين يتحدثون عن العصابات وهم العصابات.. وهم المتمردون وهم الخارجون على القانون .. التنازلات التي قدمها المؤتمر والتي قدمها فخامة الرئيس يجب ان نجعل العقلاء يدركون الا مخرج الا بالحوار وعن طريق الحوار اما الوصول الى السلطة فلا يكون الا عبر صناديق الاقتراع.. ارادة الناس هي التي يجب ان تحدد من يحكم ومن لا يحكم وان علينا ان نقبل الخيار الديمقراطي الذي ارتضيناه اذا ارتضينا بالديمقراطية لكن بالقوة، بالتخريب لن يحكمو ولن يصلو ولو خصص لهم امير قطر مليارات الدولارات وسيعود كيدهم الى نحرهم ..
قميص الناصرية
يرى الاستاذ ياسين عبده سعيد مكونات المشترك :
الحزب الاشتراكي حزب من الماضي وليس من الحاضر أو المستقبل، حزب انتهى، حزب لا يملك الا قيادة.. جزء من القاعدة موجودة في الحراك والجزء الآخر انظم الى المؤتمر وجزء إلى الاصلاح، وبالتالي هو يحاول الهروب الى الامام لا يملك اوراقاً، وهناك تيار مسدوس وغيره من التيارات، اذاً الحزب الاشتراكي يقفز للأمام ويؤجج القضايا لانه لا يملك قوة حقيقية على الواقع، اليوم هو يملك قيادات لكن لا يملك قواعد، وبالتالي ليس امامه الا الهروب.. بقية القوى لا ناقة لها ولا جمل، وبالتالي انا اقول وبالذات للاخوة في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ان عبدالناصر -رحمه الله- كان قبل ان ينام مساء كل يوم يسمع اسرائيل ويسمع لندن ويسمع صوت امريكا، واذا وجد ان اياً من هذه الدول تشيد باي قرار اتخذه يعمل على مراجعته لانه قرار ليس في الاتجاه الصحيح، ولا اعتقد بان اي انسان اذا كان درس تجربة عبدالناصر لن يجد الحل في القوى الغربية والقوى الامبريالية.. هذا يتنافى كلياً مع الاتجاه الناصري اما اذا كان هناك ادعاء بالناصرية ولبس قميص الناصرية كشعارات دون مضمون في الممارسات فهذا شيء آخر يعنيهم هم ولا يعنينا اقول ان الازمة داخل المشترك ازمة تناقضات حولتها الى ازمة الوطن كله وتقود البلد الى الهاوية هي الآن تثير الفوضى والمشاكل.. يا اخي الدستور ببساطة حدد تداول السلطة عن طريق الانتخابات.. المسالة بسيطة إذاً ..
طريق الفوضى
عن رؤيته إلى أين يريد المشترك الوصول قال :
يتصور اللقاء المشترك بانه سيحكم عن طريق الفوضى او عن طريق التخريب في اليمن، الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي يدركون وامريكا تدرك والغرب يدرك ان اي تغيير في اليمن لا يتم إلا عبر الدستور والإنتخابات وغير ذلك سوف يؤدي الى ثلاث طرق كلها مهلكة سيؤدي الى الخطورة ما سينتج عن انهيار النظام والدولة في اليمن على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وعلى التجارة العالمية وعلى الثلاثة مليون برميل من النفط التي تتدفق كل يوم الى اوروبا.. هذا سيكون احدى التداعيات الخطيرة، وعلى المعارضة ان تدرك هذا وان الغرب يعمل على عدم وصول الامور الى الإنهيار انطلاقاً من فهمه لهذه القضايا.. والثاني ان انهيار النظام والتحول الى الفوضى سوف يصيب المنطقة.. والأفضل للدول الشقيقة ودول الجوار أن تضغط باتجاه حل سياسي سلمي ينبثق عن حوار بين اطراف الازمة لانها لن تنجو مما يمكن ان يترتب عليها من تداعيات الاوضاع في اليمن، ثالثاً: ان القوى المتطرفة التي ترفع شعار الإسلام ومنها تنظيم القاعدة سوف تكون هي اللاعب الرئيسي في الساحة اليمنية.. هذه الثلاث التداعيات لإنهيار الأوضاع في اليمن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.