وراء كل نجاح تألق وإبداع ، وخلف كل إبداع مواهب ومهارات وتفاني وإخلاص . هناك على مقاعد الدراسة تخشع الكلمات، وهناك على ساحات العلم والمعرفة تقول الأقلام كلماتها العذبة حماسةً وجمالاً وسحراً . ( شعر ) : تتثاقل أنسام الليل تتباطأ انفاس الفجر والشوق أمامي عيدان تتوقد جمر .. بين الصفحات السوداء من ليالي الذعر .. أرقت براميل الحبر جففت بحور الشعر في عتمات عباءتك أضعت ليالي العمر اضعت الغالي وابوك ما زال يغالي بالمهر في مدرسة الفقيد سعيد النموذجية بحالمين في محافظة لحج نحط الرحال ، لنسمع في برنامج طلابها الصباحي إلى قصائد جميلة من الشعر الفصيح ، من شاعر صاعد هو طالب الصف الثالث الثانوي الموهوب ( عمران صادق الحالمي ) .. ينتظر معلمو وطلاب المدرسة بلهفة وشوق في كل صباح قصيدة الطالب عمران ، حتى يطل عليهم بصوته الشجي ونبرته الفصيحة ، بقصائد جميلة تخاطب الوجدان ، وتحاكي الواقع الذي نعيشه بصورة معبرة جميلة ، تارة من الشعر العمودي ، وغالباً من الشعر الحر ( شعر التفعيلة ) . ( شعر ) : الظل يسجنه ظلام الليل سمعت صياح نافذة .. تقول الريح : إن الصبح لن يأتي وإن الشمس لن تأتي قلت : حبيبتي لم يبق إلا نورك انت ...
وكما هو حال الشعر الحر لا يلتزم بقواعد عمود الشعر ، وزناً وقافيةً والفاظاً ، كذلك وجدنا شاعرنا عمران يحلق بكل حرية وطلاقة في فضاءات الشعر الحر ، تاركاً لخياله العنان في الغوص إلى أعماق المعاني والأفكار ، حيث يمتلك شاعرية فياضة وعاطفة جياشة ، ينساب منه الشعر بسهولة ويسر كما تنساب مياه الجدول الرقراق .. هكذا وصفوه معلمو اللغة العربية بالمدرسة وبعض الأكاديميين المهتمين باللغة والشعر . كما أخذوا يتناولون شعره فحصاً وتحليلاً ،متمنين له مستقبل واعد في ميدان الشعر والشعراء .. (شعر) : سليمان نحن أمة سجدت جهلاً لحاكم شمسوه لنا عذراً ة كنعان في وطني من شاء أن يحيا هنا لن يدفن
وكما لمع الطالب الموهوب عمران الحالمي في برامج الإذاعة المدرسية والمناسبات الوطنية والثورية ، يطمح ويحلم حد قوله أن يمثل بلادنا في أي مشاركات أو مسابقات عربية للشعر والشعراء . نتمنى من الجهات المختصة والمعنيين في ميدان الأدب والثقافة الاهتمام والتشجيع لمثل هذه المواهب الصاعدة المتميزة ، فهي ذخر الوطن وثروته النفيسة التي يعتز بها الوطن وتفاخر بها الأجيال ..