دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، شهره الثاني على التوالي، في ظل إصرار من الأسرى على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم العادلة بتحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون والمعتقلات. وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب «الحرية والكرامة، إن الأسرى يدخلون شهرهم الثاني من الإضراب وسط ظروف صحية صعبة، فقد نُقل العشرات من المضربين إلى ما سماها الاحتلال بالمستشفيات المدنية، فيما تعقد منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، اجتماعاً للجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء ال 57؛ لبحث مسألة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال»، وقالت المنظمة، إن «الاجتماع سيناقش موضوع الأسرى، وسيبحث السبل والآليات الكفيلة من أجل دعم الأسرى في سعيهم لنيل حقوقهم، وإبراز قضيتهم في المجتمع الدولي». وأشارت إلى أنه جرى نقل الأسير حافظ قندس إلى مستشفى «سوروكا»، بعد إصابته بنزيف داخلي. وأكدت اللجنة مجدداً أن الأسير مروان البرغوثي، الذي يعتبر القائد الفعلي للإضراب، سيتوقف عن شرب الماء، إن لم تناقش إدارة سجون الاحتلال مطالب المضربين عن الطعام. وكان البرغوثي، قد أعلن عن هذه الخطوة خلال زيارة محامي «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» له قبل يومين. وشهدت مدن فلسطينية عدة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مسيرات تضامنية مع الأسرى بمشاركة الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية والأطر والمؤسسات؛ حيث توجهت إلى مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمطالبة اللجنة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم، والضغط على الاحتلال للاستجابة للمطالب العادلة للأسرى المضربين. وفي اليوم ال31 للإضراب، يتمسك الأسرى الفلسطينيون بمطالبهم، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والسماح بزيارات العائلات بشكل منتظم، وتوفير الرعاية الطبية للأسرى. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، قال رئيس «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» عيسى قراقع: إن مصلحة سجون الاحتلال نقلت كافة الأسرى المضربين عن الطعام في سجن «النقب» إلى سجن «إيشل» وسجون أخرى. ودعا قراقع اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية، إلى تقديم إحالة فورية بلائحة اتهام ضد وزير الأمن الداخلي «الإسرائيلي» جلعاد اردان تتضمن قيامه بتهديد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بالقتل منذ بداية الإضراب، واتخاذ إجراءات وحشية وقمعية بحقهم تشكل تهديداً وخطراً على حياتهم وصحتهم، وبعدم التزامه بالمعايير الدولية والإنسانية في التعامل مع الأسرى المضربين من خلال زجهم في زنازين عزل سيئة جداً، والقيام بانهاكهم قصداً من خلال عمليات نقل تعسفية مستمرة ومتواصلة. إلى ذلك، أشارت اللجنة الإعلامية للإضراب إلى أن مصلحة السجون «الإسرائيلية» سمحت بزيارة 39 أسيراً مضرباً عن الطعام فقط من أصل قرابة 1800 بدأوا الإضراب قبل شهر. وأوضحت اللجنة أن المصلحة، وضعت العديد من العراقيل أمام زيارة المحامين للأسرى المضربين منذ بداية الإضراب، بالمنع القطعي من اللقاء معهم حتى اليوم ال17 للإضراب، خلافاً لما أُقر في الماضي كحقوق أساسية للأسرى وللمضربين منهم.