ماذا أصبحنا نشاهد بهذا الوقت لاعب يباع بما يزيد عن 100 مليون يورو؟ وهل سيكون أسطورة الزمان والمكان؟ ماذا إن لم يستطع فعل شيء؟ ماذا سيكون شعور الجمهور إذا أُصيب اللاعب؟ كانت البداية في 2013 بالويلزي غارث بيل ب100 مليون يورو ، ولكن غيابه في المباريات لم يُأثر على الفريق ، وإن جمعت المباريات التي لم يشارك بها ستجد إنه لم يشارك في موسمين من أصل أربع مواسم مع ريال مدريد بسبب الإصابات . إذاً ماكانت الفائدة من هذه الصفقة؟
ومن ثم في 2016 الفرنسي بول بوغبا ب105 مليون يورو،- وهي أغلى صفقة بالتاريخ - واستطاع حمل الدوري الأوربي مع الفريق لكنه لم يكُن هوه من قاد الفريق إليه وإنما كانت نتيجة عمل فريق متكامل ، ولم يتحصل على إصابات خطيرة ، وأنهى مانشستر يونايتد موسمه في الدوري الإنجليزي بالمركز السادس ، وهوه أول موسم له وسنرى القادم .
وما صحة ما نسمعه عن الفرنسي مبابي الذي يُقال بأنه سينتقل إلى ريال مدريد ب150 مليون يورو ، وهذا اللاعب الذي يظهر لأول مرة وهوه الآن بعمر التاسعة عشر ، سينتقل لريال مدريد في ظل وجود النجم الأول للفريق البرتغالي كرستيانو رونالدو الذي سيطفئ بريق هذه الصفقة كما حدث لغارث بيل .
والبرازيلي نيمار وشرطه الجزائي الذي يصل ل222 مليون يورو ومع المتغيرات يُمكن أن تصل قيمة الصفقة ل580 مليون يورو إلى نادي باريس سان جرمان ، وسيكون نجم الفريق الأول لكنه إنتقل من الدوري الأول عالمياً إلى الدوري الخامس ، ويرى بأنه سيحقق الكرة الذهبية بهذه الطريقة! . هل تضمن يا إبن العرب إنه لن يصاب؟ أو إنه سيحقق لك دوري الأبطال؟
هذا في نظري هذا سيُفقد الكرة متعتها ، لأن سوق الانتقالات سيكون بمبالغ باهظة ولن تستطيع الأندية الصغيرة الحفاظ على نجومها وستكون اللعبة حكراً على الأغنياء ، وستكون تكلفة النجم الصاعد لاتقل عن 150مليون يورو ، مثل ما نرى الآن إن قيمة ألاعبين أصبحت خيالية ، فبرشلونه يرد التعاقد من لاعب ليحل محل نيمار ، وكل اللاعبين المرشحين بالقائمة أصبح سعرهم يزيد عن 100 مليون يورو.
مع إننا نرى إن بعض الأندية أتت بلاعبين صغار السن بأسعار ليست باهظة ويصنعون وزنهم بالفريق ، وبهذا تكون كرة القدم ليست بالمال بل بحسن الاختيار.