مما لا شك فيه ان كافة شرائح المجتمع اليمني باتت تعرف معنى المنظمات الانسانية ومشاريعها الاغاثية والصحية وما الى ذلك . في الوقت الحالي وفي ظل الصراعات الدائرة في دول العالم العربي انتشرت الكثير من المنظمات والمؤسسات والجمعيات التي تهدف الى اغاثة المتضررين من الحروب والكوارث .
عن تجربة شخصية وعن عملي شخصيا مع بعض المنظمات والمؤسسات لاحظت اشياء عجيبة وغريبة ما كنت اعرفها لو لم اعمل مع هذه المؤسسات والمنظمات من قبل .
سأتحدث عن مجال عملي في قسم الاعلام كنت اقوم بتوثيق مشاريع المؤسسات والمنظمات التي عملت معها من قبل ، وكنت دائما ما اواجه مشكلة اثناء توثيق المشاريع ، بعض المنظمات يكون هدفها من التوثيق هو رفع التقارير المصورة للجهة الداعمة للمشروع للحصول على مشاريع اخرى واثبات نجاح المشروع ، وبعض المنظمات او المؤسسات وأقولها بكل صراحة ، هدفها من التوثيق هو اذلال المستفيد من المشروع ، وليس مساعدة المستفيد .
التصوير الخيري له معايير وضوابط يجب الالتزام بها ، ولكن قليلا ما تجد من يلتزم بها ، اهم هذه المعايير هو مراعاة شعور المستفيد وقت التصوير .
نصيحتي لمثل هذه المنظمات والمؤسسات والجمعيات ، راعوا شعور المستفيد قبل كل شيئ، راعوا شعور المواطن وعفته وسوء حاله ، ولا تستغلوا فقره من اجل الشهرة . الا يكفيكم ما به من سوء وفقر وضنك الحال؟