احتفلت قوى سياسية يمنية مساء يوم الاثنين بالذكرى ال 55 لثورة شعبية ضد نظام حكم امامي في اليمن قبل عقود في حين واصلت تحاربها على جبهات عدة منذ اكثر من 3 اعوام . وفي مدينة تعزاليمنيةجنوب العاصمة صنعاء احتفل المئات من الاشخاص وسط شارع عام تسيطر عليه قوات من الجيش التابع لهادي وميليشيا مسلحة اخرى بذكرى ثورة 26 سبتمبر ورفعوا اعلام وطنية بهذه المناسبة . وفي حين كان صوت دوي انفجارات يهز مناطق قريبة من حي "الحوبان" الواقعة جنوبالمدينة كان المحتفون بالذكرى السبتمبرية يهتفون تاييدا للجمهورية التي اعلنت قبل 55 عام من اليوم . وفي العاصمة اليمنيةصنعاء حيث تبسط جماعة الحوثي نفوذها على المدينة منذ اعوام اقيم احتفال بسيط بحي التحرير وسط المدينة بمشاركة قيادات موالية لصالح والحوثي. ورغم ان الظلام الدامس كان يلف الساحة التي اقيم فيها الاحتفال الا ان العشرات شاركوا فيه . والى حد كبير بدأ الاحتفال باهتا وانتهى سريعا . وظهر الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" متحدثا في هذه الذكرى مجددا عدم اعترافه بقرارات اممية حول اليمن صدرت قبل عامين . وهاجم صالح في خطابه اطراف يمنية عدة تتحارب معه وانتقد السعودية بشدة . وفي مدينة مأرب شاركت قوى سياسية جلها من حزب الاصلاح اليمني في فعالية جماهيرية اقيمت بهذه المناسبة واشعلت شعلة ثالثة . وردد المشاركون في هذه المناسبة شعارات جمهورية ووقفوا لتأدية التحية للسلام الجمهوري اليمني. ورغم حالة الاحتراب في اليمن بين كل هذه الاطراف الا ان جميعها ادت التحية لعلم وطني واحد وقالت انها ملتزمة بالنظام الجمهوري. ومن الرياض حيث يقيم الرئيس هادي وجه الرجل خطابا سياسيا مطولا قال فيه ان الامامة تقف اليوم في مواجهة مباشرة مع كل اليمنيين شمالا وجنوبا، بل لم يسبق ان اصطف اليمنيون ضد الامامة بهذا الزخم الهادر الذي يتجلى اليوم في تلاحم الشعب المجيد ليستعيد أمجاد وأجواء الثورات المجيدة وليعيش الثورة من جديد ويخوض النضال مرة أخرى. وخلت جميع الفعاليات الجماهيرية هذه من أي دعوة للسلام في اليمن وانهاء الحرب حيث يخوض اليمنيون حربا تدخل عامها الثالث .