تقرير: هشام الحاج مؤسسة النقل البري بعدن كانت احد أهم المؤسسات الوطنية الحكومية التي كانت تدر دخلا على اقتصاد الوطن قبل العام 1990م بشكل عام، والمواطنين بمختلف شرائحهم بشكل خاص, فالعروض التي قدموها من خلال باصاتها وورشها المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة والتي جعلت منها قوة اقتصادية لا منافس لها , ناهيك عن امتداد أنشطتها الى خارج عدن لتكون همزة وصل لحركة النقل الجماعي بين (الفرزات) والمواطنين على حدٍ سواء. ونشأة المؤسسة في 1975م بقرار جمهوري وضمت إليها نقل الرئاسة واستمرت بالعمل لنقل البضائع الى المحافظات بالتكلفة العامة تدفع للمؤسسة منع قطع غيار وتسهيلات من الجمارك مقابل نقل المواد الغذائية الى المحافظات منها المناطق النائية الوعرة وخط آخر كان موجود في ميناء عدن , شاحنات نقل الرصيف كانت تنقل بربحية بسيطة وبالأسعار نفسها حتى الى خارج المحافظات لأنها كانت تخدم دولة.
وبعد 5 سنوات نشأة في شبوة - المهرة - المكلا بكل محافظات الجمهورية ومرجعها عدن لا تتبعها إداريا وماليا ولكن بتسهيلات واستيراد للشاحنات وقطع الغيار وترفدهم بالمهندسين كان لدينا فرزات في عموم الجمهورية وكان التكلفة شبة مجان الكرت الشهري بتكلفة بسيطة جدا يركب في الباص على مدى الشهر كانت تقدم خدمات جليلة إلى أن جاءت الوحدة ودمرتها وكتبت لها شهادة وفاة وهي لازالت على قيد الحياة.
خطوات كبيرة جداً في سبيل عودة تطبيع الحياة:
قال الأخ غسان الصوفي مدير عام الهيئة العامة للنقل البري فرع عدن أنه بحسب خطة تطبيع الحياة للعاصمة عدن وإعادة مظهرها الحضاري، مشيراً الى أن الهيئة العامة للنقل البري بدأت بحملة توعوية شملت كل مديريات المحافظة من أجل الإسهام و المشاركة المجتمعية في إظهار الوجه الحضاري والمشرق لهذه المدينة.
وتحدث الصوفي عن تقييمه لأعمال الهيئة العامة للنقل البري بعدن قائلاً: ان الهيئة قامت بخطوات كبيرة جداً في سبيل عودة تطبيع الحياة بعد الحرب الظالمة التي شنت علينا في عدن، وتمثلت في تأمين الشاحنات في نقل البضائع من ميناء عدن الى بقية المحافظات، برغم ما واجهتهم من صعوبات وعراقيل، الى، مضيفاً انهم لا زالوا يواجهون بعض تلك الصعوبات التي ظهرت مؤخراً في اختفاء مادة الديزل.
مشيرا إلى انه وبالتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ وكيل المحافظة خالد الجعيملاني مازالوا يبذلون جهود للوصول الى حلول تأمين مادة الديزل لكي تستمر عملية النقل .
ضمانات للسائقين من أجل تأمين نقل البضائع: وأوضح في سياق حديثة الى ان هناك ضمانات للكثير من السائقين المنظمين لنقابة النقل الثقيل والنقابة بدورها تأخذ الضمانات المناسبة لتأمين وصول شاحنات النقل وعودة الحاويات الفارغة.
بالنسبة للمحافظات المحررة عقد مؤخراً اجتماع برئاسة معالي وزير النقل الأستاذ مراد الحالمي في مدينة المكلا وقد حضر الاجتماع مدير منفذ الوديعة ومدير الهيئة بحضرموت ومدير منفذ شحن ومدير عام الهيئة العامة للنقل البري بعدن، وحضر الاجتماع أيضا الأخ عبد الباري الحربي نائب رئيس الهيئة، وفي الاجتماع تم التنسيق والتشاور على الكثير من النقاط بما فيه مصلحة الحركة التجارية ، وكذلك عبور المواطنين من المنافذ بيسر وسلامة .
صعوبات ومعوقات تواجه سير عمل هيئة النقل البري: واستعرض الأخ غسان الصوفي عدداً من الصعوبات والمعوقات منها العمل خارج نطاق قانون النقل الذي أدى إلى الاحتكار، وهناك مشاكل كثيرة نأمل ان نتجاوزها في القريب العاجل، وأيضا هناك معوقات بسبب الأوضاع الأمنية نتيجة للحرب.
وأكد بان الهيئة العامة للنقل البري ولله الحمد قد تجاوزت الكثير من المعوقات وأنهم يطمحون إلى المزيد من التقدم والنجاح والذي يسعون فيه مع كافة الجهات ذات العلاقة من أمن ومرور ومنطقة حرة وجمارك.
خطط مستقبلية تبدأ مطلع العام 2018م : وتحدث "الصوفي" عن خطط مستقبلية تم العمل بها وسيتم تطبيقها مطلع العام 2018م وتتمثل أولا في التنسيق مع السلطة المحلية وخاصة مدير عام المرور الأستاذ جمال ديان الذي بذل جهد كبير في هذا الجانب المتمثل في تصريح وترخيص للشاحنات وعدم السماح لأي شاحنة ممارسة عمل النقل مالم تكن مرخصة من قبل الهيئة العامة للنقل البري بعدن.
كما سيتم عمل ورشة صيانة للمركبات وذلك من اجل الحفاظ على سلامتها وسلامة الطرقات من المارة ، وتم التنسيق مع إدارة المرور لإيجاد موقف خاص وممر الشاحنات وعدم السماح لهم في الوقوف في المتنفسات والشوارع العامة أو ممارسة عمل تفريغ البضائع في الشوارع .
جهود كبيرة في سبيل تخفيض سعر النقل إلى المحافظات الأخرى:
تبذل الهيئة العامة للنقل البري جهد كبير في سبيل تخفيض سعر النقل إلى المحافظات الأخرى تمثلت في عقد الكثير من الاجتماعات برئاسة معالي وزير النقل الأستاذ مراد الحالمي أدت إلى تخفيض كبير في أجور النقل إلا أننا ونتيجة الظروف الحالية ومع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني وارتفاع أسعار قطع الغيار وانعدام مادة الديزل قد يترتب عليه ارتفاع في زيادة أجور النقل .
تحويل مكتب هيئة النقل البري من المعلا إلى المبنى الرئيسي في الشيخ عثمان:
وأكد "الصوفي" إلى انه تقرر تحويل مكتب هيئة النقل البري من المعلا إلى المبنى الرئيسي في الشيخ عثمان، جاء ذلك بعد زيارة قمنا بها مؤخر الى المؤسسة وتم التناقش على نقل الهيئة في وقت قريب بعد عمل الإجراءات اللازمة مع وزارة النقل والحصول على ترخيص رسمي من وزير النقل الحالمي وإعادة ترميم المبنى وإدخال الأثاث الجديدة إليه وتأهيله كل، مشيراً إلى أن تنفيذ هذا سينعش المؤسسة من جديد وتعود لممارسة عملها بعد توقف دام لأكثر من ربع قرن على إغلاق المؤسسات الحكومية في الجنوب.