أيها المراؤون أيها المتزمتون بموالاتكم لجانب الحقيقة المطل على قناعاتكم فقط الشعب على خطأ حسب إرادتكم أبناء الوطن الفقراء البسطاء الهامشيون الأغبياء الذين رفضوا بيع الوطن كما رفضوا الاتجار بالدين واستكثروا طيف الدماء ورأوا إن الفقر بغض النظر عن أي صفة أخرى هو من يدفع كل الفواتير بينما تنتفخ جيوبكم بملايين الدولارات من قوت هذا الشعب وتطال لحاكم وتكثر سهراتكم الماجنة بينما الشعب على خطأ وأنتم تبقون على قيد النفاق.
كانت أحلامنا أكبر من الوطن ولكن أنظم الوطن إلى قافلة الأحلام اللاجئة أصبح حلماً أولاً ببساطة نحن بحاجة إلى ثورة تصحيحية وقارئ محايد للتاريخ. إن جنوبنا ووطننا وطريق دمار لم ينتهي ولن تكون نهايته إلا خراباً فهناك شباب ضائع وثكالى وأرامل.
إليكم يا شرعية الفنادق هكذا اشتريتم أيها المغفلون ما يفترض أن يكون ملككم واللعنة الكبرى أنكم دفعتم ثمنه الوطن والمواطن فنصفكم يذهبون ليتعلموا الشريعة ويتحكمون بالناس وبأقواتهم وحياتهم باسم الدين ونصفكم الآخر ساعدتهم الظروف وتحولوا إلى ساسة أو أي مهنة تخفي مهنة السياسة. لذلك نرى فيكم عُقد ونقص أيها الجبناء وقلة علمكم كفيلة بتدمير الوطن وهذا سبب رئيسي في دمار الجنوب والشمال.
أيها الرئيس أيها المسؤولين يامن أديتم القسم بمراعاة حقوق المواطن كفو عن التعين حسب الولاء السياسي والولاءات المقرفة فالمواطن يحترق ومازال عوائكم الملعون بكل أصنافه يشق ضحكات الاطفال والوطن والمواطن.
أيها المتخمين بالحقد والمتشبعين بالكراهية جميع من مات ويموت في هذه الحرب والحصار المطبق على عدن ومناطق أخرى لا تجمعها إلا لغة تُحتضر يُتم وطفولة سُرقت وفقر نخر الكرامة بعد أن كان ينخر العظام محسوبيات ورشاوي وحرام في حرام.
فهذه بلادنا التي نهجرها ثم نلوم من يطالب بوطن كونوا قد مسؤولياتكم أو أرحلوا إلى الجحيم غير مأسوفاً عليكم بلادنا حبلى بالمثقفين والقادة الشرفاء. لقد أفسدتم الحرث والنسل بفسادكم وعنجهيتكم وسرقتكم وفشلتم فشلاً ذريعاً أمام التاريخ والوطن والمواطن.
فصبراً أيها الشعب فالوطن كما الحب لا تحدده الصدفة ولا الهوية بل هو شعور خفي بالانتماء إلى ضلع فوق القلب لذلك سنحرص على ألا ننهزم لأن في انكساراتنا خطر تدمي القلب.