اتغنى في هذة الذكرى بالبيت الشعري الاتي : يوما من الدهر لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنعناه بايدينا .. في الساعات الاولى في مثل هذا اليوم ومع شروق الشمس كنا في صفوف على جنبات الطرق وفي احياء المدن نستقبل الابطال الاشاوس وهم قادمون من معسكرات الخالدية والقيعان في رماه الذين حطوا رحالهم في سواحل شبوة من الخبية شرقا مرورا ببالحاف حتى رداء غربا . نعم انه اليوم الذي اشرقت معه شمسا ساطعة لازاحت ايام كئيبة مظلمة عصفت بالمنطقة كثيرا واساءت لها (وهي المدينة المعروفه بالسلم والامان والتمدن والرقي اساسها) ففي فترة غياب الدولة دخلت عليها ظاهرة غربية وشاذة ، ولكن بصبر الرجال الاوفياء وعملهم المخلص انزاحت هذة الغمة الغابرة وتم ركلها دون رجعة ، بداية بحماية المشروع الاقتصادي الاهم وهي شركة الغاز الطبيعي المسال بالحاف والحفاظ عليه لعامين ونيف ، ثم العمل على تأسيس وبناية مايعرف اليوم بجيش النخبة الشبوانية ، هناك ابطال اسسوا لهذا الهدف الاسمى حتى تم تحقيقة اليوم واصبح مشهود للجميع وواضح المعالم ، رجال دونوا صفحات التاريخ بعنواين بارزة . ففي هذا اليوم اكتب بعد ان جف حبر قلمي فترة زمنية طويلة لانشغالي كثيرا الا انه لابد له ان يعود في مثل هذا اليوم التاريخي ، اليوم الذي انقشعت مع بزوغ شمس الاصيل فيه ظلمة كانت جاثمة على صدر المنطقة . نعم لابد ان تتحدث الالسن والقلوب ، ان ترسم الانامل على الصفحات كلمات الاشادة والاعجاب بهذا المنجز الهام ، وهو يوم وصول النخبة الشبوانية محور بالحاف والذي نعتبرة جميعا يوما تاريخي مهم وتحديدا يوم الثاني من ديسمبر 2016 م والذي فيها تأسس محور بالحاف العسكري ومن ثم استمر العمل والتدريب والتاهيل حتى وصلت النخبة إلى اكبر مساحة في محافظة شبوة . ان الثاني من ديسمبر العام 2016 م يوما مفصلي في سماء محافظة شبوة ويمثل صفحة ناصعة البياض في سجلات الامن والامان التي بحث عنها المواطن كثيرا في هذة المحافظة . فبوصول النخبة الشبوانية محور بالحاف بمديرية رضوم محافظة شبوة انتهى عهد البلاطجة واختفت مظاهر التقطعات ، امتلأت السجون بالخارجين عن القانون ، وبترت ايادي التهريب والتخريب ، ودكت اوكار الارهاب وكل ذلك بتضحية ثمنها دماء طاهرة زكية قدمها الجنود البواسل فداء للوطن . بهذة التضحيات الجسام استتب الامن وعاش المواطن بكل. هدوء واعادة له امجاد الحضارة والتمدن . توالت الانتصارات وتحقق النجاح بفضل الرجال الاوفياء (ولا انكر وجود الاخطاء) التي حتما سيتغلب عليها من يقود هؤلاء الابطال الاشاوس ويوجههم . ومن هنا لابد ان اشكر كل من ساهم وعمل وساند على تحقيق النجاح سوى دول او شخصيات اجتماعية وقيادات عسكرية كان لها الدور البارز في هذا الانجاز العظيم وعلى راسهم قيادة التحالف العربي ممثلا بالشقيقة الكبرى مملكة الانسانية المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وكل قيادات النخبة الشبوانية في محاورها الثلاثة في محافظة شبوة والسلطة المحلية بمديرية رضوم والشخصيات الاجتماعية والمواطن الذي جعل من نفسة حاظنة شعبية للابطال من قوات جيش النخبة الشبوانية . في مثل هذا اليوم من كل عام يحق لنا ان نفخر وان نحتفل لما تحقق فيه من انجازات . كيف لا نحتفل وقد مر عاما من الصمود والتحدي في وجهة الطغاه تحققت فيه انجازات كبيرة علئ الارض وقدمة فيه النخبة الكثير من دماء الشهداء الابطال . الرحمة للشهداء الابطال الشفاء للجرحاء الحرية للمعتقلين النصر للجنوب