السياسة مأخوذة من الفعل – ( ساس ) ومضارع الفعل – ( يسوّس ) – والسائس هو رائض الخيول والبغال والحمير ومدربها الذي يعتني بها ويطوعها ويدير أمورها الذي يمتطي صهواتها ليروضها ويجعلها أكثر انقياداً ، والسائس تطلق على – ( الوالي ) – الذي يُسوّس رعيته ، وسُوّس فلان أمر بني فلان أي كُلّف بأمر سياستهم – ( القرّاد ) – هو سائس – ( القرود ) – ساس – ( القرد ) – تلاعب به وجعله يتراقص ، وفلان ساس – ( العرد ) – ( الحمار ) – وهو الذي يجعله سهل المراس ، وكل مروض للحيوانات يسمى سائس . والسياسة اصطلاحاً هي رعاية الشؤون الداخلية والخارجية للدولة وقد عرّفها – ( هارولد – لازول ) – اجرائياً بأنها – ( دراسة السلطة التي تحدد من يحصل على – ( ماذا – متى – كيف ) – والذي يعني بحسب – ( ديفيد إستون ) – ( دراسة تقييم الموارد في المجتمع عن طريق السلطة ) – والسياسة في الشرق الأوروبي ومن وجهة نظر ( الشيوعيون والماركسيون اللينينيون ) – قالوا : ( إنها تعبير مكثف عن الاقتصاد ) – بمعنى – ( دراسة العلاقات بين الطبقات ) – وفي الغرب الرأسمالي والامبريالي عرّفها من يطلق عليهم – ( الواقعيون ) – وعلى لسان – ( ميكافلي ) – بأن السياسة – ( فن الممكن ) – ومن وجهة نظر انصار هذه المدرسة يقولون بأن سياسة فن الممكن لا تلغي مرجعية ومبادئ كل طرف بحيث تزاول كل من هذه الأطراف ذلك بطريقتها الخاصة فهي ممكن عند الامبريالي والاشتراكي والرأسمالي والشيوعي والإسلامي والصهيوني والرجعي والتقدمي على حد سواء ، فكل طرف من هذه الأطراف في الحقل السياسي وميدان السياسة يسعى لتنفيذ أجندته السياسية وإدارة مصالحه وفقاً للممكن وبما يراه مناسباً لمرجعيته الفكرية والايدلوجية ومبادئه ودوافعه التكتيكية والاستراتيجية ، الراحل – ( أنور السادات ) – في كتابه – ( البحث عن الذات ) – قال : ( السياسة بلا أخلاق من غير هدوم ) – وفي بلاد – ( النفط والشفط واللهط ) – يقال بأن السياسة في قواميسهم وترجمان معاجمهم هي : ( أريحوا القلوب ساعة بعد ساعة .. فساعة للرب وساعة – ل - ( .... ) ..!! – وساعة للنهب وساعة لقطع رقاب الشعب ) . والسياسة لها أنواع عديدة منها سياسة الاحتواء ، سياسة التكتل ، سياسة المحاور ، سياسة المصالح المتبادلة ، سياسة اقتصادية ، سياسة ايدلوجية ، سياسة العصا والجزرة وهكذا . أما النخاسة فهي حرفة – ( النخاس ) – وهو بيع الرقيق – ( العبيد ) – وبائع – ( الدواب ) – وسمي بذلك لنخسه إياها حتى تنشط وتتحرك . وفي واقعنا – ( الدحباشي والحرفاشي ) – السياسة لها – ( سبعة ) – كهوف وجروف – فهي سياسة – ( شيلني باشيلك ) – كيف يصير – ( عبد السميع التبيع ) – ماهر وشاطر – رجل – ( لُميع وبديع ) – سياسة الاسترقاق والاسترزاق والاستراق والانزلاق – سياسة الخساسة والخياسة والنجاسة والدناسة والخباسة والهياسة والتعاسة – في بلد – ( الهواسة ) – سياسة – ( الملّط ) – ادفع – ( زلط ) – واعمل – ( غلط ) – سياسة – ( البسبوسة والسمبوسة ولحمه بلدي بالرز مكبوسه ، مهروسه ) - سياسة – ( لحلوح ينطح لحلوح ) عند كل – ( سنكوح ، مسدوح ، مبطوح ) – ( لحلوح ، ملحلح ، مليح ) – قول : ( لع ) – ( لع لع لع ) ..!! – سياسة – ( الرغوة والزغوة ) – الرغوة الأكيدة المفيدة ، رغوات – ( كمفرت ، برسيل ، تايد – برت – بلاس ) – الأصلية – ( الزاهرة الباهرة ) ، - ومنظف – ( فلاش ) – لمن يريد – ( العمى والطراش ) – يا هكذا أما بلاش – فلاش مزيل البقع العنيدة – ينظف – ( الجوارب ) – ويحلق – ( الشوارب ) – ويلمع ( الحواجب ) – ويزيل ( الرواسب ) – فيه العجائب العجيبة والتجربة والضمان خير برهان – و – ( جربونا حقاً تعرفونا ) . وبعيداً عن السياسة والكياسة والنخاسة – لأن السياسة مدعاة – ل - ( العماشة والدماشة والغباشة والغشاشة والطراشة ) – نقول الحق والحقيقة من الواجب أن تقال ، وقل الصدق وإن قتلك والصدق منجاة – يوم – ( الأثنين ) – 4/ديسمبر/ 2017م – هو يوم مصرع الرئيس السابق والزعيم الزاهق الهالك ذلك اليوم كان عليه وعلى عكفته وجماعته وحزبه الحارق الغارق يوماً نحساً عبوساً قمطريرا ، وهو الآن بين يدي – ( الخالق الديان المالك ) – ( 4 12 17=33 ) – عاماً من حكم هذا الرجل كلها سنوات عجاف فيها من الجفاف والاسفاف والاعتساف والاجحاف والارجاف والجراف والقصاف من 17/يوليو /1979م حتى 27/فبراير /2012م إنه رقم مُركب – ( تنزيل من رب العالمين – الواحد الأحد الفرد الصمد – لا إله إلا الله محمد رسول الله ) – ( صلى الله عليه وسلم ) . الهامش : هكذا الحكام أرباب السياسة ... يرهنون الشعب في سوق النخاسة نهبوا الثروات واستبقوا له ... شظف العيش وجرعات التعاسة يدّعُون الطهر في كل زمان ... وهم في الوحل غرقى والنجاسة وسيول الكذب من أخبارهم ... تتوالى وخطابات الحماسة وسقونا الذل في وضح النهار ... يوم أهدينا لهم كرسي الرئاسة وإذا احتاجوا إلى أصواتنا ... وقفوا يستعطفوننا بخسساه وينادوننا بألقاب عظيمة ... ( شعب إيمان وحكمه وكياسة ) وإذا انقضت موالدهم رأوا ... إن هذا الشعب يحتاج دراسة فهو يحتاج وصياً بارعاً ... في أمور الحكم وأخبار السياسة ولهذا استحقينا العذاب ... نحن شعبٌ قد نسى درس الفراسة يلدغ المؤمن مرةً في الحياة ... حين يلدغ ثم يشتد مراسه وإذا الثعبان يلدغنا مراراً ... تارةً بالذيل وأحياناً برأسه إنما اللوم علينا قد وجب ... قد تركنا الكرم من دون حراسه ثم اكثرنا من الشكوى لمن ... ساقنا ظهراً إلى سوق النخاسة وانتظرناه لكي ينقذنا ... وإذا الأمراض تعقبها انتكاسه وتهودنا على الوضع سنيناً ... لكن الأوضاع تزداد شراسة تفقد الانسان أغلى ما يحوز ... وتبلد عقله بعد حواسه هكذا الحكام قد شاءوا – لنا ... صنعوا الوضع واختاروا مقاسه أينما وليت وجهك سترى ... جائعاً يطلب لقمه في الكناسة هكذا صورتنا اليوم وقد ... يفقد البنيان ركنه وأساسه حين يلفظ كل فردٍ ذات يومٍ ... عيشة الذل ويصحوا من نعاسه كلمات الكاتب الصحفي والشاعر الزميل العزيز – ( أحمد عمر حسين ) – منشورة في صحيفة تجمع الفقيد – ( الشهيد ) – ( عمر الجاوي ) – رحمة الله تعالى عليه في العدد رقم ( 317 ) الصادر يوم ( الأثنين ) 29/يونيو/1998م غداً توفى النفوس ما كسبت ... ويحصد الزارعون ما زرعوا إن أحسنوا – أحسنوا لأنفسهم ... وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا الهواسه : الاضطراب العقلي الخطير الناتج عن وجود ضرر عضوي يؤدي إلى جنون الشخص وفقدانه الاتصال بالواقع الهياسه : مشتقه من هيس وهو الكيل الجزاف – وهاسهم – ( داسهم ) – وفي اللهجة العامية لبعض المناطق ( الهايس ) – هو – ( الصايع ) الجراف : الذاهب بكل شيء ، يقال سيل جراف وموت جراف التبيع : بلهجة بعض المناطق العجل وهو كذلك التابع الأجير القصاف : قصف الرعد والريح الشديد عند هبوبها العرود : الحمير – الذكر يسمى العرد والأنثى تسمى العراده المِلْط : من الرجال الخبيث الذي لايقع تحت يده شيء إلاَّ سرقه لحلوح : القرش ب اللهجة العامية المصرية الإرجاف : كل خبر كاذب مثير للفتن الخباسة : الظلم الشديد