- يتوقف نجاح أداء الوحدة العسكرية والارتقاء بنشاطها القتالي والإداري في أي مستوى تنظيمي عسكري .. في مداء قدرات القائد هذا أو ذاك في قيادته لوحدته العسكرية وعلاقته القيادية المثلأ بضباطه وأفراده المرؤوسين ، وامتلاكه للصفات الشخصية القيادية الحسنة ، واكتسابه القدرات والمهارات العسكرية النشطة لتحقيق البناء النوعي والسليم التي تمكنه من أبراز دور وفاعلية مكانة وحدته العسكرية التي يقودها في أي مستوى من مستويات والقوات المسلحة عموماً ،،، وخصوصاً في مثل هذه الظروف والمتغيرات التي تستدعى وجود قيادات عسكرية وإدارية مهنية ناجحة ،،، وتتمثل أهم تلك الخصائص والميزات القيادية للقائد العسكري الناجح بالآتي: 1. قدرته في التعاطي الايجابي مع المرؤوسين ورحابة صدره بتقبل كل مايطرح عليه من ملاحظات ومراجعات تقييميه لإصلاح ومعالجات ظوهر الاختلالات العسكرية التنظيمية والإدارية والانضباطية وغيرها من جوانب القصور السلبي المؤثر على كفاءة الوحدة العسكرية وفي مدى اهتمامه بأنها تلك الظواهر السلبية وتجنب تكرارها مستقبلاً ،،، وثقته بالنفس امام رؤساءه بقدراته القيادية بتولي قيادة الوحدة ألعسكرية وشخصيته المقنعة لهم بتنفيذ واقع ما تصدر عنه من قرارات وتعليمات وأوامر عسكرية للمرؤوسين وعدم تردده في ذلك.. 2. أن تكون لديه حكمة الصبر والتحمل في إجراء لقاءاته.المستمرة مع المرؤوسين وتواصله القيادي مع الضباط والأفراد بالوحدة العسكرية ، والبحث المستمر عن كل ماهوا جديد ومفيد لتعزيز وتطوير أنشطة ومهام الوحدة العسكرية القائد لها، ولديه رحابة الصدر في الاستماع لمجمل الأفكار والآراء النقاشية المطروحة أمامه ، والاخذ بوجهات النظر المختلفة للاستفادة بكل ماهوا ايجابي في ذلك ووضعها كأهداف وخطط علمية وعملية منظمه لتنمية قدرات وإمكانات الوحدة العسكرية والارتقاء بأدائها العسكري لمستويات أفضل ، وتشجيعاته المستمر للضباط والأفراد المرؤوسين لما يقومون بها من انشطه ومهام عسكرية اسندت لهم والتركيز بذلك بتشجيع الضباط والافراد ذوي المستويات التقييمية الضعيفة وحثهم ببذل مزيد من الجهود العملية الى جانب زملائهم المبرزين وتحسيسهم بأهمية ما انجزوها من انشطة وإعمال لخدمة وحدتهم العسكرية وبأداء واجبهم العسكري تجاه وطنهم . 3. أشراك القادة المرؤوسين لديه بتسيير انشطة ومهام الوحدة العسكرية كلاً بحسب مهامه واختصاصه المناطه به ، والظهور أمامهم بحبه في أجراء التعاون والتنسيق العملي الاختصاصي بينه وبين المرؤوسين ، وأبعاد الانانية باحتكار المسئوليات الاختصاصية والشخصنة الذاتيه وأحادية تسيير اعمال ومهام الوحدة العسكرية ومطالب تأمينها القتالي والمادي .. 4. الارتقاء بتعامله القيادي الحسن مع جميع المرؤوسين وعدم استخدام الكلمات النابية والألفاظ الجارحة والهدامة والمحبطة لمعنويات منتسبي الوحدة العسكرية ، وإبداء المرونة القيادية وحسن التفكير القويم بحلول ومعالجات المشكلات والقضايا التي يواجها ضباط وأفراد وحدته العسكرية في حينها وجعل ذلك من أولويات مهامه ومسئولياته القيادية والعسكرية لمنع تأثيراتها السلبية على تدني الكفاءة القتالية لوحدته العسكرية ، والعمل على تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة والتجرد الذاتي بحصوله على أي مكاسب او منافع شخصية على حساب منتسبي وحدته العسكرية أين كانت طبيعة ومقاصد تلك المنافع والمكاسب ، وجعل الجميع امامه سواء سيه في حقيق مبدءا الثواب والعقاب وبدون تمييز او محاباة .. 5. الكفاءة القيادية والإدارية لتحقيق انماط القيادة والسيطرة على الوحدات المرؤوسة بهدف انجاز المهام والأنشطة المكلفة بها الوحدة العسكرية وتنفيذها في الوقت المناسب ،،، وإيجاد روابط وعلاقات عسكرية حميمة ومتبادلة بينه وبين ضباطه وأفراده المرؤوسين مُبنية على الوفاء والصدق والأمانة والإخلاص الوجداني وحب وتقدير بعضهم البعض باداء الواجب ، والابتعاد عن الصراعات والمماحكات والمهاترات الشخصية البينية مع القادة المرؤوسين ومنع حدوث ذلك بأي حال من الاحوال ومحاسبة كل من يخل في ذلك.. - عموماً يمكننا القول بأن القائد العسكري الناجح يعتبر بمثابة الكتلة الصلبه التي يستند عليها جميع ضباط وأفراد وحدته العسكرية ، ولابد أن تتوافر بشخصيته العسكرية القيادية كل تلك الصفات والخصال سالفة الذكر وغيرها من الصفات والسلوكيات القيادية الفريدة والتي تجعله بالفعل امام رؤساءه ، والمرؤوسين منه ليكون ذلك القائد الذي يمكن الاعتماد عليه لما يمتلكها من صفات قيادية عسكرية متميزه وشخصية كاريزمية مرغوب بها ، وصاحب كياسة في تأثيره القيادي عليهم.. أن القائد العسكري الناجح لايكتفي بالوقوف عند حداً معين في استخدام قدراته وعلمه العسكري القيادي لخدمة وحدته العسكرية وتطويرها بل عليه بأن يكون ذلك القائد الذي يسعى جاهداً لتحقيق مزيداً من العطاء والجهود القيادية المتجددة الذي يجعل تاريخه العسكري يسجل له بانصع الصفحات لخدمة وطنه وشعبه ، فالقيادة العسكرية الناجحة ليست منصب تأمر به على الآخرين وتستغل به سلطاتك القيادية لإيذاء وظلم وتعسف المرؤوسين وأخذ حقوقهم وحرمانهم منها ، بل القيادة العسكريه هي موهبة وعلم مكتسب وقيمة إنسانيه وأخلاقية تستطيع به امتلاك حب وولأ ضباطك وفرداك المرؤوسين وإقتناعهم بك لتولي قيادتهم ونيل ثقتهم بقدراتك الحقيقة بتوجيههم الوجهة السليمة لمواجهة أي طارئ...؟؟؟؟؟؟