كتب / عثمان محضار الكلدي كاد الحلم أن يتبخر. ولكن الأمل يعود دون ان يكون لنا أي حسبان رجال صدقوا في العمل. نفضوا الغبار وقالو لاللانتظار. عنوانهم لايأس مع الحياة وشعارهم التحدي والإصرار. كانت زيارتنا اليوم إلى مشروع طريق معربان الذي يعتبر امتداد لمشروع طريق باتيس رصد معربان. ويربط بين مديرية يهر ورصد وسباح. بمعية الصحفي قائد زيد ثابت والأستاذ قائد منصر النسري. من أجل الإطلاع على سير العمل في المشروع الذي يتم العمل فيه على نفقة الأهالي والمغتربين من أبناء منطقة معربان والسعدي. عملت في عدد من المشاريع الخيرية التي تم انجازها في مناطقنا كلد، ولكني لم اشعر بالراحة والاستبشار مثل اليوم عندما شاهدت العمل الذي تم إنجازه في طريق معربان فايقنت تماما انه لازال هناك أمل كبير للنجاح في المستقبل. رجال يستحقون الشكر والتقدير وبكل قوة، أقوالهم اثبتوها على الواقع يمتازون بالحنكة والأقدام والكرم . عملهم الذي انجزوه يستحق الدعم والذي لم يتم إنجازه يستحق المساهمة فيه وبدون اي تردد. والسعيد من ترك بصمة في هذا المشروع. العمل في المشروع ممتاز وجميل واجمل مافيه ان الشق والعمل حسب الدراسة الهندسية وبنفس مخطط طريق باتيس رصد معربان. التقينا بعدد كبير من أبناء معربان، وتعرفنا على الدكتور صلاح جرهوم رئيس اللجنة المنفذة للعمل وكذلك الأستاذ عبدالحكيم مدير المشروع الذي أكرمنا بالضيافه والمناضل نائف علي عضوا اللجنة الإشرافية، وإعلامي المشروع أبو زيد والأستاذ عولقي، وكثير من الرجال الذي كان لنا الشرف والفخر بالتعرف عليهم وكانت فرصة سعيدة عند التقائنا بهم. في الحقيقة. كنت أظن ان المرأة العجوز التي ساهمت بكبشها والذي كان ضحية العيد لاستكمال مشروع طريق رهوة الفلاح حمة. إنها تعتبر أفضل نموذج في الصدقات والايثار وحب الخير ، ولكن عندما أخبرني أحد الإخوة في معربان أن هناك رجل عجوز تعرض لإصابة وقطع أصابعه وعندما تم اسعافه جمع الشباب مبلغ لعلاجه واقسم بالله ان يكون المبلغ المتبرع به له يكون لصالح الطريق. ياالهي ماهذا الإيثار وماهذا الحب للخير كم انت عظيم ياهذا الرجل. كنت أظن ان الجماهير في كلد هم انشط الرجال في المبادرات الجماعية والمشاريع الخيرية، ولكن عندما شاهدت تلك الجماهير في معربان التي تبادر طوعيا لبناء الجدران وإصلاح الاطيان. وجدتهم أنشط منا بكثير. . تحيه لكم بحجم جبال يافع الشامخة. باسمي ونيابة عن كل أبناء منطقة الصفأة أقدم الشكر والتقدير والاحترام لكل الرجال الذي ساهموا في هذه المشروع في الداخل والخارج واقول أن دعمكم ومساهماتكم في مكانها الصحيح، وادعوا كل رجال يافع الخيرين ان يبادروا بالمساهمات ودعم هذا المشروع الذي يعتبر من أهم المشاريع التي يستفيد منها أبناء يافع جميعا. نؤكد لكم أن إنجاز ونجاح هذا المشروع يعني التقدم خطوات نحو تطور وبناء يافع العز والشموخ. تحية لكل الداعمين تحية لكل الأهالي والف تحية للجنة القائمة على العمل.