قوات المقاومة الجنوبية هي (الحزام الأمني) الذي لا تديره المقاومة بل التحالف، ولهذا مجرد خلط للأوراق وجر عدن إلى نزاع جنوبي جنوبي، حذرت القائد أبو اليمامة البارحة منه. كيف لي أن أقبل من يقاتل الحوثي من الشماليين وقد كان مع الحوثي ولا أقبل الشمالي الذي يحارب تحت شرعية هادي؟ كيف لي أن اطلب بطرد جنوبيين واقبل من يده ملطخة بدمي ودم اخوتي ورجالي وشعبي؟ كيف لي ان أتحدث باسم مقاومة جنوبية وانا تخليت عنها؟ ذبحت المقاومة وشتت وهمشت واقصيت. حدثت الأخ عادل الحالمي عند تفويض المجلس انه من المستحيلات ان تعطى الثقة لأي قائد مقاومة كبير ان يدير مجلس عسكري، قال لي عادل لا ستكون المقاومة هي من تدير هذا، قلت له الأيام بيننا، اليوم أعلنوا عن ما سمي قوات المقاومة الجنوبية وهو بالمختصر الحزام الامني الذي نفتخر بجنوبيتهم ولكن لا قرار لهم، كيف وكيف وكيف علامات استفهام كبرى..!! ولكن بالمحصلة الأخيرة المقاومة الجنوبية سترد على ما حدث بفندق كورال اليوم وكذلك للأشقاء في التحالف بما حدث في لواء 31 وسيكون الرد جماعي وننتظر الجلوس مع الأخ أبو همام لمناقشة ما دار بفندق كورال. وجهة نظري الشخصية انني لن أكون مشارك بأي دمار وصراع او صدامات واتمنى من كافة قيادات المقاومة ان يكون لهم نفس الرأي وأن نقف سويا مع كافة الشرفاء لمنع أي تدهور أمني قادم في عدن او صراع مناطقي او تنفيذ أجندة خارجية، خلقنا أحرار ولن نقبل اي إملاءات من أي أحد مهما كان، حزنت لما رأيته اليوم وقبلها حيث غابت قيادات بارزة في المقاومة الجنوبية ممن كان لها شرف الدفاع عن عدن وتحريرها غابت عن المشاهد الاحتفالية بقاعة الاتحادية بمعاشيق واليوم غابت الاغلبية الساحقة لقيادات المقاومة في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية، هناك خلل وهناك الم ولابد من مراجعة الأنفس والحسابات، الجنوب ملك لنا جميعا ولا نريد أن تكون العاصمة عدن مسرح لصراع جديد. أيها الجنوبيون تنافسوا من أجل إصلاح البلد لا تدميرها تنافسوا في نشر المحبة والسلام، انني أرى مستقبل مظلم والمؤشرات كثيرة، قبل ايام شاهدت العرض العسكري للحرس الرئاسي في ملعب حقات بكريتر ولفت انتباهي ان كل الجنود متوشحين بالعلم اليمني وهذا ليس حبا فيه وأقسم على هذا ولكن من أشرف على هذا العرض عمل هذا نكاية بالطرف الآخر، لقد بلغ الحقد والمزايدة مالم يبلغه أي وقت مضى، غابت الكوادر والعقول الراجحة، غاب الوعي، وقد قلت سابقا اننا نحتاج لثورة وعي وبناء لا ثورة هدم وتدمير وكراهية غاب كل شي جميل. ليلة البارحة بعد نهاية الاجتماع أتاني جندي وحضني وقال لي والدموع تملى عينيه أرجوكم لا تبيعوا وتهينوا الجنوب لماذا لم نهاجم اللواء 31؟ قلت له انت شاهدت من اتانا، أخوتنا الجنوبيون هم من يحموا هذا اللواء ونحن أوصلنا الرسالة يا بطل. فاضت روح الفقيد المناضل صالح يحيى إلى بارئها وكان آخر عمره يناضل من أجل توحيد الصف، نعم توفي ولكن روحه باقية نستمد منها الانطلاق لتعيش بلادنا بسلام وأن يكون أي خلاف جنوبي فقط بالرأي او سياسيا ونترك لغة السلاح والتهديد للأعداء، استفيدوا من دروس الماضي ولا سمح الله وتقاتل الجنوبيين في عدن فإن الوطن سيتمزق وتولد كراهية مضاعفة فيما بيننا ولكن النتيجة ستاتي عشرات الآلاف من جنود التباب في مأرب ونهم لتسيطر على العاصمة عدن بحجة تناحر ميليشيات جنوبية خارجة على القانون وسيكون التحالف معهم بغطاء جوي وسياسي والعبر كثيرة. اللهم وحد صفوف الجنوبيون وأبعد عنا المزايدات والتعالي فيما بيننا وأبعد عنا توافه الأمور، عدن اليوم بيد أبناءها وكل الجنوب أيضا بيد أبناءه فقط الصراع بالوكالة لنترك الوكلاء ونتعايش بسلام في بلدنا ونحفظ دمائنا فلا غالب بيننا والخاسر الاكبر سيكون الوطن ونحن مجرد حطب لنار خارج حدودنا تشتعل ويريدوا اشعالها فيما بيننا، الجنوب مستهدفة والوطن يمر بمؤامرة كبرى كما حدث بدول شقيقة والعبر كثيرة.. اللهم فاشهد اللهم انني بريئ مما يعمله الآخرون..
