دعا محافظ لحج السابق أحمد عبد الله المجيدي، الجنوبيين في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الوطن الجنوبي، إلى لم الشمل وتغليب صوت العقل والاستفادة من دروس الماضي الأليم، الذي تضرر منه شعبنا الصابر الصامد في كل المراحل السياسية . ولأهمية ما جاء في بيانه الذي أرسله إلى (( عدن الغد )) قبل قليل، من مقر إقامته الاختياري في مدينة عَمَّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ننشر نصه على النحو الآتي :
(( إلى أبناء لحج الشرفاء (( إلى أبناء الصبيحة الأبطال نهيب بكم في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها وطننا وشعبنا العظيم ان تكونوا في مستوى المسئولية الوطنية التي تجمع الشمل وتقوي العرى الأخوية وتنبذ صيحات الحرب الجنوبية الجنوبية تحت إي شعار وتحكم العقل والضمير وتستوعب دروس التاريخ التي مرت على شعبنا ووطننا حيث كان الاحتراب الداخلي ودورات الدم والتصفيات سببا مباشرا لكل ما آل إليه حالنا من تمزق وضعف وفرقة منذ ما بعد الاستقلال الوطني وإقصاء رموز الثورة الوطنية في جنوب الوطن الحبيب وحتى أحداث يناير1986 موانتهاء بما نراه اليوم من تجييش واستعداد لقتال بعضنا بعضا وهو ما نحذر منه ونعتبر الدعوة إليه، من إي طرف أو جهة أو تنظيم، دعوة ضد الوطن الحبيب وضد الشعب العظيم الذي قدم الاف الشهداء الذين لم تجف دماؤهم بعد، وعشرات الاف من الجرحى الذين لم تتعافى جراحهم وإصاباتهم بعد ، في ظل عوز وفقر ومعاناة جماعية للمواطنين، مما ينذر بعواقب وخيمة ومأساة خطيرة ان سمحنا لمنطق مشعلي النيران ان يكون بديلا لمنطق العقل والحوار وتقبل بعضنا بعضا.
إنني أوجه إليكم هذا النداء وهذه المناشدة يا أبناء محافظة لحج الأبطال بان لا تكونوا عونا لمن أراد ان يوقظ الفتنة ويشعل نارها البغيضة وكونوا يدا واحدة لإطفاء هذه النار. كما أتوجه على وجه الخصوص إلى أهلي وناسي من أبناء الصبيحة الأبطال الذين قدموا التضحيات والفداء والبطولة والأقدام في الحرب المفروضة على وطننا ولازلوا في خطوط المواجهة والنار حاملين أرواحهم في اكفهم دفاعا عن الأرض والعرض.. ان لا ينجروا إلى دعوات الفتنة والحرب المشبوهة تحت إي ذريعة أو مسمى لأنها دعوات لا تنظر لمصلحة الوطن وأمنه واستقراره بل هي دعوة لمزيد من الشرذمة والتمزق والعياذ بالله. إنني أناشدكم واكرر مناشدتي لكم بعدم الانجرار وراء دعاة الفتنة الذين اثبتوا ان لاهم لهم غير الوصول إلى كراسي السلطة وإنهم غير جادينً و غير صادقين في حل القضايا التي تهم الشعب والوطن والمتمثلة في الأمن والاستقرار وتوفير ر الخدمات الأساسية التي دمرتها الحرب إنني أتوجه إليكم بقلب صادق ونفس حريصة على الجميع في وطننا الغالي والحبيب نأمل ان تلقى آذانا صاغية وعقولا واعية وخاصة من أصحاب الكلمة المسموعة من المشائخ والقادة العسكريين وقيادات المقاومة الحقيقية والشخصيات الاجتماعية والأكاديميين والمعلمين والمعلمات وأئمة المساجد كل من موقعه ومسئوليته حتى لا نندم حيث لا ينفع الندم
ونختم بقول الله تعالى : (( و اعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا )) صدق الله العظيم .