ما تشهده ساحة وطننا المنشود من توترات داخلية بين القوى الوطنية الجنوبية والسلطة الشرعية ومن تداخلات الأجندات لفرض واقع الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد ذوي القضية الوطنية الجنوبية التي يسعى كل اتجاه وطني حر لينال قصب السبق في النجاح بإيصالها للطريق السوي للخروج من عنق الزجاجة المحلية والدولية.. وكذلك التطورات التي جعلت من اشتعال الاختلاف إلى التصادم لأجل تغيير المألوف إلى شيء أفضل يغير من سير اتجاه القضية الجنوبية والتي استشهد وجرح ضحية ذلك التوتر عدد لايستهان به من أبناء الشعب الجنوبي في ظرف سويعات، كانت خطيرة على تحول ساحة السياسة والحوار إلى ساحة صراع واقتتال. وأن تسارع قيادة الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي) إلى تشكيل لجنة بمستوى عال من القيادات والكوادر والشخصيات الاجتماعية والسياسية لتختص بمهمتها الوطنية حل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي التي قد تواجه حركة التغيير السياسية في ظرف سياسي قادم في أي زمن وفي كل المحافظات الجنوبية. . ذلك أمر جعل من الهيئة الشعبية الجنوبية تتصدر المشهد في مبادرتها في رأب الصدع الذي تشقق بين أبناء القضية الجنوبية والعمل لحل الأزمات التي قد يتكرر حدوثها كأزمة 30يناير الفائت، وهذا يدل على أن قيادة الهيئة الشعبية الجنوبية هي الاتجاه الوطني السياسي الذي يسعى إلى توحيد الكلمة الجنوبية ولحمة الصف الجنوبي وإعادة الوفاق الوطني والسياسي الموحد بين كل التشكيلات السياسية الجنوبية والعسكرية والاجتماعية حتى تتمكن من إيجاد ممثل متكامل من كل القوى السياسية في إئتلاف وطني جنوبي في الساحة الجنوبية لتمثيل القضية الجنوبية سياسيا في الطاولة الدولية للتحاور أمام الند المخالف والمتغطرس الذي يسعى إلى احتلال الجنوب مرة أخرى وطمس مطلب الشعب الجنوبي بالاستقلال واستعادة دولته. . ذلك التحاور الذي سيتم على طاولة التفاوض الدولية التي ستشرف عليه الشرعية الوطنية والتحالف العربي والدولي، هذا الأمر جعل من الهيئة الشعبية الجنوبية قدوة لتمثيل هدف ورؤية الشعب الجنوبي والقضية الجنوبية رغم المزاحمات التي تعانيها من تهميش وإقصاء لدورها الثابت والمتطور محليا ودوليا و محاولات عديدة لتجنيبها، وفرض أمر الواقع القيادي المدعوم من جهات دولية منفردة عن واقع الجمع السياسي المتواتر والمتقارب للتوحد في إطار كيان إئتلاف وطني جنوبي سياسي جامع يشمل كل مكونات العمل السياسي الوطني والعسكري. إننا نرى ما تقوم به رئاسة الهيئة الشعبية الجنوبية أنه عمل وطني وسامي يسعى إلى الوفاق بين الفرقاء ليكونوا قوة واحدة متوحدة متوافقة تحت إطار كيان سياسي جامع يعطيهم القوة والتحدي لما هو قادم من تمثيل سياسي وإعادة وحدة الصف والتنمية الوطنية واعمار الجنوب المنهار بأيادي (أبنائه والغزاة)، الأعداء لتطور هذا الشعب نحو مستقبل أفضل وحياة معيشية رفاهية متزنة. تحية لرئيس الهيئة الشعبية الجنوبية الدكتور عمر عيدروس السقاف والقيادة العامة للهيئة الشعبية على مبادرتهم الوطنية الناجحة*.