علمتني مصر ,,,,, خواطر ثورية إستطاع شعب مصر وبكل عزيمة وبما لايدع مجالاً للشك والنقاش أن يثبت عملياً أن مصر هي أم الدنيا بل وأستاذاً للعالم ,يقف لها التأريخ عاجزاً عن تحيتها ,,,, يركع لها المجد تكريماً ,,,, تسجد لها الحرية مهابةً. لم أتذوق يوما طعم الحرية كما أتلذذ بها ليل نهار هذه الأيام .... تطربني نشرات الأخبار .... تطربني التقارير الإخبارية حين تتحدث عن مصر ,,,, أصبحت عاشقاً لعلم مصر ,,, لا أستطيع النوم إلا قليلاً ,,, أشعر أنه لابد أن أكون يقظاً عندما يعلن خبر سقوط النظام المصري نهائياً ,, تخيلت نفسي فجأة وأنا في الستين أو السبعين من عمري أحكي لأحفادي هذه القصة التي أعتقد أنها القصة التي تستحق أن تروى وتحكى لكل من لم يعيش هذه اللحظات التاريخية الخالدة . إن مصر اليوم وشعب مصر بالتحديد يعلمنا دروساً كثيرة ,,,, وأنا أتجول اليوم مبكراً في شوارع الدوحة كانت تتزاحم الأفكار في رأسي وبقوة جعلتني أفكر جاداً بكتابتها ,,, كتابتها لنفسي أولاً ,,,, لأني أعتقد أنه لا توجد جامعة في العالم اليوم ستعلمني درساً في السياسة أو في الحقوق كجامعة الشعب المصري . اشتقنا والله لنكون أحياء كما نريد وكما أراد الله لنا لا كما أراد هؤلاء الحكام الذين سيلعنهم التاريخ ,,, كما لعنتهم شعوبهم اليوم ,,,, يكفي الشعب المصري فخراً أنه إستطاع وبقوة أن يجعل النظام العالمي يعيد ترتيب أوراقه ,,, ويفكر بطريقة أكثر رقياً في التعامل مع العالم العربي فسياسة أمريكا وإسرائيل ستكون مختلفة تماما عما كانت عليه قبل 25 يناير , هذه خواطر شعرت بها فرأيت ان أنقلها لكم ..فثورة مصر أحيت في نفسي شخصية الكاتب ,,, فياترى ماذا يعلمنا شعب مصر ؟ - لقد إستطاع أن يشكل نظرية أو مقاربة جديدة في علاقة الشعب بالنخب من خلال توجيهه للنخب والأحزاب ماذا ينبغي عليها أن تفعل فأصبح الشعب المصري هو من يقود النخبة وليس العكس وقد يقول قائل إن هذا حدث في تونس والفرق من وجهة نظري أن مصر فيها أحزاب وجماعات أكثر إنتشاراً وتمثيلاً في المجتمع المصري ومع هذا إستطاع الشعب أن يكون الأقوى,,, - توحيد الخطاب ,,, والدقة في تحديد الهدف وهو إسقاط النظام ,,, شعاراً واحداً وهذا جعل وسائل الإعلام تتفاعل وتتعاطى معهم بشكل يخدم الثورة بشكل كبير جداً وجعل الجيش يقف بكل قوة في صف الشعب ،هذه الدقة أحرجت كذلك كل من يفكر في التفاوض والحوار. - نسيان كل الخلافات وإبدال ذلك بالتعاون و الإنسجام وتشكيل اللجان كلاً حسب نقاط قوته فهذا يحمي الممتلكات وهذا يعمل في جمع المواد الإعلامية و...و...و...و... فأثبتوا أن الشعوب تنسى خلافاتها عندما تسطيع أن تعيد تعريف نفسها كما تريد وعندما تبدأ بإستنشاق عبير الحرية . - إستطاع الشعب المصري من خلال كل ماسبق أن يجبر النظام العالمي على التفكير في تغيير الأجندة وترتيب أوراقه من جديد تجلى هذا واضحاً من اااالإرتباك الواضح في أمريكا وإسرائيل فعجز النظام الأمريكي عن تعريف كلمة الآن هل هي فوراً أم أمس أم بعد ستة أشهر فكل هذه التعريفات وردت كتصريحات رسمية من الإدارة الأمريكية . - مشاركة المرأة وعدم غيابها ,,,, مما فجر حماس الناس للخروج الى الشارع , فهل ياترى مازال البعض ينظر للمرأة أن مكانها المطبخ ... الله أعلم - الإستعداد للتضحية ودفع ضريبة التغيير أوصل رسالة واضحة للنظام أنه لافائدة من إستخدام العنف فبدأ يقدم التنازلات وأصبح في موقع ردة الفعل وأصبح الشعب في موقع الفعل . - تحييد وكسب الجيش من خلال الشعارات وعدم الإصطدام والإشادة الدائمة بموقف الجيش مما جعل الجيش أكثر قرباً للشعب منه إلى النظام . - مواصلة الشعب للتصعيد رغم الإستجابة الشكلية من الرئيس ( المخلوع) مبارك , أي أنه إستطاع أن يرقى إلى مستوى الحدث , حتى تحقق له ما أراد . - الحرص الشديد على حماية الممتلكات العامة والوقوف بقوة أمام عصابات البلطجة مما أعطى مصداقية وروح وطنية تجعل الناس أكثر إلتحاماً وأكثر ثقةً بالشارع ومثالها حماية وحراسة المتحف القومي . - التطور اليومي في آليات المقاومة وتصعيد الخطاب والتركيز على الجانب الإعلامي بكل مكوناته مما رفع معنويات الشارع وجعله يحافظ على وتيرة قوية من الحماس والتفاعل المستمر . هذه غيض من فيض ولعلنا نستكمل بعض القيم الحية التي رسخها ميدان التحرير في مقالات قادمة. كتب/ جمال المليكي*
إستطاع شعب مصر وبكل عزيمة وبما لايدع مجالاً للشك والنقاش أن يثبت عملياً أن مصر هي أم الدنيا بل وأستاذاً للعالم ,يقف لها التأريخ عاجزاً عن تحيتها ,,,, يركع لها المجد تكريماً ,,,, تسجد لها الحرية مهابةً. لم أتذوق يوما طعم الحرية كما أتلذذ بها ليل نهار هذه الأيام .... تطربني نشرات الأخبار .... تطربني التقارير الإخبارية حين تتحدث عن مصر ,,,, أصبحت عاشقاً لعلم مصر ,,, لا أستطيع النوم إلا قليلاً ,,, أشعر أنه لابد أن أكون يقظاً عندما يعلن خبر سقوط النظام المصري نهائياً ,, تخيلت نفسي فجأة وأنا في الستين أو السبعين من عمري أحكي لأحفادي هذه القصة التي أعتقد أنها القصة التي تستحق أن تروى وتحكى لكل من لم يعيش هذه اللحظات التاريخية الخالدة . إن مصر اليوم وشعب مصر بالتحديد يعلمنا دروساً كثيرة ,,,, وأنا أتجول اليوم مبكراً في شوارع الدوحة كانت تتزاحم الأفكار في رأسي وبقوة جعلتني أفكر جاداً بكتابتها ,,, كتابتها لنفسي أولاً ,,,, لأني أعتقد أنه لا توجد جامعة في العالم اليوم ستعلمني درساً في السياسة أو في الحقوق كجامعة الشعب المصري . اشتقنا والله لنكون أحياء كما نريد وكما أراد الله لنا لا كما أراد هؤلاء الحكام الذين سيلعنهم التاريخ ,,, كما لعنتهم شعوبهم اليوم ,,,, يكفي الشعب المصري فخراً أنه إستطاع وبقوة أن يجعل النظام العالمي يعيد ترتيب أوراقه ,,, ويفكر بطريقة أكثر رقياً في التعامل مع العالم العربي فسياسة أمريكا وإسرائيل ستكون مختلفة تماما عما كانت عليه قبل 25 يناير , هذه خواطر شعرت بها فرأيت ان أنقلها لكم ..فثورة مصر أحيت في نفسي شخصية الكاتب ,,, فياترى ماذا يعلمنا شعب مصر ؟ - لقد إستطاع أن يشكل نظرية أو مقاربة جديدة في علاقة الشعب بالنخب من خلال توجيهه للنخب والأحزاب ماذا ينبغي عليها أن تفعل فأصبح الشعب المصري هو من يقود النخبة وليس العكس وقد يقول قائل إن هذا حدث في تونس والفرق من وجهة نظري أن مصر فيها أحزاب وجماعات أكثر إنتشاراً وتمثيلاً في المجتمع المصري ومع هذا إستطاع الشعب أن يكون الأقوى,,,
- توحيد الخطاب ,,, والدقة في تحديد الهدف وهو إسقاط النظام ,,, شعاراً واحداً وهذا جعل وسائل الإعلام تتفاعل وتتعاطى معهم بشكل يخدم الثورة بشكل كبير جداً وجعل الجيش يقف بكل قوة في صف الشعب ،هذه الدقة أحرجت كذلك كل من يفكر في التفاوض والحوار.
- نسيان كل الخلافات وإبدال ذلك بالتعاون و الإنسجام وتشكيل اللجان كلاً حسب نقاط قوته فهذا يحمي الممتلكات وهذا يعمل في جمع المواد الإعلامية و...و...و...و... فأثبتوا أن الشعوب تنسى خلافاتها عندما تسطيع أن تعيد تعريف نفسها كما تريد وعندما تبدأ بإستنشاق عبير الحرية .
- إستطاع الشعب المصري من خلال كل ماسبق أن يجبر النظام العالمي على التفكير في تغيير الأجندة وترتيب أوراقه من جديد تجلى هذا واضحاً من اااالإرتباك الواضح في أمريكا وإسرائيل فعجز النظام الأمريكي عن تعريف كلمة الآن هل هي فوراً أم أمس أم بعد ستة أشهر فكل هذه التعريفات وردت كتصريحات رسمية من الإدارة الأمريكية .
- مشاركة المرأة وعدم غيابها ,,,, مما فجر حماس الناس للخروج الى الشارع , فهل ياترى مازال البعض ينظر للمرأة أن مكانها المطبخ ... الله أعلم.
- الإستعداد للتضحية ودفع ضريبة التغيير أوصل رسالة واضحة للنظام أنه لافائدة من إستخدام العنف فبدأ يقدم التنازلات وأصبح في موقع ردة الفعل وأصبح الشعب في موقع الفعل .
- تحييد وكسب الجيش من خلال الشعارات وعدم الإصطدام والإشادة الدائمة بموقف الجيش مما جعل الجيش أكثر قرباً للشعب منه إلى النظام .
- مواصلة الشعب للتصعيد رغم الإستجابة الشكلية من الرئيس ( المخلوع) مبارك , أي أنه إستطاع أن يرقى إلى مستوى الحدث , حتى تحقق له ما أراد .
- الحرص الشديد على حماية الممتلكات العامة والوقوف بقوة أمام عصابات البلطجة مما أعطى مصداقية وروح وطنية تجعل الناس أكثر إلتحاماً وأكثر ثقةً بالشارع ومثالها حماية وحراسة المتحف القومي .
- التطور اليومي في آليات المقاومة وتصعيد الخطاب والتركيز على الجانب الإعلامي بكل مكوناته مما رفع معنويات الشارع وجعله يحافظ على وتيرة قوية من الحماس والتفاعل المستمر .
هذه غيض من فيض ولعلنا نستكمل بعض القيم الحية التي رسخها ميدان التحرير في مقالات قادمة.