لاشك ان هؤلاء هم نخبة المجتمع اليمني الذين خرجوا الى الشوارع لإحياء روح الثوره وتغيير ما تعيشه البلاد من ظلم واستبداد وتوريث وغيره من كل اشكال البلطجه التى ادخلها نظام صالح البائد تحت عبائة الديمقراطية والحرية والثورة ....الخ دعونا نعود بالذكريات الى خطابات صالح -الذي خرج شعبنا ثائرا عليه-لاننا بدانا نشتاق اليها هذا الرجل الذي لم يمضي اسبوع الا وعمل اثنيين او ثلاثه خطابات وهات يا هدرة وخرط لهناك لهناك ،رئيسنا البائد كانت اكثر كلمة يحبها هي الكهنوت.
منذ وانا صغير وانا اسمعه يردد هذه الكلمة ويرددها دوما حتى الان لايزال لم يملها او يجد بديلا عنها ..... ومن كثر سماعي لها صُوّر لي بعقلية الطفل حينها ان الكهنوت هي سورة من القران لابد ان تقراء في كل خطاب !!! واحيانا اخرى كنت ارى ان الكهنوت هذا هو حالة من الظلام التي تسود حتى في النهار وانك لا تستطيع الرويه اكثر من 10 متر !!!فكنت مستغرب من الامام أحمد كيف كان يعمل عشان يخلي الدنيا مغدر كذا وكنت افرح اننا تخلصنا منه واننا الان ولله الحمد نعيش في النور الموعود من السماء واصبحنا نرى السماء- يعني كاننا نعيش في فيلم اميريكي لا استطيع تصويره لكم كتابة . وفجأة اكتشف اني كنت طفلا فقط لاغير اصدق اي شي وعندما كبرنا وعقَلَنا ما يدور حولنا اكتشفنا كم نحن بسطاء وسذج نعيش وسط حالة هستيرية مسيطر عليها ويديرها نظام متقن كل اساليب الغش والخداع والاستهتار بشعبه والشي المضحك المبكي هي عقولنا .... عقول اليمانيين التي صدقت كلامه ؟؟؟ وجعلت تردده بل وتقنع نفسها به طوال 33 سنة ولاندري اننا نعيش تحت ظل حكم استبدادي اقصائي ناهب للثروات كل شي سئ فيه ودون مبالغه.
مسكين يا شعبنا كم انت بسيط وسموح وصدوق مجرد تلاعب بالالفاظ جعلك تسكت عن حقوقك وجعلك ايضا تسامح من قتلك وتنام جائعا ودون ان تصرخ او تبدي اي علامة من علامة الفقر والجوع وانت مصدق انك تخلصت من الكهنوت فلتنام جائعا ,او مريضا , ,,,,الخ وانت فرحان بانجازك كم اجلك واحترمك ايها الشعب العظيم لكني لم اسامحك لانك يا شعبي لاتعرف ماهو الكهنوت ؟؟؟!!!؟؟ هاهو الكهنوت الان يجثم على صدرك !! وهل أُعرفك ما هو الكهنوت انه قطع الطرقات ان قتل المتظاهريين السمليين انه قطع الوقود وشل حركة الدولة باكلمها وهو يعني قطع الكهرباء وقطع كل الخدمات هو فصل الموظفيين من وظائفهم وهو ايضا خصم الرواتب والحقوق وسرقتها وكل جريمة يقوم نظامنا البائد هذا هي كهنوت لذلك كان لزاما على شعبنا ان يقوم بثورتة الصادقه ضد الكنهوت الجاثم على صدره منذ 33 سنه وعندما تنتصر ثورتنا حينها سنعرف النور على وجهه الحقيقي وسنعرف معنى ان تعيش في بلدك الذي اصبحنا غرباء فيه.