كثير من يتغاضون من منشوراتي ويعلقون بكلماتهم الشاذة ليسئ لشي ولكنهم لم يدركو ماذا اكتبه ؟ ولا بيني وبينهم عداوة بل اتخذوها سخريه هناك من قال لي بأنه لاحظ غياب كتاباتي ولم أعد أظهر الا نادر هناك من يقول لي مشجعا اننا ننتظر جديدك.. وهناك من يبعث لي بمواضيع من أجل الخوض فيها، وهذا أمر جميل ومفرح فحين تجد من يهتم بخربشاتك تتشجع وتتحمس أكثر.. وتشعر أنك لست وحدك بل هناك من يتقاسم معك نفس الأفكار ويحمل معك الحمل الثقيل ويتألم كما تتألم ويحلم معك كما تحلم، بيوم يبدو فيه القمر الجميل فتتفتح الأكمام عن ورود جميلة ضاحكة ويتغرد البلبل من وراء الزهور. نعم سأكتب لكم الكتابة مجددا ودائما لكن فقط لتقاسم عشق الكلمات معكم وممارسة شغفي وهوايتي المفضلة لصيانة الاتصال وتجديد العهد معكم ومواصلة المسار وأكتب عن الأمل الدقيق الذي أتقاسمه مع حفنة من الرجال والنساء الذين لازالوا واقفين في هذا البلد وفي هذا الزمن الرديء الذي جسدت فيه البلاهة السياسوية والتناقض وأكتب عن الألم الذي يعتصر نفس كل شريف والقلق الذي يخلق أثارا في أعماق روحه وعن الشأن العام الذي هو بين يدي متلهفين على السلطة والمال أولائك الذين ظل الوطن باستمرار ملكا لهم ويتقنون فن استغلاله لصالحهم أما النزهاء من بين ناسه يذهبون للبحث عن سماوات أرحم لاجترار يأسهم الفقر المدقع يتربص بينما عشيرة ذوي الامتيازات تراكم الملايير في أمان بعنف على مرأى ومسمع الجميع لا شيء يشوش على عزمها ولا من ينتفض ولا من يغتاظ ويجد الشعب نفسه معزولا وحيدا في مواجهة شتى أصناف بؤسه وخيبات أمله في عاصمتنا الجميلة عدن ومحافظات الجنوب العربي ، بعض الجماعات تعيش على ايقاع الفوضى والعبث في التسيير و التسيب وتبذير المال العام مما جعل العديد منها لا تزال تئن تحت وطأة الفقر المدقع والهشاشة والتهميش وتعاني من ضعف حاد في البنيات الأساسية في جل المناطق وانعدامها في مناطق أخرى مما يجعلها في عزلة تامة،هناك مناطق تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم ، الربط بالشبكة الكهربائية الماء الصالح للشرب ، هشاشة الطرق والمسالك غياب مستوصفات صحية هناك مناطق أخرى لا تزال وسيلة النقل الوحيدة هي الحمير والجمال مما يزيد من معاناة النساء الحوامل كما أن هناك مناطق تنعدم فيها مدرسة ابتدائية مما يحرم عددا من الأطفال من حقهم في متابعة دراستهم بين يدي ملف حول التسيب والتدهور الامني. وظاهرة القتل اليومي والإرهابي وانتشار الفوضى العبثيه في عدن ومحافظات الجنوب المحرره حيث اصبح العبث يطال المتنفسات العامه والإحياء السكنية وحرم الجامعه وهناك بسط عشوائي في ظل صمت كل الجهات المختصة . هناك عبث بالحركة المرور والسير في الطرقات وافتعال الزحمة في الجولات والشوارع لأول مره في تاريخ عدن نشاهد دالك العبث الاخلاقي وعدم وضع اي قيمه للمارة واحترام الاماكن المخصصه لوقوف السيارات كلا حسب المخصص لها في تلك المواقف ظاهرة انتشار البسطات والباعة وسط الشوارع هناك حاله عبثيه في عدم المحافظه عالنظافة ورمي القمامة حيث تكدست في كل الشوارع وهناك الصرف الصحي والمجاري وانتشار رائحتها وتحولة تلك البيارات الى بحيرات تصب في الشوارع والحارات. اضف العبث الذي يطال الابرياء بالرصاص الراجع من الجو حيث لم تستطيع اي جهة وضع قانون يمنع دالك ناهيك عن العبث الذي يطال معيشة المواطن في ارتفاع الاسعار للمواد الغذائية امام تدهور العمله يوميا امام العملات الاجنبية وهناك ارهاصات عبثيه في المشتقات النفطية حيث تعيش عدن ازمة حادة بعدم توفر المشتقات النفطية منذو فتره لاكثر من ثلاثة اشهر ظهور الحالات العبثيه في رواتب الموظفين وعدم تسليمها في مواعيدها المحدده مع ازمة اخرى في خدمات الكهرباء والماء كل الاعمال العبثيه التى ذكرتها تمارسها السلطة الشرعيه في ظل صمت ورضى تام من قبل الاشقاء في دول التحالف العربي لااستبعد ان هناك ناس يريدون ان تكون عدن مزبلة لتلك الغايات والثقافة العبثيه كل دالك يعود لغياب الاخلاق قد يقول البعض ان دالك يعود بسبب غياب حكومة الشرعيه او المجلس الانتقالي لا ذالك سببه الاخلاق لا تستقيم المجتمعات الا بالأخلاق الحضارة ليست أدوات نستعملها ونستهلكها وإنما هي اخلاق سامية نوظّفها. نحن لسنا محتاجين إلى كثير من العلم ولكننا محتاجون إلى كثير من الأخلاق الفاضلة. الأخلاق أولاً ثم العلم والكفاءة هذا هو مفتاح السعادة للأفراد والحكومات والجماهير اذن منشوراتي عن تلك الاشخاص البالغة القيم الاخلاقية في زمن تردت به الاخلاق وصار مزبلة للعبث والفوضاويه نجعل منهم بمثابة دروس او حلقات للاقتداء ء بهم وبثقافتهم خاصة في ظل وجود الانترنت وعبر وسائل التواصل نستطيع ايصال هده الرسائل الى متناول الكثير من القراء الذي سئموه من القنوات الفضائيه التى كل يوم تعرض لنا ملاحم وبطولات الشرعيه وجيشها المغوار في تنفيذ مسرحيات النصر الوهمي في نهم وصرواح والجوف حتى وسائل التواصل والمواقع والصحف تلخبطت وارتبكت من نشر تلك المسرحيات الهزليه اد ان منشوراتنا هي غايه وليست وسيله نرسلها للاستفادة والاقتداء بالأخلاق الفاضلة لمن نكتب عنهم دون ناخذ منهم جزاءا او شكورا بل ان هناك وجد مجتمع بفضل اخلاقياتهم وثقافتهم . جيمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمه واحدة إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة. زر المحكمة مرّةً في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق وزر المستشفى مرّةً في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض وزر الحديقة مرّةً في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل وزر ربك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة. فرسان يحملون راية الحق هذا ما تحتاجه الأمّة اليوم ويحتاجه العالم وإنّ عدم استخدام السيوف والأحصنة لا يعني عدم وجود الفروسية في زماننا هذا الفروسية قبل كل شيء أخلاق وقيم وغيرة تنتفض بأصحابها للتصدي لقوى الباطل. ارجو ان رسالتي وصلت الى من يتغاضون مانكتبه عن صفوة المجتمع حتى تكون كتابتنا المستقبليه عن المجتمع نفسه عندما يدرك معنى الاخلاق ويستقيم باستقامة اخلافه اتوجه بالشكر لأمن عدن لمايقوم به من جهود لأجل تامين عدن الى جانب الحزام الامني ولكنه يبقى دالك كما اللي يحرث في البحر .