للشاعر / مثنئ يوسف الرحال ما بين سفك دمي وبين حِصاري للشامِ قلبي قد تلا أشعاري .. فيها من الوجعِ الأليمِ فطالما قصفوا بها حيّي وجُلُّ صغاري .. فيها بقدر العابرين الى دمي أحلام ثكلى كسرت قيثاري .. فيها تراءى ألف قولٍ علني ألقى جواباً إن عبرتُ مداري .. هذا لِأني قد عمِيتُ ولم تعُد يُمناي تُدرك ما تخط يساري .. هذا لِأن العُرب شتت شملنا ففقدتُ أهلي واكتويتُ بناري .. هذا لِأن الدمع يقتاتُ الأسى في كل خيطٍ من صدى أوتاري .. أنا من أنا يا (شامُ) حتى أقتفي أثراً لحزنك في جوى أفكاري .. أنا شاعرٌ ولقد نُفيت بموطني وجهي شحوبٌ مُظلِمٌ كنهاري .. أنا آخرُ اللعناتِ في تعويذةٍ يا (شامُ) تُتلى واتخذتُ قراري ..