نظرة خطأ تضيع أعمار أجيال إلى الضياع. قلت لشاب خريج أراه بشكل يومي في ركن الشارع لسنوات لم يتغير مكانه و لا حاله فقلت متعجبا منه هل أنت طالب ثانوي فقال لا أنا خريج جامعي وذكر لي تخصصه طيب تشتغل في مكان ما قال لا قلت له منذ متى وأنت خريج قال منذ 4 سنوات قلت له ليش ما تشتغل قال الوضع ما يوفر فرصة مناسبة لي قلت كيف قال أريد وظيفة في شركة مكتب أو مؤسسة مرموقة منظمة حاجة زي كذا قلت له هل أشتغلت من قبل أو تدربت في واحدة من تلك الجهات قال لا طيب كيف ستجد وظيفة لك هناك قال ربما واسطة قلت هل لديك تلك العلاقات وذاك النفوذ قال لا . طيب لماذا لا تفتح مشروع صغير غير مكلف وإذا خسرت لا تحبطك التجربة قال مثل ماذا قلت له مشروع بيع السمك والدجاج قال لا هذا مهنة لا تليق بخريج كلية قلت له ممكن محل للمأكولات الشعبية مثل طعمية شبس وهكذا قال لا تلك مهنة الفقراء قلت له تعلم صيانة الجوالات قال تلك مهنة القرويين ومهنة من لم يعرف الجامعة قلت ممكن تشتغل في محل لبيع الملابس او الكمبيوترات قال لا يأخي تلك مهن للأشخاص الذين لم يتعلموا قلت ماذا تريد قال وظيفة في شركة او مؤسسة او منظمة حاجة محترمة تليق بطالب جامعي قلت له وباقي المهن عيب قال لا ولكن مش لي ذي الحاجات قلت له لك 4 سنوات وأنت عاطل ولا مليت من تلك الأفكار قال اتربيت علي هذا الأفكار منذ الصغر يوم عملت مع جارنا في بقالتة في الإجازة الصيفية غضبة مني أمي وعنفني أبي من ذاك اليوم لم أجرب أي عمل آخر ، قلت له مقيد بإفكار والديك منذ الطفولة قال نعم طيب ليش ما تتغرب قال ما لي أهل في الخارج قلت له الحل قال بايجي الخير ومنذ 4 سنوات فين كان الخير دا قال كل تأخير فيه خير .أفكار مثل العيب من العمل في بعض المهن المربحة وذات العائد لم تعد مجديه الآن لأن الواقع يتطلب بعض المرونة لتنجوا. المهن الحرف مش عيب العيب البطالة لسنوات لإن البطالة سبب المشاكل النفسية والعقلية والمالية والأسرية للشباب .