مامن جانب في الحياة وإلا وللعرب جانب صراع وفشل فيه في عصرنا؛ حتى الحروف الهجائية كان لها نصيب من ذلك؛ وكان فشل بعضهم في حقيقة حمل حرف (الدال - دكتور) إذ صار حرف الدال نكبة على كثير من الناس ممن يحملونه بغير حق، أو ممن احتاجوا لحامله وهو غير مؤهل . الدكتوراة : مرتبة أكاديمية لاتعني التبحر في العلم؛ وإنما صاحبها ارتقى في السلم الأكاديمي وفق أبحاث معينة يقدمها للمناقشة وتجاز، وقد يبدع بعض حملة الدكتوراة فيرفدون الدال بالتبحر في تخصصهم وفي غير تخصصهم - أحيانا - فيظن ظان أن ذلك بسبب حمل (الدال) وليس كذلك؛ فالدال ليس علما؛ ومن غباء الغباء أن يرى بعض حملة الدكتوراة نفوسهم شيئا وهم لاشيء أمام طلابهم فضلا عن أقرانهم، وهذا أكبر خطيئة في حق الدال عندما اقتنع حامله أنه فوق كل من ليس دالا . وللأسف هناك ظواهر في البلاد العربية انتشرت في الحقول الأكاديمية بين حملة الدكتوراة والبروفات وأثناء المناقشات العلمية للرسائل الجامعية وأبرزها : - السرقات العلمية للأبحاث والعناوين والخطط والتغاضي عن الأبحاث المسروقة ومنح صاحبها الدرجة - الرشاوي الجامعية وهدايا الغلول - المجاملات والوساطات على حساب العلم - صناعة أكاديمي المخابرات والقرابات - التعنت في المناقشات والاستعراض العلمي - المبالغة في الاهتمام بالفنيات الشكلية في المناقشات والتغاضي عن مهمات في البحث - قلة الجديد والتجديد - الاسئتجار البحثي وشراء الأبحاث - ابتزاز الطلاب والتعنت في تسهيل معاملاتهم - الحقد الفكري نتيجة الانتماء والرأي - جبن بعض الطلاب في مناقشة الرسائل الجامعية عن الأخذ والرد بسبب تعنت المناقشين وشدتهم. - إجازة من ليس أهلا بحثا ومرتبة - نسيان بعض الدكاترة أنهم كانوا طلابا - سرقة بعض الدكاترة - أحيانا - للخطط والأفكار والأبحاث - غضب الدكتور عندما ينادى بغير لقب (الدكتور) - عدم مراعاة الأمانة والمتابعة من قبل بعض مشرفي الرسائل الجامعية وذلك بترك قراءتها وتصوبيها أو ترك بعضها ممايوقع الطالب بالحرج والفشل أمام المناقشين - أكبر خطيئة في حق [د/] عندما لايطور الدكتور داله فيكتفي بحملها دون تطويرها لأن الناس انطبع فيهم أن الدكترة علما فيعظمونه وهو غير أهل - ليس عيبا أن يتعلم الدكتور من تلميذه أو قرينه، وألذ العلم ماجاء عمن هو أقل لمن كان يفقه - تكون الدال وبالا على حاملها عندما يتكبر بها على من هو مثله أو دونه؛ فالأكاديمية تواضع وود، وكثير من طلاب الجامعات يشكون من كبر بعض الدكاترة وتعنتهم وشدتهم . - تغليب الجانب المادي عند بعض الأكاديميين على الجانب العلمي والإنساني - انتشار ظاهرة الهدايا والضيافات قبل وبعد المناقشات مالم فعلى الطالب السلام - أخذ مبالغ باهظة في التسجيل بغير حق وحجز مقاعد للفاشلين والمتأخرين ظلما وفسادا - تقديم غير الكفاءات المتخصصة بسبب الولاء السياسي والحزبي لايعني كلامي هذا أن الأكاديمية ليس فيها علماء في تخصصاتهم؛ بل هناك متخصصون علماء وهناك من يحترم نفسه وتخصصه وطلابه، وهناك من يرى أن الأكاديمية خلق وأدب ودين ووطن، وهؤلاء هم صناع الأجيال ورواد الحضارة وقادة العلم والفكر . دكتور لاتزعل .. هي نصيحة تقويم وتسديد وتطوير وإنقاذ للتعليم الجامعي . علي المحثوثي