متى نستوعب أننا لن نستطيع العيش بسلام مالم نتفق على صيغة شراكة تجمعنا، وتحفظ حقوقنا ومصالحنا جميعا... وبدون هذا سيحل الخراب والدمار ونغرق جميعا كالحمقى في أتون فوضى لن تبقي ولن يسلم منها أحد...أقولها واثقا منها...لن يسلم منها أحد، مهما توهم... ألم نتعظ من خلافات الماضي وأثر ما خلفته، وندرك أنه لايوجد منتصر في صراعاتنا الداخلية، ولن تورث صراعاتنا للأجيال القادمة سوى الدمار والأحقاد، ولن نحصد غير اللعنات لما خلفناه لهم ... فهل نستطيع التفكير بمستقبل نعيشه معا كشركاء...؟! ونسير نحو هذا المستقبل معا...يدك بيده بيدي...؟!
لم لا نلتقي على ما يجمعنا كجنوبيين...كجنوبيين...كجنوبيين... ونترك ما يفرقنا جانبا إن كنا لا نملك الإرادة ولا القدرة على حلها...؟! أليس هناك نقاط التقاء كثيرة بيننا، والكل يدعي أنه متمسك بها وحريص عليها بل ويعمل لأجلها...؟! أليس الجنوب ومصلحة شعبه هو الشعار الذي تتغنى به كل الأطراف السياسية الجنوبية بمختلف مشاربها وتوجهاتها...؟! ألا نستطيع الإلتقاء على أن نقدم مصلحة الجنوب واستقراره وبناء مستقبله على كل الخلافات والتباينات والإنتماءات الحزبية والسياسية..؟!
لنلتقي، ولنحاول العيش معا كجنوبيين،شركاء...مالم فإننا سنفنى جميعا كحمقى في معارك لا منتصر فيها من بيننا...