احمد بوصالح عندما أراد أبناء الجنوب طوي صفحة الماضي وإزالة كافة رواسب الماضي ومخلفات موجات الصراع السابقة وعقدوا العزم على بدء صفحة وعهد جديدين عبر دعوة لتصالح وتسامح كامل وشامل أطلقتها ودشنتها جمعية ردفان في 13 يناير 2006 قامت قيامة النظام الحاكم وأرعد وأزبد أفرادة وأعلنوا رفضهم لها جملة وتفصيلا مبررين رفضهم تصالح وتسامح أبناء الجنوب بالقول إن الوحدة جبت ماقبلها وإن قرار العفو العام الذي أصدره الرئيس السابق كافيا لذلك . الجماعة ثاروا غضب كالبراكين ضد دعوة التصالح والتسامح كما أسلفت برغم إنه لا يخصهم في شي لا من ولا من قريب ليس ذلك فحسب بل أتبعوا رفضهم الإعلامي برفضا عمليا من خلال إغلاق مقر جمعية ردفان وقمع مهرجانات والتسامح التي أقامها الجنوبيون في كل محافظات ومديريات الجنوب تقريبا حيث دفع أبناء الجنوب جرا تصالحهم وتسامحهم ثمنا باهضا تمثل في استشهاد العشرات وجرح المئات والزج بالمئات من بينهم في السجون ومعتقلات الأمن والاستخبارات وقضاء فترات متفاوتة بين جدرانها المظلمة وخلف قضبان زنزاناتها الموحشة. خطر على بالي رد فعل صنعاء على مشروع أبناء الجنوب للتصالح والتسامح عندما شاهدت الكثير من هؤلا وهم يصفون تنفيذ بعض بنود المبادرة الخليجية بالصفحة الجديدة والخطوات الأولى في درب التصالح والتسامح فيما بينهم بعد ماحدث خلال العشرة الأشهر النارية التي شهدتها صنعاء وأخواتها تعز وأرحب ونهم . واحد ممن شاهدتهم يتحدثون عن تصالح وتسامح أطراف الأزمة اليمنية ويدعوهم إلى دعمه وترسيخه كثقافة شمالية والتعامل مع بعضهم على أساسه شاهدته على الفضائية اليمنية وسمعته في عام 2009م يصف الدعوة لتصالح وتسامح أبناء الجنوب بالمهزلة و دعاتها مخربون وعملاء وخونه.
بل وتمادى في وصفه إلى درجة قوله إنه من غير المعقول أن من قتل أبوه أو أخوه يتسامح في دمه بهذه البساطة ويمد يده ليصافح قاتله في دعوة تحريضية صريحة وخبيثة تهدف إلى إشعال فتيل الفتنة وزرع الحقد والكراهية بينهم التي استطاعوا بمشروعهم التصالحي والتسامحي إزالتها وطمر مخلفات ماضيهم في تراب الحاضر وبدء عهد جنوبي جديد مبدأه العمل معا لإنتزاع حقهم المسلوب وتعريف العالم بوحدة مابعد حرب 94م وانتهاكات المنتصر فيها للجنوب المهزوم وكشف حقيقة النظام في صنعاء وزيف ديمقراطيته وأكاذيبه عن حقوق الإنسان والحريات وتعرية جهابذته ومتنفذيه ووضع العالم أمام صورة حقيقية لفسادهم ومفاسدهم وتملكهم دون حق لأراضي الجنوب وممتلكات أبنائه واستحواذهم على ثرواته ماظهر منها ومابطن . فبدعوة هؤلاء لتصالح وتسامح بدورنا نحن نباركه ونتمنى له النجاح فهم يحللون لأنفسهم مايحرمونه علينا كجنوبيين أو بمعنى آخر تصالحهم وتسامحهم حق وتصالحنا وتسامحنا مرق. *خاص عدن الغد
