هذا هو الحال للأسف إعلام مخترق ومرتزق وسفيه ومفلس وأقلام صفراء مشتراه بالمال الحرام وصحف محلية مستقلة مأجورة وإعلاميون يكتنفهم الجبن والإذلال والخنوع والرضوخ والاستسلام ويعملون مع أجهزة الباطل عن طريق جهاز الريمود كنترول وليس قادرون على قول كلمة الحق في وجه غازي ظالم او حتى يفرضوا رأي عند القول في مجال المناقشة لقضايا وطنهم . وللأسف الوطن يسلب وشرفهم ينداس وكرامتهم تهتك ومهنتهم تتعرض للسقوط وعلاقاتهم بالمجتمع تنخفض وتهبط وتنتهك حتى وصلت الى الحضيض والهرولة إلى الهاوية ثم تجدهم دوما وابدأ عند باب السلطان شحاتين لكي يتم استلام المعلوم الذي من خلاله باعوا ضما يرهم واقلامهن للشيطان ويلونوا الصورة السوداء للظالمين والفاسدين في الأرض . لقد ضاع الوطن شمالا وجنوبا وانهارت سمات الأخلاق والقيم لسياسيون والقادة وأصبحت أحواض المستنقعات مملؤة بمثل هولاء الجرذان والحشرات يتقلبون ويتلونون مثل الحية ولهم كل يوم وجوه جديدة ويغيروا جلودهم كل ساعة وكل دقيقة لايهمهم العيب او النقد او الطرش بماء الوحل القذر لأنهم مبلولون يتقبلون الاهانات بصدر رحب ويتلقون السب والشتم والقذف بأقذر الكلمات وأسلوب والاحتقار من قبل أسيادهم الذين يغدقوا عليهم بفتات الدولارات المزيفة وان كانت صحيحة فهي مال حرام والذي يصلهم من جهات لاتحب الخير او الامن والاستقرار للجنوب ولا للشمال وهناك من يعمل ومكلفا من مندوبوا الدول المهيمنة والغاشمة والمسيطرة على تراب مقدرات البلاد التي أصبحت وأضحت تحت تصرفاتهم الأرض والإنسان الجنوبي وحتى الحكم والقرار السياسي والعسكري بين ايديهم وهم اصحاب القرار النهائي في الجنوب يتصرفون. في شئونه وبدون وجه حق حتى وان كانوا يشاركوا في محاربة ما يسمى بالانقلاب في صنعاء عبر عاصفة حليب المراعي ودجاج البيك ومشويات كنتاكي ؟؟ يا عالم لقد سئمنا الكذب والدجل والتدليس والنصب والاحتيال وقلة الحياء وكل هذه الوشمات على جسم القضية الجنوبية تصور مكركم وخداعكم وتأمركم على شعب وثروا وهوية أبناء الجنوب لقد تحملنا الكثير وناورنا على حساب قضيتنا ردحا من الزمن لعلنا نقع العالم بعدالة قضيتنا وسلامة توجهنا لكن الذي يبدو إننا قد أضعنا الوقت وفقدنا كل شئ حتى دماء أبنائنا أهملنها وذهبنا نلهث خلف فتات العيش المهين وحنفة من الريالات السعودية المصدية مقابل راتب شهيد وقطمة السكر وكيس الرز مقاس الخمسة الكيلو وجاون السليط اثين لتر او علبة الزيت وباكت ألشاهي ال مائتين وخمسون جرام وعلبتي الفاصوليا والفول القريبة من انتهاء تاريخ صلاحيتها او قالب التمر المسوس الذي يقاؤب وزنه 500 جرام والناشف من الشيرة او طلاء لمدرسة او روضة للأطفال وقالوا قدموا وقدموا وبنوا المشاريع العملاقة والبلد تحتاج كهرباء وماء وصحة وتعليم ونظافة وامن وسكينة عامة لربوع الجنوب كله والشمال كذلك وللاسف هناك من يطبل ويهرج ويرفع من الدعايات والإعلام ويبيض ويلمع صور الفاسدين والمناطقيون من رأس الهرم وحتى ناصية القدمين .. والله انه لا من العيب علينا ان نسكت او ان نكون في مثل هذا الوضع وهذه الحالة وهذا الموقف الهزيل والمزري والضعيف ونحن أسياد القوم في الكرم والمقاومة والتضحية والفداء والأرض والثروة والأخلاق والقيم والشجاعة . اما الذي حصل وطرأ على قضيتنا الجنوبية عمل مرتب ومن خلال دراسة وعناية فائقة وكيف تم خمدها وتجميدها من خلال أخر مكون يتمثل بالمجلس الانتقالي الذي كفل لأصحاب النفوذ والمال بأنه سيوقف الحراك الجنوبي وسيضعه بين إبطيه وهذا الذي حصل توقفت وتجمدت جميع النشاطات الحركية والشبابية لقظ تركنا هذا الوضع الذي طغى على حراكنا وسطى على مكتسباتنا ونهب وسلب خيرتنا ونحن ننظر بعين المطبل والمغني وماسك الدف في الزفة والراقص على ظهور وجروح الجرحى وفوق دماء الشهداء وشرف ونبل مناضلي هذا الجنوب الوطن الغالي والعزيز . وهنا خلاصة القول ان الجنوب قوة وسيظل متماسك ومتعاضد وموحد صفوفه وأهدافه ومهما تأمروا عليه لن يصيبوه بضر وسينتصر على الطغاة والفاسدين ولن يقبل رداءة الوضع وتزايد الأزمات وتكاثر جيوب التخريب والبلطجة وسيرحلون جميعا عاجلا او اجلا وعليهم ان يدركوا ان بحر عدن لا يقبل الجيفة لا في عنق مياهه ولا على إطراف سواحله لقد تخلص وطرد شعب الجنوب وثواره من اعتى استعمار بريطاني وعفاشي وحوثي من على وجه الأرض الجنوبية لقد كان يسيطر من إطراف الهند وحتى فلسطين شعب الجنوب تخلص منه ومن كل الذين كانوا يتعاونوا معه ضد الجنوب وشعبه ومصالحة ولن يطول ليل الظلم والقهر والاستبداد وسينقشع ويطلع فجر الحرية والاستقلال وينتصر الفرد الجنوبي على أرضه ومسقط رأسه ..تحية لرجال المقاومة الإبطال ولشعب الجنوبي الأبي وتسقط كل الرهانات الخبيثة .