وكأننا نحرث في البحر مكون يخلق ومكون يموت وتشكيل هنا واخر هناك ومجوعة ترفض الحوار ومخرجاته وجماعة تؤيد مخرجات الحوار والياته وشلة تدعم التسويات التي شاركت في وصعها الدول الخليجية وقائد يظهر واخر يختفي وخلافات تدب هنا واخرى هناك والأمواج تتلاطم بالقضية الجنوبية منذ وقت لبس بالقليل وتلك القيادات تائمه واذا عدنا الى ما افرزته الاحداث والصراعات والخلافات والحروب الداخلية من ماسي وجروح وتدمير لبنية الجنوب على مدى 52 عاما من التعويم السياسي والتنويم المغناطيسي والبطش والهيمنة والتآمر وخلط الاوراق في الداخل وفي الخارج وحتى الذين تمكنوا من القادة الجنوبيون الخروج او الهرولة والهروب الى الخارج اصبحوا زعماء ومناضلين واصحاب تاريخ ناصع مرصع بأساليب الخدع والدحل والكذب والتدليس ثم لحقوا بمن سبقوهم من القادة السياسيين الجنوبيون والعسكريون السابقون ومع الاحتفاظ بهم ليوم الحاجة كفعاليات جديدة من خلالهم يتم تخدير الشعب في الجنوب لسنوات طوال ثم يتلاشى دورهم ويركنون في الرف والادلة هناك كثيرة بداية من قادة السبعينات ولحق بهم قادة الثمانيات ولحق بهم جماعة التسعينات وكل فرقة من هؤلاء ادوا دورهم المعد لهم وبحسب السيناريو الذي يريده المخرج ويسنده لهم . ولما يكتمل هذا الدور يتم صناعة ازمة جديدة في الجنوب ليخرج فريق جديد مهزوم يهرب الى الخارج حيث يستقبل استقبال حار ثم تتوفر لهم وسائل الرفاهية وحق اللجوء السياسي والعيش الرغيد والامن والأمان وتعليم اولادهم وكل هذا على حساب القضية الجنوبية وحقوق شعب الجنوب العربي وثرواته المنهوبة وارضه وموقعه الهام الاستراتيجي في المنطقة ذلك الشعب الذي يتعرض اراضيه للطم والسرقة وكما هو اليوم الذي نشاهده على ارضنا الجنوبية لاحلول لا تأييد للانفصال ولا اعلان عن قيام الدولة الجنوبية وللأسف وضع عائم ومتمايع والاسباب معروفة ومقصودة ان تظل الامور والاوضاع في الجنوب على ماهو عليه حتى يرضوا عننا اسيادهم وعندما تأتي الحاجة يتم تحريكهم نحو هدف وائد الحراك الشعبي الجنوبي الذي يضع الكل في خانة واحد دول المنطقة والعالم ومن يسمون انفسهم بالقادة السياسيون والعسكريون المرتزقة . وهكذا القضية الجنوبية اصبحت بدون راس جنوبي واحد سياسيا وعسكريا وامنيا يقف امام العالم ليعرض حقوق شعب الجنوب المشروعة شرعا وقانونا لكن ما حدث ويحدث من تضليل وتعتيم على الاهداف والمبادئ قبل الدول المستضيفة والموقف الضعيف الذي قبلوه على انفسهم هؤلاء القادة الجنوبيون المنتفعون المفضوحون على صفحات التأريخ ورضخوا لتوجيهات اسيادهم راعيين نعمتهم الذين يحددون لهم خطوط سيرهم مقابل الفتات الذي يستلموه من الجنة الخاصة المكلفة بشئونهم وهذه اللجنة هي من توزع الادوار عليهم وقت الطلب وهم من يضع الرجل المناسب في المكان المناسب ويمهدوا له الطريق كيف ينفذ التعليمات بالحرف الواحد واللعب بالألفاظ المدغدغة لمشاعر واحساس شعب الجنوب . واهمها الكذب والتدليس على شعبه في الجنوب ويظهروه بالمناضل الوطني الجسور الذي وقف ضد المخلوع والحوثي واخرج المستعمر البريطاني من ارض الجنوب للأسف شعبنا في الجنوب يمتص مثل هذا الكلام المعسول الملمع الذي لا يشبع ولا يغني من جوع ثم ينام ويحط على بطنه حببه صيفي منتظر عودة الجنوب اليه وسنه تجر سنه وعشرات الاعوام تمر دون تحريك ساكن لا قبل الوحدة ولا بعد عاصفة الحزم والامل وكل يوم والجنوب يغرق في خضم الازمات المتلاحقة والمشاكل ولوعكات السياسية والوسائل الخدمية حتى وصل الى حافة الانهيار .. ثم يظل عالق في رمال السياسة الهوجاء المنظمة حتى ضاعت فضيته المصيرية وتبددت أهدافه واخيرا علق مصيره في عاصفة الحزم والامل والخلافات بين دول التحالف على قضيته والعالم .ينظر دون ذكر للقضية الجنوبية او حتى الاشارة اليها . اين اليوم هذه الصفوف من القادة الجنوبيون المعاصرون الذين كانوا يقطعوا المسافات ويجوبوا بلادنا ودول العالم والدول العربية منذ اعوام كثيرة مضت تقارب خمسون عاما ليعرضوا قضية الجنوب ببنما هم يكذبون ويتامرون على الجنوب وشعبه الذي خسر كل شيء واصبح فقير لا يملك حتى راتبه او تسديد قيمة الكهرباء او الماء او يحصل على التعليم لأولاده او الصحة لأسرته او الامن والامان اين هم الان اخبرونا ايه المزايدون الأفاكون اصحاب الوجوه الغليظة واصحاب البطون والكروش العريضة ايه الفاسدون المبعثرون لثروات الجنوب المتآمرون مع اعدائه وتظهرون اليوم بنفس المشهد المغالط الذي تقلبوا من خلاله حقائق الامور استحوا اختشوا خافوا ربكم اتركوا الجنوب وشأنه اعطوا هذا الشعب وهذا البلد بسمة امل يكفي سيطرة وهيمنة وبطش وقبضة حديد اعملوا في حساباتكم كيف سيكون مصيركم عندما ينتفض شعب الجنوب عليكم اننا ندرك ماذا نفول وماذا نتكتب وكيف نشرح للملاء افكارنا واهدافنا ومواقفنا ولا يهمنا دجلكم او كذبكم ولا تهديدكم او كيدكم نحن في انتظاركم افصحوا عن اسمائكم اذا انتم رجال يا ارباع الرجال لقد اثبتت كل المراحل انكم عندما تشد الازمات تدفنوا رؤوسكم في الرمال وتختفون لا تواجهون واخيرا نقول لكم ارفعوا غشاه براقعكم عن وجهوكم ومن حقنا كجنوبيين معرفة الى اين وصلت قضيتنا الجنوبية والله من وراء القصد .