ما نشره د الخبجي هل هو بيان أم مقال أم منشور شخصي? إن كان بيان شخصي عليه توضيح ذلك و بالتالي فهو رأي شخصي له و إن كان صادر عن المجلس فليقل أنه يعبر عن الإنتقالي و يشير لذلك و إن كان صادر عن ممثلي اجتماعات أبوظبي فليعلن ذلك. الذي أنا متأكد منه أن هذا البيان ليس عن المجلس و لا عن ممثلي اجتماعات ابو ظبي بل جاء معبراً عن تيار داخل المجلس سبق و تبنى مشاورات القاهرة مع الأشتراكيين و أصدر تقرير لا يختلف محتواه عن بيان ليلة أمس. الجميع يعرف أنني لا أمثل إلا نفسي و من يقتنع برأيي و بالتالي وجهة نظري في هذا البيان أو المنشور أو المقال أتحملها أنا شخصيا و لا تعبر إلا عن قناعات آمنت بها و دافعت عنها و لذلك اقول: أرى و يرى معي كثيرون أن اجتزاء تاريخ مشكلة الجنوب و جعلها فقط من عام 1994م فيها تجني على التاريخ و محاولة لإبقاء الصراع بشكل أو بآخر في جانب كبير منه على أنه صراع سياسي بين قوى سياسية تختلف على إدارة الحكم. محاولة تمييع و تجاهل القضية الأساسية في الصراع قديمه و حديثه و هي القضية الوطنية الجنوبية و هوية شعب الجنوب الأصيلة هي كمن يضع السلاسل في معصميه و يترك مفتاحه بيد خصومه و لا يُحل الصراع دون حسمها. شعب الجنوب لم يعد يحتمل خلط الألوان في هذه المرحلة ، فأما ان يكون هناك موقف سياسي واضح للمجلس الإنتقالي و كل القوى الجنوبية التي تدعي أنها مع الإستقلال من قضية الهوية أو يتركوننا نحسن شروط العبودية من جديد لليمننة. هناك طريقان لا ثالث لهما أما ان نتفق على إقامة دولة جنوبية إتحادية بعيدا عن اليمننة السياسية أو البقاء في اليمننة بفيدرالية بأي شكل يرتضيها المركز المقدس في صنعاء أو مركزية كما يشاءون و نترك الأمر لأجيال قادمة ربما تكون اقدر منا على استعادة وطنهم لأننا لم نحسن إدارة الصراع . و اللّه من ورآء القصد.