قرأت صباح اليوم منشور الاخ والزميل فتحي بن الازرق الذي روى فيه تفاصيل اعتقاله . وحقيقة كانت وسائل التواصل الاجتماعي بالامس كانت قد روجت خبراً مفاده ان الاستاذ فتحي بن الازرق رهن الاعتقال الذي تم صباح الاثنين بالساعة العاشرة اوتليها بدقائق معدودات. الشارع تارة يقول انه قد اعتقل من جهة مجهولة واقتيد الئ جهة مجهولة وتارة ينسب ذلك لجهة دون تحديد الهوية وتارة يحددون شخصية بعينها . وتساءلنا في قرارة انفسنا ترى هل فعلاً ان الزميل قد تعرض للاعتقال بحسب ماتردد بالشارع من انباء افادت بأن طقماً امنياً قد اقتاد الرجل للتحقيق والمساءلة . حقيقة ظننت انه مجرد كلام واتسات وشائعات لا اساس لها من الصحة سيما وان من استفسرناهم نفوا علمهم بذلك ومنهم من امتنعوا عن الرد ربما لشكهم في صحته ومنهم من اكد ذلك ولكن في وقت متأخر بعدها وصلنا انه قد تم الافراج عنه بالمساء كما ورد بمنشوره وانا شخصياً ما قرأته الا اليوم عندما ارسله لي احد القراء الكرام. وحقيقة تفاصيل صادمة ومؤسفة وفعلاً جداً مؤلمة يكتبها فتحي حول ماتعرض له من اعتقال وجر وضرب بصورة مهينه . ونحن نتساءل عن السبب او الدافع الحقيقي. وهل فعلاً المسألة مسألة البسط على الاراضي خصوصاً ام النشر عموماً ؟؟! ومهما كان الدافع خاصاً او عاماً فإنه لا يبيح انتهاك حرية الاعلام بهذه الصورة المشينة التي تسيء للجهة المعتقلة اكثر من اساءتها للمعتقل نفسه واعتقد ان هذه حقيقة جلية حققت تعاطفاً واسعاً لفتحي و امتعاضاً واستهجاناً للطرف الاخر. فأسلوب القوة و القهر سيما للاطرف المسالمة دوماً يقلب الموازين ولا يحقق الهدف المرجو منه ابداً . ليس خطأ او عيباً ان تتم المساءلة او لفت الانتباه ولكن الخطأ باسلوب التعامل والقبض الذي جعل الرجل و كأنه من المطلوبين امنياً الذين يعد العثور عليهم معجزة وانجازاً يذكر . وقرأنا بالمنشور كلمات الشكر لمعالي وزير الداخلية الاستاذ احمد الميسري وكل من بذل جهداً لاطلاق سراحه . ونقف عند كلمة جهداً وجهود التي استوقفت من يحبون الاصطياد في المياه العكرة وبالاخص الذين نجدهم ينتهزون الفرصة ليروجون ان انفلاتاً امنياً حاصلاً بالعاصمة عدن كل ذلك لان الزميل فتحي لم يكتب بناءً علئ توجيهات معالي الوزير وجهود ... حيث علق على اعتقال بن لزرق بقوله:( فتحي بن لزرق بعد الإفراج عنه شكر وزير الداخلية الميسري والإماراتيين ويسران المقطري وآخرين لجهودهم في إطلاق سراحه؛ لاحظوا جيداً؛ قال جهود وليس لتوجيهاتهم !!. ) لم يلتفت الاعلامي من المنشور كله الا لما يهمه وما يريد ان يبثه من سموم ظاهر تعليقه تعاطفاً ماكراً وباطنه سماً ناقعاً ولنقرأ ملخص منشوره الذي اوجزه لتصل رسالته لمن هم على شاكلته ( إذن من يحكم عدن طالما ليس لوزير الداخلية ولا للإماراتيين ولا حتى ليسران حق التوجيه ؟!.. عدن غابة بكل ما للكلمة من معنى). فكل هدف الرجل ان يوضح ان عدن بلا امن ولا امان و تحكم بقانون الغاب لمجرد عدم كتابة كلمة توجيهات وكأن فتحي كان فايق ورايق وفي ضيافة ثم عاد ليسرد تفاصيلها باريحية تامة . وها هو الاعلامي يصب الزيت على النار متخذاً من تصرفات بعض الاشخاص اسباباً يجعلها اساس و يعممها لتشويه الصورة الحقه لما تحقق في عدن و اخواتها من انجازات طيبة وان كانت لحد ما بطيئة لكننا نراها مبشرة فصنعاء ما بنيت بيوم ثم ان ما حدث للزميل فتحي وان كان عارضاً وصادماً فأنه لم يدم الا لساعات محدودة تداركته الجهات المعنية بعكس ما حدث في اماكن اخرى انتم اعلم بها اليس كذلك يا بخيتي ؟؟ كم نأمل من جميع المعنيين احترام حرية الاعلام و حسن التعامل و الرفق بحملة الاقلام والتعامل اللائق الذي لا يمتهن كرامتهم ولا يحقر و يقلل من مكانتهم و ان دعت ضرورة لتحقيق او مساءله فهذا لا يعني انهم قد تلبسوا بالجرم المشهود فالمجرم يا جماعة بريء حتى تثبت ادانته فما بالكم ان كانت الادانة تخضع للرأي والرأي الاخر و تسلط الضوء على قضايا تهم الرإي العام برمته وان كان فلانا اوعلاناً يراها مساساً بسمعته و دوما نقول اليد التي ما تسرق ما تخاف . الاعلام يا سادة رسالة لا ينبغي الاستهتار بها ومهمتها وطنية بالدرجة الاساسية وصاحبها مجتهد ومعرض للصواب و للخطأ فيما يتناوله فإن اصاب جزاه الله كل خير وان اخطأ قدم الاعتذار احتراماً لمن اساء له ولنفسه ولمهنيته ومصداقيته مع القراء الكرام. واختلاف الرأي لا ينبغي ان يفسد للود قضية اللهم ان كان هناك استغلال للحريات الشخصية وتجاوزات للثوابت الوطنية اما عدا ذلك فيعد انتهاكاً صارخا ًللاعراف و التقاليد والحقوق و المواثيق ووو . في الاخير كل التحية للقراء الكرام وما تنسوا الصلاة والسلام علئ اشرف لانبياء وبدرهم التمام غليه افضل الصلاة والسلام. عفاف سالم