قال صحفي ومحلل سياسي بارز من عدنجنوباليمن إن اللجوء الإنساني يظل بالنسبة للكثير من اليمنيين خياراً أفضل من البقاء في بلد يقول عنه تقرير رسمي صدر عن لجنة لمجلس الأمن الدولي تابعة للأمم المتحدة، إنه بلا دولة وأن الموجود هي مجموعة دويلات متحاربة وليس لدى أي من هذه الكيانات من الدعم السياسي أو القوة العسكرية والأمنية لفرض سيطرتها على الأرض بشكل كامل. وأكد الصحفي والمحلل السياسي سامي الكاف"أن اليمنيين غارقون في حرب مستمرة منذ سنوات، والسيء في الأمر أن الحرب مستمرة ولا أحد يعلم متى يمكن أن تتوقف". وأشار إلى أن "فتح دولة إسرائيل باب الطلبات الراغبة في حق اللجوء الإنساني للراغبين من اليمنيين، إن تم، سيكون خياراً إنسانياً أفضل من ظروف العيش غير الإنسانية في اليمن التي تعاني على نحو كارثي من تداعيات الحرب". وأضاف الكاف: "الارتفاع الحاد والمخيف في نسبة البطالة في اليمن، ويقابله الارتفاع المماثل في أسعار معظم السلع، وحدوث انهيار في العملة الوطنية، وتفشي الأمراض على نحو غير مسبوق، وانعدام الأمن والأمان، وتكرار حوادث اغتيالات طالت رجال دين ودعاة وعسكريين ومدنيين، في ظل وجود قوى صارت تمتلك كتائب ومليشيات مسلحة تنازع السلطة الشرعية مهامها في السيطرة على الأرض، كل ذلك جعل الكثيرين يبحثون عن طلبات اللجوء الانساني حتى ولو كان لدى إسرائيل". وأوضح المحلل السياسي اليمني أن "ارتفاع طلبات اللجوء الانساني في صفوف اليمنيين في السنوات الثلاث الأخيرة، يأتي هرباً من هول ما يواجهونه من أوضاع غير إنسانية داخل بلدهم". وأكد أن "خيار اللجوء الإنساني إلى أي دولة بما فيها إسرائيل يظل أفضل من الزاوية الإنسانية في ظل وجود دول جارة لليمن لا تقبل طلبات اللجوء الإنساني حتى الآن، وتزعم أنها تساعد اليمنيين. في الواقع ما زال نظام الكفيل غير الإنساني هو السائد في الدولة الجارة". وكتب الكاف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "ظهور الفنان اليهودي اليمني الأصل زيون جولان مع الفنان اليمني حسين محب في حفل خاص في الأردن، خلال الأيام الماضية، أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض؛ بعضها وصل إلى درجة تسييس الأمر وكأنه التطبيع الناعم مع إسرائيل". وأكد الكاف أن "الكثير من اليمنيين، بمختلف الأعمار، يعشقون عدداً من الفنانين اليهود اليمنيين الأصل، ولطالما عبّروا عن ذلك العشق عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ولم يفكر أحدهم من قبل أن ذلك يأتي في سياق التطبيع الناعم مع إسرائيل". وسخر الكاف من اعتبار الاحتفاء بالفن اليهودي اليمني الأصل تطبيعاً ناعماً مع إسرائيل، وكتب بشكل لاذع، أنه "تتوفر في الصيدليات فرشاة تطبيع أسنان ناعمة وفرشاة تطبيع أسنان متوسطة النعومة وفرشاة تطبيع أسنان خشنة" في إشارة واضحة إلى أن الواقع الكارثي في اليمن يحتاج الى اجراءات تنظفه مما لحق به.