يقوم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث بجولة تحركات تشمل عدنوصنعاء وعواصم اقليمة ودولية وذلك في إطار عملية إحلال السلام في البلاد، حيث قالت وسائل إعلامية أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث وصل صنعاء للتباحث مع جماعة الحوثيين بشأن الحديده، وجاء هذا بعد زيارة قام بها إلى العاصمة السعودية الرياض للتباحث بذات الموضوع. مراقبون سياسيون تحدثوا عن مؤشرات تشير إلى أن مفاوضات محتملة خلال الفترة المقبلة بين أطراف النزاع في اليمن ويصفها البعض بأنها ستكون جدية وتختلف عن سابقاتها وستشمل كافة الأطراف دون استثناء، و البعض يصف الوضع الحالي في اليمن استمرار الحرب الأهلية تخدم مصالح قوى داخلية وخارجية ، وان الصراع في الساحل قد تنتهي إلى إقامة ترتيبات لتأمين الملاحة البحرية، أما الحرب بين الأطراف الداخلية فلا يهم الدول الإقليمية ولا يؤثر على الملاحة البحرية والدولية بعد تأمين الساحل. فيما أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية مطلع الشهر الجاري أن قيادة التحالف العربي "أوقفت مؤقتا" العمليات العسكرية في الساحل الغربي بمافيه محافظة الحديدة، نتيجة جهود يقوم بها المبعوث الأممي جريفث لانسحاب الحوثيين من الحديده دون شروط. وفي 22 يوليو سلمت الحكومة الشرعية المبعوث الأممي جريفث، ردود على مقترحات جريفث المتعلقة بمدينة الحديدة، جاء ذلك في لقاء جمع رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر بالمبعوث مارتن جريفيث، و قال بن دغر أن حكومته تؤكد على السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه الشعب وفقاً للمرجعيات الملزمة لجميع الأطراف، والتزام الانقلابيين بالانسحاب الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية. وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن الحكومة الشرعية تنتظر ماستفضي إليه مباحثات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث مع جماعة الحوثيين ، والتي يصفها بالمماطلة وذلك لكسب الوقت، مؤكدا الحكومة لن تتنازل عن تحرير الأراضي اليمنية، وحسب اليماني أن المبادرة التي يقودها جريفث تنص على الانسحاب الكامل لجماعة الحوثي من محافظة الحديدة لتحل بدل عنها قوات من وزارة الداخلية اليمنية في الحكومة الشرعية. من جانبه زعيم جماعة "أنصار الله" عبدالملك الحوثي قال إن جماعته تعاملت بإيجابية مع مبادرة المبعوث الأممي جريفث وأن لا مانع لديهم من تسليم ميناء الحديدة وجميع الإيرادات للأمم المتحدة واشترط أن توقف العدوان في إشارة منه إلى ايقاف العمليات العسكرية للتحالف العربي. اما مستقبل الحوثيين (أنصار الله) وخاصة العلاقات الخارجية ، فما تزال حركة الطيران الاممي يصل إلى صنعاء وبشكل شبه يومي، ويصفها مهتمين بأنها طائرات عملاقة تهبط في مطار صنعاء، وهذا جاء بعد رفض الشرعية عملية المقايضة التي تقدم بها المبعوث الأممي كمقترح والذي نص على انسحاب الحوثيين من الحديده مقابل انسحاب الشرعية والتحالف من أجزاء بمحافظة صعدة معقل الحوثيين. فيما يرى متابعين للشأن اليمني، أن جريفيث يحمل بضاعة ملغومة عبر طرق ملتوية بغرض التيه والانتهاء بلا هدف، وتقسيم اليمن إلى دويلات تتصارع فيما بينها. منظمات إنسانية محلية ودولية تحدثت عن وضع إنساني متردي يحاصر مئات الآلاف من سكان المدينة، فهل ستنجح الأممالمتحدة عبر مبعوثها مارتن جريفيث في إيقاف ألة الموت لتكون مدماك لحل شامل للأزمة اليمنية، ام أن للحرب رأي آخر.
