أننا نرحب ونبارك ونؤيد بقوة هذه الخطوة إن أقدم عليها عيدروس أو الأنتقالي وترجمها فعلياً وعملياً واقعاً ملموسا وليس فقط قولاً لفظياً وخطاباً اعلامياً عاطفياً ووهمياً للتحايل والخداع ، لإن فيها المخرج الصائب والضمان الناجح لتحقيق أهداف ثورتنا الجنوبية والتحصين القوي الحافظ والرادع لذلك النجاح والإنتصار الذي شارك في صنعه جميع المناضلين من كل المكونات الجنوبية والشعب الجنوبي وحماية مكتسباته وإنجازاته من أيَّة انتكاسة وصراعات أهلية وحروب داخلية جنوبية جنوبية تجلب ويلات القتل والدمار والتخلف والفشل والخزي والعار للعودة بنا إلى الوراء والماضي البغيض لتقديم بقصد أو دون قصد خدمة مدفوعة أو مجانية لعدونا المشترك جميعا المتربص بنا جميعا والمستفيد الحقيقي من أيَّة اخفاقات وشطحات تخبطية طائشة وغبية غير مدروسة ومحسوبة، وحسابات خاصة عاطفية او نفعية ، ويكون الخاسر فيها الجميع وبالذات الشعب والوطن الجنوبي أما قيادات الاطراف والقوى والمكونات الجنوبية أمورها طيبة وقد تم ترتيبها مالياً بالأرصدة البنكية وتنسيقها مسبقاً من قبلهم مع قيادة الدولة الخارجية التي سيهرب ويلتجئ إليها قيادات هذه القوة الحنوبية أو تلك وهذا المكون أو ذاك بل ومع أسرهم وأقربائهم لطلب اللجؤ والعيش والإقامة فيها تحسباً لإحتمالية هزيمتها وفشلها... ليس بيننا وبين الإنتقالي أو أيَّ مكون جنوبي آخر أيَّة خصومة ولا نعتبره عدونا ولا نكن له بغضاء وكراهية ، إنما بيننا تباينات في الآراء واختلافات وجهات النظر في الرؤية والآلية ، فإن اصاب أيدناه ودعمناه وساندناه وإن أخطأ انتقدناه ونصحناه وأرشدناه للصواب ليعود إلى الحق أو شلحناه وفضحناه وكشفنا حقيقته لشعبنا الجنوبي ليأخذ حذره وحيطته في مسك زمام المبادرة والقيادة للقيام بواجبه التأريخي الوطني والأخلاقي ...
هذه هي الحقيقة التي من واجبنا الوطني والأخلاقي كشفها وإظهارها ليعلمها شعبنا وتوعيته بها ، فلا مجال للخوف والغباء والمحاباة والمجاملة العاطفية والمحسوبية للحسابات والمصالح الشخصية في كتمها وإخفائها أو مغالطته بتزييفها وتلميعها بالتضليل والتطبيل الإنقيادي...
أننا ضد أيَّ مكون جنوبي سواءً أكان الإنتقالي أو غيره يمارس التهميش والإقصاء والإستبعاد والإستغناء والتجاهل والظلم بجميع صوره وأشكاله ضد إخوانه الجنوبيين في بقية المكونات الجنوبية أو القبائل أو المناطق التي شاركته ولا زالت تشاركه النضال والتضحية والهدف ...
وهذا موقفنا نابع عن حرص وإخلاص وإيمان وقناعة وهو ثابت ومعلن واضح وصريح بقوة وشجاعة ولن يتزحزح أو يتراجع تحت ضغوطات الترهيب والترغيب
أننا مع الوحدة الوطنية الجنوبية والشراكة الجنوبية في النضال والتضحية لإستعادة الدولة الجنوبية والشراكة الجنوبية في تقاسم السلطة والثروة والمسؤولية لبناء مؤسسات الدولة الجنوبية وتطوير وازدهار كامل تراب الوطن الجنوبي ورخاء ورفاهية كافة الشعب الجنوبي دون إنتقاء وتمييز لأيَّ حسابات كانت في ظل دولة النظام والقانون والمؤسسات والحريات وحقوق الإنسان والعدل والمساواة والحكم الرشيد ...
أسجل كلمة شكر وتقدير وعرفان للإنصاف التاريخي للهيئة الشعبية الجنوبية ورئيسها الدكتور عمر السقاف وكافة رجال وحرائر قيادتها العامة ورجال لجانها العاملة على مبادرتها الذاتية التطوعية وأسبقيتها في صوابية رؤيتها العقلانية المتزنة وسلامة آليتها الواقعية المنطقية للدعوة إلى الوحدة الوطنية الجنوبية وإلى الشراكة الوطنية الجنوبية وإلى الحوار الجنوبي الجنوبي الجامع لإعادة التوافق والوفاق الجنوبي وتوحيد الصف والخطاب الجنوبي وحل كافة الأزمات والإشكاليات بالحوار الأخوي الهادئ والهادف الواعي ولهذا الغرض أنشأت لجنة خاصة بتحقيق ذلك من أرفع وأكفى القيادات والكفائآت، إخلاصاً صادقاً منها في حبها الوطني وادراكاً لشعورها ومسؤليتها في خدمة وطنها وشعبها الجنوبي ومحذرة من العودة إلى فكر العقليات الإنغلاقية الإحتكارية الطائشة الماضية القديمة التي تسببت في تغذية الأزمات المتراكمة وإنفجار الكوارث المتلاحقة التي حلت بشعبنا الجنوبي وتسببت في زيادة معاناته التي لا يزال يعاني من إنعكاساتها وتبعاتها حتى اليوم حيث تسببت في ضياع رفاهية ماضيه وحاضره وضياع وطنه وثرواته ومقدراته ودولته ...
أننا اليوم بحاجة ماسة أكثر من أيَّ وقت مضى وخاصةً في هذه المرحلة الحساسة والمعقدة إلى رجال دولة وقادة بحجم الوطن الجنوبي يمتازون بالصدق والأمانة والإخلاص والنزاهة والإرادة والشجاعة والقيادة والإيثار ، يؤثرون بالحق وعلى الحق والواجب الوطني الجنوبي غيرهم على أنفسهم وأقربائهم وعناصرهم من القبيلة والمنطقة والمكون التنظيمي والثوري ، يمقثون وينبذون العنصرية والإنفرادية الإستحواذية الإحتكارية والتعبئة الإنتقامية الجبانة والحقيرة والتبعئة العاطفية الحيوانية أو المصلحية الشخصية العمياء !!!