دعى الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب رائد الجحافي من أسماهم " بالمخدوعين " الى العودة الى جادة الصواب وترك المكابرة والغرور وإعادة صياغة مفهوم الثورة والقضية الجنوبية وفق واقع اشراك جميع الأحرار في المضي بهذه الأمانة والتعاطي مع الواقع بكل رجولة بعيداً عن التسويف والتعويل على من أسماه " بالحليف الوهمي " . الجحافي وفي منشور له على صفحته في فيسبوك قال : " ان الجنوب اليوم بحاجة الى مراجعة سريعة للأخطاء والتعاطي مع الامور بواقعية شديدة بعيداً عن التسويف والغرور السياسي الذي يقوم فقط لمجرد تحقيق النكاية بالجنوبي الآخر وذلك باستمرار ضخ الاكاذيب والأمنيات لتقديمها للعامة وإيهامهم بأشياء ليست موجودة." وأضاف : رفض جريفيث اشراك اي طرف جنوبي، فحاولنا إقناع أنفسنا ان الصراع كبير بين الكبار، لكن حتى السعودية تستبعد الجنوب من ابسط محادثات هذه أيضاً لا معنى لها عند الذين ادركوا توجه السعودية منذ اليوم الأول لكن الذين استجدوا الرياض إشراكهم ولم تلتفت لهم فهذا له معانٍ كثيرة ابرزها عدم الاعتراف بهم كحليف موثوق به وهنا هل آن الأوان قضية الجنوب لم ولن تنتصر في حال ظل كل طرف يدعي وصله لليلى دون سواه، أيضاً سيجد نفسه في نهاية المطاف هو الحلقة الأضعف.. واستطرد الجحافي قائلاً : لطالما توجد القناعات الشعبية بضرورة تحرير الجنوب ك خيار لا سواه فإن الفرصة موجودة في احسن حالاتها لفرض أمر واقع وقلب الطاولة على الجميع سواء على القوى اليمنية في الشمال التي دائماً رغم خلافاتها الا انها تضع خطوط في تعاطيها مع الجنوب ولا تتفاداها طالما وقد حسمت امرها تجاهها ويبقى أمامها تطويع الخارج للقبول بواقعها على حساب الجنوبيين الذين لا نعلم ماذا ينتظرون رغم تكرار وقوعهم في الخطأ والحسابات السياسية الخاطئة .
مضيفاً : كل مرة ننتظر تحقق الأمنيات ليس الا رغم وضوح ملامح واقع ومستقبل ما تريده دول التحالف والتي ابرزها السعودية بامنياتها في انتهاء الحرب مع حفظ ماء وجهها بأي صورة كانت وحلمها ببقاء اليمن دولة موحدة ضعيفة تتألف من أقاليم متصارعة طائفياً ومناطقيا وسياسياً تحركها وفق رغباتها، وتأمل من اللاعبين الدوليين تحقيق هذا الشيء الذي وجدت نفسها امام ضرورة ضخ اموالها في أزمة اليمن وامام واقع جعل منها طرف رئيسي ومباشر في الحرب.. واختتم الجحافي منشوره بالقول : كانت الصفعة السعودية قوية على خد الجنوبيين الذين تغنوا بأمانيهم في هذا الحليف المزعوم لكن الأشد إيلاماً كانت من ابوظبي لمن راهن كثيراً على قربه منها وادرك ان مبرراتها التي وصلت بشكل غير رسمي لضعفها في إقناع اللاعب الدولي بوجوب قبول الطرف الجنوبي الموالي لها في مباحثات جنيف وكذلك مبرراتها لهم بفشلها في الضغط على الرياض بإشراكهم في مباحثات الرياض التي انطلقت اليوم.