قرر السناتور الجمهوري الأمريكي، جون ماكين، وقف علاجه من مرض سرطان الدماغ الذي دخل مرحلته الختامية، حسبما أفادت عائلته في بيان نشر اليوم الجمعة. وقالت عائلة ماكين إن المرض المتقدم والشيخوخة التي لا ترحم أصدرا حكمهما، وقرر وقف العلاج بقوة إرادته المعتادة". وأشار البيان إلى أن ماكين البالغ 81 عاما من عمره قد اجتاز توقعات الأطباء حول مدة بقائه على قيد الحياة، بعد أن تم، في العام 2017، إعلان إصابته بورم خبيث في دماغه. وفي العام 2008، ترشح ماكين لرئاسة الولاياتالمتحدة عن الحزب الجمهوري. وفي الوقت الحالي، يترأس السيناتور عن ولاية أريزونا لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي. وأوصى السيناتور الأمريكي جون ماكين وصية قبل وفاته بعدم حضور الرئيس دونالد ترامب مراسم جنازته حال وفاته، حيث يعاني من سرطان الدماغ. وكشفت ذلك صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أمس السبت، موضحة أن ماكين، وهو سيناتور جمهوري، أوصى مسؤولين في البيت الأبيض مقربين منه بدعوة نائب الرئيس مايك بنس بدلا عن ترامب لحضور جنازته، وأن تقام مراسم الجنازة في الكاتدرائية الوطنية بالعاصمة واشنطن. وفي الأسابيع الأخيرة، زار عدد من السياسيين ماكين في مستشفى قريب من مزرعته في ولاية أريزونا، ومن بينهم جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والسيناتور السابق جو ليبرمان. وفي كتابه "موجة لا تهدأ"، الذي صدر مؤخرا، وبخ ماكين الرئيس ترامب، واتهمه ب"بإهدار القيم الأمريكية عبر مدح طغاة دوليين، وتشويه وسائل الإعلام، وتجاهل حقوق الإنسان، والحط من قدر اللاجئين". ويعد ماكين (81 عاما) من أقوى الأصوات في الحزب الجمهوري في مجال السياسة الخارجية، رغم معركته مع سرطان الدماغ. وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا منذ 1987. وتعود جذور خصام ترامب الطويل الأمد مع ماكين إلى الأيام الأولى من السباق الرئاسي لعام 2016، حيث انتقد ماكين ترامب لتهديد الأخير المهاجرين المكسيكيين في خطاب يونيو 2015 الذي أعلن فيه ترشيحه.