عند ما تكون الكتابة من قبل الكثيرون من نشطاء ومثقفي الحراك الجنوبي وكل الغيورين على القضية الجنوبية بدافع القلق والمسؤلية فأن مقاصدها تتحول الى شي من الأستباق،/ استباق ا لتنبيه الى الاضرار قبل وقوعها _ من اجل الحيلولة الممكنة لتفادي وقوع الفاس على الرأس لاقدر الله ، حيث لاحاجة الى الندم بعد فوات الأوان . ومن وحي هذا فأنه على سبيل المثال لاينفع ولا يفيد ( جلد الذات العاشورية ) حيث هم فيه اصحابها الأن ذلك لايعيد ما قد حصل في غابر الزمن بجلد الذات وأن كانت عقوبة جلد الذات ذات قيمة استدلالية تفيد تذكير الناس بعواقب اخطائهم لعلهم يتنبهون ويتعضون من تلك الأخطا القاتلة . ما دفعنا ويدفعنا للكتابة هنا هو ايضآ التذكير المعول عليه لدى العقلأ وكل من يعنيه ويعز عليه الجنوب واهله وكرامته بدفع الناس وكل الشعب الجنوبي للمبادرة الايجابية التي من شأنها قطع دابر الندم الكبير الذي لايفيد فيه جلد الذات ولاينفع. ليس بوسع الناس _ كل الناس الين يسعون الى تحقيق اهدافهم وتطلعاتهم المشتركة الا الاصطفاف وتسخير كامل طاقاتهم وامكانياتهم وبدون استثناء فيما اذا ارادوا الانتصار وتحقيق اهدافهم التي يناضلون من اجلها وهي استعادة دولتهم وارضهم وكرامتهم وعزتهم الا من خلال اقناع البعض الابتعاد والاقلاع عن لغط الكلام والكلام الغث والجارح والتخوين وحماسية البعض لاقصاء الاخر وزعم الوفاء الانفرادي للقضية والوطن وحيث تكون المصيبة والكارثة فيما اذا كان الأخر ممن أفنوا حياتهم وفآء للقضية الجنوبية وما زالوا في مقدمة الركب النضالي . أن الاحكام الجائرة والحسابات الخاطئة هي واحدة من اسباب الندم ، ولكن بعد فوات الأوان بينما هي الحاجة والضرورة والمصلحة العليا لنا جميعآ الترفع والسمو فوق كل ما مضى من جراحات وامآسي والألم حصدها الجنوبين في السابق عرف اسبابها ومن كان يغذيها ويدفع بها ومن اجل ماذا ؟ ( واذا عرف السبب بطل العجب ) نقول طالما وقد صار الكل في خندق واحد ومن اجل هدف واحد .. وبما يوجب على الكل الانتقال الى الموقف الايجابي بما يتطلب من نقد الذات والتنازل وفي هذا الايجاز هوا التآكيد من ما آل اليه اليوم من الحال الكارثي للجنوبين سببه الريئس سيل ( العرم وحده ) الذي شمل ولم يخص وجعل الكل تحت وطآة المعانات الواحدة التي بلغت حد التهديد بالحياة ، لذلك فآنه من العبث الذي يقود الى الندم ذلك الذي يلقي التهم جزافآ ويسعى نحو الاقصاء للخر وحيث هي مكرمة الخالق عز وجل في مقدمات اعادة بناء وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي في التصالح والتسامح التي دخل الجنوبين وفيهم شي من الروح الجماعية للخلاص والانعتاق والتحرر من حالهم الكارثي المدمر باعتباره الطريق الريئس ، وهو الضمانة الاكيدة وانه لاسبيل اليوم غير الاصطفاف ومزيد من الولاء كل الولاء للقضية الجنوبية تحت رأية الحراك الجنوبي السلمي الحامل الريئس لهذه القضية التي لم ولن يتخلى عنها الجنوبين الا بتحقيق كامل اهدافها ووفآ لدماء الشهداء والمعتقلين والمشردين في اصقاع العالم.