أشاد الصحفي اليمني محمد سعيد الشرعبي بالثورة السلمية والعصيان المدني ضد حكومة التجويع في العاصمة المؤقتة عدن. ووصف محمد سعيد الشرعبي في صفحته على موقع توتير الاحتجاجات السلمية والعصيان المدني بداية ثورة جياع ملهمة ضد استراتيجية أطراف الحرب في تجويع وإفقار الشعب. وقال محمد الشرعبي أن أكبر كذبة رائجة في وسائل الإعلام التابعة لمافيا الفساد توصيفهم ثورة الجياع بأنها "احتجاجات انفصالية للإنقلاب على الشرعية المنقلبة على الشعب بالفساد والإفقار". واضاف الشرعبي: "الجنوبيون أحرار وتظاهراتهم ضد التجويع دليلا على ذلك، أما الشماليون ليسو أكثر من قطيع للأحزاب وسكوتهم عن الأزمة الراهنة خير شاهد." وأكد الصحفي الشرعبي على أن الشماليون يقدمون أنفسهم في هذه المرحلة العصيبة قطيعا مسلوبي الإرادة تحركهم قيادات الأحزاب وجماعات الإمامة والخلافة لتحقيق أهدافها. وخاطب الشرعبي الجنوبيون المحتجون على ارتفاع أسعار المواد الغذائية قائلاً :"يا أبناء الجنوب أثبتت التحديات الراهنة والأزمات المهلكة بأنكم أحرارا في زمن العبيد، والثائرون وسواكم القطيع، وأبطال الخلاص من فساد مافيا "الرجل المريض"!!". وحول حتمية ثورة الجياع، قال محمد الشرعبي أن الحكومة اهتمت بتوفير حياة مستقرة لأعضائها وتأمين مستقبل أبنائهم خارج البلد وتخلت عن الشعب، لافتا إلى أن الثورة السلمية ردة فعل طبيعية. وأردف بقوله :" إذا كانت الحكومة مهنية ونظيفة، وقامت بواجبها ونجحت بوقف الفساد ومنع انهيار العملة وتنشيط الإقتصاد سنقف بجوارها ونرفض رحيلها، لكن ما حدث العكس تماماً، ومن الطبيعي اندلاع ثورة شعبية ضدها بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى 300 %... هل نموت جوعا لكي تبقى حكومة الفساد والعوائل؟" وحمل الصحفي محمد الشرعبي الحكومة مسؤولية انهيار العملة كونها متحكمة بقرار البنك المركزي وتسيطر على 80% من الأراضي اليمنية، وطبعت العملات دون غطاء نقدي وتبدد الإيرادات العامة.