تستبد ببعض المغامرين الموتورين رغبة ملحه في الاستيلاء على مقدرات البلاد ، والسيطرة على رقاب الناس .. وهم في سعيهم وراء هذا الهوس يتذرعون بحجج وشعارات كاذبه ، كالدفاع عن مصالح الشعب .. وحماية حقوق المستضعفين .. وتحقيق طموحات الجماهير .. ورفع شأن الامة وما إلى ذلك من هذه التبريرات الزائفة. لكنهم في قرارة انفسهم يعلمون أن الحقيقة ليست كذلك وان هدفهم الوحيد هو الاستحواذ على السلطة والتمتع بما توفره من جاه ونفوذ وثروة.. هؤلاء القوم لا يتورعون عن سفك الدماء ، ولا يبالون بما يحدثونه من خراب .. وخاصة إذا ما استندوا على دعم أجنبي ، وكان لهم شوكة وقوة ومنعة ، تتمثل في ميليشيا متطرفة مسلحه قوامها آلاف من الرعاع والسوقة والحثالة الذين لا دين لهم ولا مرؤه ، والذين هم مثل أسيادهم بالضبط .. لا يدركون عواقب اللعب بالنار ولا يعون خطورة المقامرة بمصير الأوطان. ولذلك ينبغي علينا – نحن العقلاء الأشداء – ان نتعامل مع هؤلاء المتعصبين وفق طريقة محددة الخطوات يمكن إيجازها في الآتي : أولا: الا نتوقف عن دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنه إلى التخلي عن العنف والبلطجة .. وإلى الامتناع عن اثاره الفتن وتحريض الناس على الاقتتال .. وأن نطلب منهم الكف عن أزهاق أرواح البشر .. علينا أن نذكرهم بالله وبالموت وبالآخرة وبحقارة هذه الدنيا الفانية .. علينا ان نخبرهم ان هدم الكعبة اهون من قتل المسلم .. وإن الفتنه أشد من القتل .. وإن الملك لله يؤتيه من يشاء .. وإن الوصول للحكم لا يكون الا بالشورى وبرضى الناس .. وعلينا ان ندعوهم ايضا لاستخلاص الدروس والعبر من الجرائم التي ارتكبها أسلافهم الهالكون في حق الإنسانية. ثانيا: ان نحاول اقناعهم بتفريغ طاقاتهم العدوانية وتصريفها فيما لا يؤذي الخلق .. وأن نقول لهم : أنتم شرذمة من المترفين المترهلين الحرامية .. لا تعرفون طعم الجوع.. ولا مرارة الحاجة .. ولامعنى الألم .. ثرواتكم هائلة واموالكم طائله .. فخذوها وانصرفوا.. أذهبوا خارج البلد .. أكتبوا مذكراتكم .. تجسسوا على زوجاتكم . . مارسوا الشذوذ لو أردتم .. نحن لا نريد منكم ال ان تتركونا وتنقلعوا من حياتنا .. لعنه الله عليكم جميعا. ثالثا : اذا تمادى القوم في الضلال واخذتهم العزة بالإثم .. وزين لهم الشيطان سوء اعمالهم .. فينبغي في هذه الحالة مقاطعتهم وعزلهم ونبذهم .. وفضح ما يقومون به .. وسد كل المنافذ أمامهم .. وتحذير الناس من حضور اجتماعاتهم او الاصغاء لخطاباتهم أو التعاطي معهم بأي شكل .. رابعا : إن لم تفلح الخطوات السابقة في لجم أولئك الهمج ولم تنجح في كبح تمردهم فعلينا أن ندرك بلا ذرة شك – اننا نتعامل مع شخصيات منحرفه معاديه للمجتمع ولكل قيم الخير والعدل والسلام .. وهنا يتوجب الانقضاض عليهم وتربيطهم بالسلاسل.