قطاع الشباب والرياضة قطاع حيوي وهام باعتباره يعنى بشريحة هي من اهم شرائح المجتمع ألا وهي شريحة الشباب عصب الحياة الحاضر والمستقبل لذلك ينبغي أن يولى هذا القطاع إهتمام خاص وأن يتم التعامل معه من قبل القيادة السياسية بعناية فائقة وصولآ لتلبية كافة احتياجاته من الكفاءات والمنشآت والمخصصات وغيرها. وما وصل إليه هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية من تردي في كافة جوانبه وحالة من الركود الغير مسبوق والذي ادى إلى توقف كافة الأنشطة الرياضية والفعاليات في جميع الألعاب بالإضافة ما اصاب الأندية الرياضية وفروع الاتحادات من شلل تام إنعكس على الشباب وبالأخص الموهوبين في جميع الألعاب الذين تسلل اليأس إليهم والإحباط. إزاء هذا الوضع المزري الذي وصل إليه قطاع الشباب والرياضة فإنه كان لابد من حراك رياضي يعمل على إيجاد حلول ومعالجات سريعة وذلك من خلال وضع مصفوفة إجراءات لانتشاله من وضعه هذا فقد توجهنا لعمل إستطلاع لأخد أراء بعض الرياضيين والشخصيات والمسؤولين المعنيين بهذا الشأن وطرحنا عليهم الأمر في صيغة سؤال ليساهم كل منهم برأيه في الحلول الناجعة والسريعة وذلك على النحو التالي: قطاع الشباب والرياضة في المحافظات المحررة وخاصة في العاصمة عدن بحاجة الى مصفوفة إجراءات لإنتشاله من اوضاعه الحالية المتردية, برأيك ماهي الأولويات المطلوب وضعها في هذه المصفوفة للعمل بها بصورة عاجلة قبل إنهيار هذا القطاع الحيوي الهام؟ اولى المداخلات كانت للكابتن الاستاذ خالد الزامكي مدرب نادي وحدة عدن حيث قال : "تكمن مشاكل قطاع الشباب والرياضة في عدم وجود تخطيط لتثبيت المواسم الرياضية لجميع الالعاب على مدار السنة. وعدم وجود قنوات اتصال بين قطاع الرياضة في وزارة الشباب ومكاتب الشباب والرياضة في العاصمة عدنوالمحافظات المحررة وكذا عدم وجود استثمار لقطاع الرياضة. وعدم توفير مخصصات للاندية والاتحادات الرياضية". وأضاف : "كما ان هذا القطاع يفتقر إلى وجود مدارس واكاديميات رياضية لجميع المواهب بإشراف قطاع الرياضة وبوجود أجهزة فنية متخصصة لصقل هذه المواهب, وفي رأيي أن الحلول لإنتشال هذا القطاع من أوضاعه الحالية تكمن في عمل خطة ودراسة لتثبيت مواعيد انطلاق المسابقات الموسمية بالتنسيق مع الاتحادات المعنية وبحسب الإمكانيات المتاحة وعدم التحجج بالوضع الراهن لاننا نستطيع ان نحرز تقدم في هذا المجال من خلال استقطاب الكفاءات لعمل مثل هذه الخطط والدراسات". وتابع الزامكي حديثه : "كما ينبغي ان يكون هناك تنسيق تام بين قطاع الشباب والرياضة ومكاتب الشباب والرياضة بالعاصمة عدنوالمحافظات المحررة لجميع الفعاليات ويستحسن ان تتم الفعاليات بوقت واحد حتى اذا تم التنسيق لحدث مهم نستطيع ان نتواجد في فعالية كبرى لجميع المحافظات بوقت وجاهزية موحدة". واشار :"انه يتعين أن يتم , خصخصة الأندية مما يتيح للشركات الراعية الدخول في منافسة قوية في دعم الاندية مما سينعكس ايجابيا على دخل اللاعبين والأندية وهذا سيطور من الأداء الفني والذي سيجلب شريحة كبيرة من الجماهير لمشاهدة المسابقات بجميع أنواعها وهذا سيخدم المنتخبات الوطنية لجميع الألعاب ولا تظل الأندية تحت وصاية الدولة والدولة لا تستطيع الايفاء بالتزاماتها تجاه الأندية والاتحادات". واوضح الزامكي انه "ينبغي أن يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل النشاط الرياضي المدرسي والذي يعتبر نقطة انطلاق لجميع الموهوبين وتفعيل هذا النشاط يأتي بإقامة مسابقات منتظمة على مدار العام الدراسي لجميع الألعاب والفئات العمرية واستقطاب الموهوبين منهم ودمجهم بالأندية والأكاديميات حتى تتم عملية الصقل والتطوير ". واختتم حديثه بالتأكيد "كما لا ننسى الدور الإعلامي في هذه العملية لما له من أهمية في متابعة تنفيد هذه الخطوات ". اما الأخ محمد حيدان رئيس اتحاد كرة القدم بعدن قال في حديثه حول ذات الموضوع : " الموضوع كبير وفي غاية الاهمية ويحتاج الى تكاثف جميع الجهود من اجل وضع آلية مشتركة بين جميع الجهات التي لها إرتباط مباشر او غير مباشر بالشباب لانتشاله من الوضع الذي هو عليه الان وعدم الاكتفاء بالعمل الاحادي من طرف الجهات المختصة بشئون الشباب اولا كعماد لمستقبل اي بلد ثم كرياضيين وتحديدا التربية والتعليم الشباب والرياضة والجامعات". واضاف حيدان: " اهم مافي الامر هنا هو الدعم المالي الذي ينبغي ان يقدم من وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية وصندوق النشئ لهذا القطاع لتمكينه من تفعيل كافة الأنشطة الرياضية لجميع الألعاب". نعمان شاهر مدير مكتب والشباب والرياضة بعدن اكتفى بالقول : " أن الحديث عن قطاع الشباب والرياضة وإنتشاله من أوضاعه الحالية من خلال وضع مصفوفة إجراءات برأيي حديث ذو شجون لكن الان الامور مضطربة والرياضة في اسفل سلم الأولويات للمجتمع والتركيز الان على معيشة الناس ارجو المعذرة". اما الدكتور عزام خليفة وكيل وزارة الشباب والرياضة فقد اعتذر هو الأخر عن إبداء رأيه وقال بالحرف: "ارجوا المعذرة وإن شاء الله في لقاءات اخرى". يذكر ان الاستطلاع شمل آراء كثير من المعنيين بالشأن الرياضي والشبابي, ونظرا لأن المجال لا يتسع لذكرها فقد اكتفينا في عدن الغد بأخذ بعضها فقط علما بأن مجمل هذه الآراء كانت منسجمة لمجمل النقاط الواردة فيه. * من وعد امان