يحكى ان رجلا تزوج من أمرتين وهو قد دخل في الثلث الثاني من العمر حيث أختلط بلحيته شعر البياض بالسواد. فكان عندما يأوي الى زوجته الأولى (حانة) التي هي في مستوى عمره كانت تقوم بنتف الشعر الأسود من لحيته لتبقي على الأبيض منها حتى يظهر بمنظر الشيخ الرزين والورع ويكون اقرب إليها . وعندما كان يأوي الى زوجته الثانية (مانة) الشابة كانت تنتف الشعر الأبيض من لحيته لتبق على الأسود منه لتظهره بمنظر الشاب الفاتن اليافع .استمر الحال بالرجل على هذه ألطريقه فمع كل ليلة يأتي الى حانه يفقد شي من شعر لحيته الأسود ومع كل ليلة يبيت عند مانه يفقد شي من شعر لحيته الأبيض حتى صحي يوما وهو أمرد املس لا لحية له فقال متعجبا من حالة (ضاعت لحانا بين حانة ومانة) ونحن في الجنوب انطبق علينا هذا الحال مع قطبي التحالف والمكونات التابعة لكل قطب فكل منهم يريد ان يكون الجنوب بالشكل الذي يعجبه وكلن ينتف بطريقته الخاصة ويريد ان يرسم شكل البلد بالصورة التي تعجبه ولا يريد الأخر ان يشاركه حتى بتعليقاته على الصورة! وبعدها صحينا ونحن أشبه بحال بعل حانه ومانة ,امرد املس, ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله!