شهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الايام الماضية موجة من الاضطرابات, والتي بدأت عندما أصدر المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الامارات والذي يقوده محافظ عدن المقال اللواء عيدروس قاسم بيانا دعا فيه إلى طرد حكومة بن دغر من عدن "والتي وصفها البيان بالفاسدة" ودعا البيان انصاره إلى سيطرة على مفاصل الدولة, ولم تمض ساعات حتى ردت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الداخلية على بيان الانتقالي والتي اعتبرته بمثابة انقلاب على الشرعية المعترف بها, واعلانا استعدادهما للتصدي له. هذه الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوبية اجبرت الاطراف المتصارعة على التحشيد تحسبا لاي موجهة محتملة, حيث قالت مصادر خاصة " لعدن الغد" المئات من المقاتلين في جبهة الساحل الغربي عادوا خلال الايام الماضية للانضمام إلى الاطراف المتصارعة في عدن. هذه التطورات في عدن كرست حالة الاحتقان بين القوات الموالية للرئيس هادي وقوات المجلس الانتقالي المدعومة إمارتيا. تاتي هذه التطورات وسط تخوف اهالي مدينة عدن من عودة الاقتتال اليها. وشهدت عدن آواخر يناير من هذا العام اقتتال بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي والتي تدخلت قوات التحالف لايقافها, بعد سيطرة انصار المجلس الانتقالي على عدة معسكرات تابعة للحكومة الشرعية.