رحل صدام حسين شهيداً في يوم عيد الأضحى بأيادي عربية و بمساعدة امريكية ويهودية ، رحل ولكن لم يرحل تاريخه العظيم ، وكانت أكبر هيانة للعرب اعدامه يوم عيد الأضحى ، ولم يحرك حكّام العرب وشعوبها ساكن، رحل في غياب المعتصم بالله الذي حرّك جيشه بسبب امرأة استنجدت به حين قالت ومعتصمااااه. كان صدام حسين درع ليس فقط للعراق ، كان درع للاسلام والمسلمين و للوطن العربي كله، ماكانت امريكا ولا روسيا ولا اي دولة تتجرئ بمساس اي قطر عربي كان. صدام له كثير من الفيديوهات اليوم موجودة كان يتحدث في القمة العربية وفي غيرها من الاجتماعات عن امور خطيرة تهدد العرب ، وحذر منها كثيرا ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي ، واليوم اغلب ما تحدث به الشهيد صدام وحذر منه نراه ونسمعه ونذوق مرارته. واليوم هانحن كعرب ندفع فاتورة رحيله ، لأننا نحن من استنجدنا بأمريكا والغرب لكي تذبح زعيم من زعماء الأمة العربية ، وللأسف لا زال الاستنجاد يتواصل بين حكام العرب بالغرب، استنجاد ليس للإسلام بل للبقاء والسلطة!!، لكن مهما انكرنا اخطأنا وحاولنا تبريرها بأعذار فهي واهية، والله حق يعزّ من يشاء ويذل من يشاء ولا يترك مظلمة لاحد في هذا الكون. اليوم نرى الخطر الامريكي والغربي كله عاث في اوطان العرب بالدمار والتخريب والويلات ، والذي استطاع زرع الحروب الطائفية بين العرب والمسلمين ، تبيع لهم السلاح وتنهب ثرواتهم وهم يقتتلون فيما بينهم !!، وكل هذا جزاء ما كسبت ايدينا ، وقد وصل اليوم الامر بتهديد قبلة الحرمين الشريفين من امريكا ،قد نقول ان الجزاء من جنس العمل لمن جاء بأمريكا بالأمس ، ولكن نحن كمسلمين وقلوب خاليه من الحقد لا نتمنى لأي دوله عربية او حاكم عربي بالزوال ، بل الواجب الدعاء للحكام بالهداية ونصيحتهم ، وقد يقتص الله من كل ظالم مهما كان ملك او رئيس ، قد ترحل الممالك والجمهوريات اليوم ويجزي الله كل حاكم بما عمل، ولكن الاسلام لا يرحل ، قد تنهار دولة واسرة حاكمه ، لكن الاسلام ومنبع الاسلام وقبلته الشريفة لن ترحل ، سيزحف كل عربي بصدور عارية للدفاع عن قبلة الحرمين الشريفين، وقد يكون في تهديد امريكا اليوم خلاص وخير لتخلص منها وطردها من الوطن العربي اذا فكرت المساس بارض فيها قبلة المسلمين،(ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون) النمل ، آية 50 . لا بكاء على الماضي ، ولكن هل من متعظ منه ، وهل من صحوه للإسلام والمسلمين وادراك خطر اليهود والنصارى اليوم ، ادفعوا فاتورة صدام يا عرب الذي رحل وهو يقول أمام العالم كله: أشهد أن لا إله الا الله ، وأن محمد رسول الله.