اختتم مساء اليوم الخميس 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018م، وقائع جلسات المؤتمر التأسيسي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب في مديرية المعلا بالعاصمة عدن تحت شعار "بالكلمة نعزز الهوية الثقافية ونضيء الجنوب فضاءً وطنيًا وانسانيًا" بحضور الأعضاء المؤسسين ال "45" عضوًا، وعدد من الأدباء والمثقفين والكتاب من مختلف المحافظات الجنوبية. وفي مستهل المؤتمر، إلقاء الدكتور "جنيد محمد جنيد" رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة رحب فيها بالحاضرين. وقال الدكتور جنيد "ان تأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب يتزامن مع العيد الوطني الجنوبي لخروج أخر جندي بريطاني، والذي يصادف ال30 من نوفمبر، وإشهاره من مدينة عدن إنما جاء لمواكبة الإرادة المدنية الثقافية أصيلة بكل معانيه السياسية والاجتماعية". من جانبها، نقلت عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي سهير علي أحمد، تحايا وتبريكات رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، مباركةً انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد. وتمنت عضو رئاسة الانتقالي الجنوبي سهير ان يتمخض عنه تأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب, ليلبي تطلعات الأدباء والكتاب والمثقفين الجنوبيين. وقالت، في كلمة ألقتها نيابة عن المجلس الانتقالي،: "تمثل الثقافة وجهة المجتمع ويمثل الأدب عصب حياته فاذا ما سيطرنا عليهما ووجهناهما باتجاه سنة المجتمع وتوعية أبناءه على طريق بناء الذات, سنستطيع بوقت قصير لملمة ما خلفه النظام السابق, بقصة طمس الهوية الجنوبية وتراجع ثقافة الجنوب ومدنيته للعودة الى قبل الوراء لما كان من مركز يشع منه الأدب للجزيرة والعالم العربي". وأضافت "ان موقع الأدباء والكتاب والمثقفين في الصف الأول في تحمل مسؤولية الوطن والنهوض بشبابه, فإذا صلح الأدب صلح المجتمع واذا صدق الكتاب كانوا اليد الذي يبطش بها الجهل وتدافع عن المظلوم". بدورها، قالت فاطمة العاقل، خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن منظمات المجتمع المدني: "يسرني في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا باسم منظمات المجتمع المدني الجنوبي أن نهنئ الجميع بمناسبة انعقاد المؤتمر الاول لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب كصرح أدبي وثقافي وتنويري والذي سيؤدي دوره الوطني جنبا إلى جنب مع بقية منظمات والمؤسسات المدنية الجنوبية". وأضافت: "يأتي انعقاد المؤتمر التأسيسي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب ونحن في مرحلة استحقاق سياسي قادم يتطلب منا رصد الصفوف والعمل جميعا تحت راية القيادة السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي, حيث يعتبر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب من حين عقد مؤتمره اليوم واحد من الركائز الأساسية التي يقوم عليها العمل الوطني". وألقى الدكتور شهاب القاضي البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، قال خلاله إن "المؤتمر خرج بقرار تسمية الاتحاد ب "اتحاد أدباء وكتاب الجنوب" لكل المحافظات الجنوبية، ويحتوي المؤتمر على كل الوثائق وجداول الإعمال وينشر على النظام الداخلي للاتحاد وتغيير نشاط اللجنة التحضيرية منذ تأسيسها في عام 2013م وحتى اليوم ومشروع قرار والتوصيات". وأضاف "يقر المؤتمر إشعار الاتحاد وعلى الأمانة العامة ان تعكسه منذ الوثاق الأدبية للاتحاد والمطبوعات وعلى رسائله الرسمي، ويقر المؤتمر ان تكون مدينة عدن هي المقر الرئيسي للاتحاد، ويقر مبدأ التوافق وعلى أساسه تمنح 45 عضوا لأعضاء مجلس التعاون من المجموعة المندوبية البالغ عددهم 32 عضوا، بالإضافة الى ضرورة استكمال هيئات الاتحاد وتشكيل فروع الاتحاد بالمحافظات بما يتفق وفق الأمانة والمجلس العام المستقبلية". وتابع "ويقر المؤتمر جريدة ثقافية نصية كل ثلاثة اشهر او نصف سنوية وتشكل هيئته من قبل الأمان العامة، ويوصي المؤتمر إحياء التراث الأدبي والفكري وتعزيز إعلام الفكر والثقافة والقضية الجنوبية والقومية لشعبنا, وإبراز القضايا الإنسانية، الى جانب نشر ثقافة التسامح والتصالح والمشاركة والتفاعل مع الاعمال الأدبية، ويوصي المؤتمر بزيادة الحرص على تنمية القدرات الإبداعية للأديب والكاتب الجنوبي وتطويرها في جو من الحرية والديمقراطية". واستطرد "ويؤكد المؤتمر على تشجيع المواهب كافة وإبرازها ورعايتها، ويوصي المؤتمر بتنظيم الفعاليات الأدبية والورش والصباحيات والأمسيات الشعرية بشكل متواصل لأعضاء الاتحاد، بالإضافة الى إقامة مسابقات ثقافية للكتاب الشباب ومنح جوائز نقدية تشجيعية, ودعم الباحثين لإقامة أبحاث ودراسات أو أي أعمال تساعد على نمو الحاجة الأدبية والثقافية، وتعزيز العلاقة الثقافية المثمرة مع الاتحادات الشقيقة والصديقة, وتبادل الزيارات ومشاركات المؤتمرات والندوات معهم، الى جانب دعم الإبداعات والثقافات في المحافظات الجنوبية بكل الإمكانات الممكنة والعمل على تحديد مزيد من الفعاليات والانتشار الثقافي ودعم الأدباء والكتاب وتوفير ظروف الإبداع وفي مقدمتها الاستقرار الاجتماعي". وبعد انعقاد الجلسات الثلاث، اُختتم المؤتمر التأسيسي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب معلنًا عن انتخاب قائمة من الأعضاء وتحديد المهام في الأمانة العامة للاتحاد ودوائرها والترشيحات. وخرج المشاركون والأعضاء والمندوبون من نخبة الشعراء والأدباء وكتابي القصة القادمين من مختلف المحافظات الجنوبية، بالبيان الختامي ومشروع القرارات والتوصيات. وجاء في البيان الختامي لإعمال المؤتمر: "اُختتم هذا اليوم الخميس الموافق 29 نوفمبر 2018م، وقد تكللت إعماله بالنجاح والتوفيق بفضل جهود كل الأدباء والمثقفين الجنوبيين في العمل ليل نهار لإنجاح جلسات ووقائع المؤتمر التأسيسي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب". وأضاف "هذا الاتحاد الذي ولد من رحم المعاناة ومن جور التضييق وممارسات التهميش في سبيل النصر للهوية الجنوبية الثقافية والسياسية وإعلاء الصوت الجنوبي عاليا باتجاه استعادة الدولة الوطنية الجنوبية حرة مستقلة على ارضها التاريخية من باب المندب وحتى المهرة في حدود ماقبل 22مايو 1990م". وتابع "وخرج المؤتمر بعدد من القرارات والتوصيات التي أقرتها اللجنة التحضيرية والأعضاء". وأضاف "وفي الختام تم ترشيح وانتخاب قائمة من الأعضاء وتحديد المهام في الأمانة العامة للاتحاد ودوائرها والترشيحات كالتالي: - د. جنيد محمد جنيد/ رئيسا للاتحاد. - بدر العرابي / أمينا عاما للاتحاد. - د . شهاب القاضي/ الدائرة الخارجية. - د. عبد يحيى الدباني/ الدائرة الثقافية. - د. سعودي علي عبيد/ دائرة الحريات. - ايمان خالد/ الدائرة التنظيمية. - صالح حسين الفردي / الدائرة الداخلية. - محمد باسنبل / الدائرة المالية. - ياسر عبد الباقي/ الدائرة الإعلامية. - عياش الشاطري/ عضوا. - أعياد ناصر عامر/ عضوا. وقائمة الاحتياط وهم: - ريم وليد. - أبو بكر الهاشمي. - عبد الله قيسان. من جانبه، أشار الدكتور جنيد محمد جنيد، رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، إلى أنهم مازالوا على قدما وساق لاستكمال الإجراءات وتأسيس مقر للاتحاد بكل فروعه ودوائره. وقال "أن هذا اليوم هو بمثابة عرس وعيد ومناسبة عظيمة لكل أديب وكاتب جنوبي، وأيضا لمزامنته لعيد الاستقلال الوطني المجيد وجميعنا نهنئ جميع أبناء الشعب الجنوبي في الداخل والخارج، فنحن وبهذا اليوم وبتأسيسنا كيانا جديدا يهتم بالأدباء والمبدعين وإعادة وهج الثقافة الجنوبية من جديد، نصنع الانتصار والكلمة هي البدء وبالكلمة نصنع وطن".