ازدحم مستشفى الشهداء الثلاثة با العشرات من المصابون بالاسهالات الحادة بعض الحالات تبين لاحقا بعد إجراء الفحوصات بأنها مصابة بوباء الكوليرا. هذا وقد قام مدير مكتب الصحة في المديرية الدكتور مصلح بن مصلح الحكم ومدير عام المديرية عبدالجبار السقلدي بزيارة المرضى في المستشفى لتفقد الحالات المصابة في المحجر الصحي. وبعد ذلك قام مدير مكتب الصحة ومسؤولي منظمة إنقاذ الدولية المتواجدة في الشعيب بالنزول الميداني برفقة العربة المتنقلة التابعة للمنظمة تحت إشراف الدكتور المعالج فريد يحيى وبعض الممرضين في المستشفى و توجهوا نحو قرية الصومعة والتي تبعد كثيرا عن مركز المديرية وكان لها النصيب الأكبر من انتشار الإسهال الحاد إذ وصل عدد المصابون هناك لأكثر من 30 حالة. وبعد وصول الفريق الطبي تم استقبال الحالات المصابة هناك بمدرسة القرية وإجراء الإسعافات الأولية اللازمة وتم نقل الحالات التي لم تتحسن إلى مستشفى المديرية. هذا وقد تحدث مسؤول المحجر الصحي بالمستشفى الدكتور محمد سعيد لعدن الغد قائلا بأن عدد الحالات الواصلة إلى المستشفى كثير جدا وان الحالات التي تم التأكد من إصابتها بالكوليرا (8) حالات ولايزال المصابون بحالات الاسهال الحاد يتوافدون بشكل كبير إلى المستشفى. وطالب مدير مكتب الصحة الدكتور مصلح الحكم ومدير المستشفى الدكتور محمد عبده المنظمات الدولية المختصة بالجانب الصحي بتقديم الدعم اللازم ومساعدتهم من أجل التصدي لهذا الوباء .. كما قدموا جزيل شكرهم وامتنانهم لمنظمة إنقاذ الدولية التي لبت النداء وكانت أول من وصل المستشفى لمعاينة الحالات المصابة. قائلين بأن الأمل كبير بمنظمة إنقاذ الدولية لاستمرارها في العمل ب المحجر الصحي بالمستشفى ومواصلة تقديم الدعم لمكافحة وباء الكوليرا وكذلك العمل في الطوارئ التوليدية للمستشفى ودعمهم بالتدخل في العمل بغرفة العمليات الجراحية والطوارئ العامة في مستشفى الشهداء الثلاثة. هذا وقد عبر مواطني المديرية عن قلقهم وخوفهم من انتشار هذا الوباء وبشكل مفاجئ داعين الجهات المختصة إلى عمل اللازم والكشف عن مسببات انتشار وتنقل هذا الوباء القاتل.