تقدمت لجنة التربويين النازحين من مناطق الصراع والمحافظات الخاضعة لسلطة الانقلابيين الحوثيين بشكوى ظلم وتعنت من قبل الحكومة الشرعية والجهات المختصة في صرف مخصصاتهم المالية كموظفين تربويين لدى الحكومة الشرعية . وقالت اللجنة في رسالة شكوى ومناشدة تقدمت بها لصحيفة (عدن الغد) إنهم استكملوا جميع الإجراءات القانونية بشأن صرف مرتباتهم، مضيفين أنهم وقفوا سنة كاملة على عتبات أبواب وزارة التربية غير أن هذا لم يجد نفعاً في صرف مرتباتهم. وشكا التربويون النازحون إلى عدن من صعوبة العيش في عدن وإعالة أسرهم جراء غلاء المعيشة والإيجارات، موضحين أن الكثير منهم لجأ للعمل في محلات لبيع الأحذية والحقائب، كما لجأوا للمطاعم من أجل تغطية نفقات المعيشة لهم ولأسرهم . وأشار التربويون إلى أنهم طرقوا جميع الأبواب من رئيس مجلس الوزراء إلى نائبه وزير الداخلية إلى وزارة التربية غير أن كل ذلك لم ينفع معهم . واصدر التربويون بياناً لهم جاء فيه:
صادر عن لجنة التربويين النازحين في عدن مأساة الدفعة الرابعة من التربويين النازحين بمحافظة عدن بادئ ذي سوف نسرد المحطات المأساوية في سطور موثقة بالأدلة والمناشدات والتوجيهات توافد النازحون التربويون ( الدفعة الرابعة ) الى محافظة عدن وبعض المحافظات ابتداء من شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2017م وشهري يناير وفبراير 2018 م واكملوا كافة وثائقهم اللازمة مباشرات واستمراريات وغيرها . تستغرق المعاملة من المعلم النازح في عدن لإكمال الوثائق مدة تزيد عن ثلاثة اسابيع او اكثر نظرا للروتين والاجراءات المعقدة . بعد استكمال ما عليهم وعدتهم وزارة التربية والتعليم بالرفع جماعيا بكامل الدفعة وتم الرفع الى الخدمة المدنية والمالية بالكشوفات في منتصف شهر مايو 2018م . تم ارجاع الكشوفات والمذكرة مرة اخرى الى التربية لوجود ملاحظات من المالية ،،وقامت وزارة التربية والتعليم بمراجعة الملاحظات وما شاء الله تم رفع المذكرة من التربية الى المالية في 30/7/2018م مرفق صورة المذكرة . تحايلت المالية على المذكرة وطلبت اجتماع مع التربية والخدمة ،،ثم تهربت المالية بدون اي مسوغ قانوني . وجه الميسري ( نائب رئيس الوزراء ) وزير الداخلية بصرف رواتب الدفعة الرابعة من المعلمين النازحين بتاريخ 2018/10/22م ( مرفق صورة من التوجيهات ) . ماطلت وزارة المالية مرة اخرى في صرف رواتب الدفعة الرابعة من المعلمين النازحين وقامت بالصرف لمعلمي محافظتين فقط ( الحديدة والبيضاء ) ستة رواتب مرة واحدة .. ورفضت تنفيذ الصرف لنازحي بقية المحافظات ... تم توجيه رسالة لمعالي رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 2018/11/14م للمطالبة بصرف رواتب الدفعة الرابعة من المعلمين النازحين ..والى الان لم ترى النور من مكتب رئيس مجلس الوزراء ...
- وبهذا الموجز المفصل للمحطات النضالية المأساوية لمحنة الدفعة الرابعة من المعلمين النازحين بمحافظة عدن وبقية المحافظات يتضح الاتي .... ▪1- سنة كاملة اثنا عشر شهر وهم على عتبات وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية. والخدمة المدنية .. ولا احد اعتبر انهم بشر وبني آدم لهم حق الحياة وحق العيش الكريم ... ▪2- الراتب حق ثابت للموظف وليس تكرما او منة من احد فلماذا هذا التعنت وهذا الصلف وهذا التعامل مع نخبة المجتمع ( المعلم ) . ▪3- لهؤلاء المعلمين النازحين اسر وعوائل مسؤولين عن معيشتها تخيلوا كيف سيكون وضع هذه الاسر والعوائل ( طبعا مأساة انسانية وجريمة كبرى بحق هؤلاء ) وبكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى . ▪4- بالنظر الى صعوبة العيش في عدن نظرا لغلاء الايجار في الفنادق وتكاليف المعيشة الاخرى ( اكل وشرب ومواصلات ) واجه هؤلاء المعلمون كلما يمكن ان يخطر على بالكم من الجوع والاهانة والبهذلة وغيرها . ▪5- تحول مجموعة منهم ( من حالفهم الحظ فقط ) للعمل لدى بائعي الحقائب والجزمات واصحاب المطاعم ... من اجل لقمة العيش الكريم ... ولازالوا موجودين في اكثر من منطقة بعدن . ولا نقول هذا الكلام من باب المزايدة ...عند الطلب سوف نزودكم بأرقامهم وعناوينهم وتأكدوا من هوياتهم الشخصية لنشر هذه المعاناة والمأساة لكل العالم ،،، وتقديم كل الظالمين الى المحاكمة العادلة وتعويض هؤلاء كونهم بشر . ▪6- لم يتم تقدير ظروف هؤلاء المعلمين في اهم المناسبات الدينية وهي شهر رمضان وعيدي الفطر والاضحى المباركين رغم مناشداتنا المتكررة .. ▪7- بعض هؤلاء المعلمين صمد في عدن فترات من خمسة الى عشرة شهور ثم غادروا الى محافظات مجاورة طلبا للعيش والقليل منهم باع حلي وذهب زوجته وعاد الى محافظته التي نزح منها ليحكي لكل العالم ظلم وتعنت بعض مسؤولي الحكومة الشرعية واستهانتهم بالبشر وتخليهم عن مسؤوليتهم .