أشعلت أنباء روجت لها وسائل إعلام رسمية وأخرى ممولة من نظام الرئيس اليمني صالح خلال الأيام الماضية وأفادت بمصرع القيادي البارز في الجيش اليمني "علي محسن الأحمر" حرباً إعلامية اتخذت في جانب كبير منها جانباً نفسيا بعد توالي الأخبار التي تؤكد وتنفي الخبر من قبل وسائل الإعلام المتضادة. والأربعاء الماضي اضطرت الأخبار التي بثتها وسائل الإعلام الموالية لنظام الرئيس صالح وتحدثت عن مقتل الأحمر مكتبه إلى توزيع خبر عن لقاء جمع السفير الأمريكي باللواء محسن وتضمن الخبر صورة للقاء ظهر فيها "الأحمر" بكل قوته وعافيته وهو يتحدث إلى السفير الأمريكي .
ورغم نشر الخبر إلا ان وسائل الإعلام الرسمية والتابعة للحكومة اليمنية واصلت حملتها الدعائية وادعت ان الصورة التي نشرت كانت قديمة وان الأحمر فعلا قد قتل خلال اشتباك مسلح نشب بداخل مكتبه الأسبوع الماضي على خلفية خلاف سياسي مع نجل اخاه . وتقول الرواية الرسمية ان اشتباك بالأسلحة النارية نشب بداخل مقر الفرقة الأولى مدرع بين نجل شقيق الأحمر وعدد من أفراد حرسته وهو ما أسفر عن إصابة الأحمر بجراح بالغة نقل على أثرها إلى مستشفى يملكه موالون للإحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس اليمني صالح.
ورداً على هذه الشائعات نفى مصدر عسكري مقرب من اللواء علي محسن صحة الشائعات التي تسربت خلال ال24 الماضية بشأن تعرضه لمحاولة اغتيال بصنعاء. وقال المصدر العسكري في تصريحه ل«وسائل إعلام مستقلة» إن تلك مجرد شائعات تأتي في سياق ما درجت عليه بقايا النظام من محاولة لخلق بلبلة فارغة في أوساط الناس.
ورغم نفي مكتب الأحمر للحادثة ونشره صورة للقاء يجمع بينه وبين السفير الأمريكي يوم الأربعاء الماضي إلا ان وسائل الإعلام الرسمية واصلت حملتها بعد ذلك ونشرت مواقع الكترونية وصحف موالية لنظام صالح أخبار أفادت فيها ان الصورة التي نشرت للأحمر برفقة السفير الأمريكي هي صورة قديمة وان السفير الأمريكي وافق على نشرها مخافة تفجر الأوضاع في اليمن .
ويعتقد كثيرون ان أخبار محاولة الاغتيال التي تقول وسائل الإعلام الرسمية اليمنية ان الأحمر تعرض لها قد لاتكون صحيحة وقد تندرج في إطار الحرب النفسية على القيادي العسكري ومحاولة إضعافه عبر هذه الشائعات.