أكتب إليكَ الآن وادرك ان الحدود بيني وبين الفراق التقت... أكتب إليكَ في لحظة أنعدم فيها الشعور..وتساوى فيها النعش مع زغاريد الفرح.... ولن نسامحك.. لأن فراقكَ بالنسبة لنا هو لغز دونما لا نستطيع تفسيرة. وعندما أنعدم الأمل عندي وتيقنت إنكَ تخطو خطواتك الاخيرة لمغادرة وطنا الذي بالأساس هو وطنك لطالما اليمن هي أُم أصل العرب... فسارعت يدي لتكتب ما هو مكنون بقلبي والذي أتمنى أن يصل.. . وبما أشعر بأني لست في مقام الكتابة عن شخصا وقف إلى جانب وطنا كالطود الشامخ الذي لا تزيدة الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً ، قائد من قيادة أبناء إمارات الخير ، ودرع صلب من دروع إمارات الخير والعطاء. ولكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به ذاكراتي ، لأنني سأكتب عن قائد بحجم الوطن ، وعلم من أعلام الإمارات ، أكتب عن قائد كبير والرمز الحكيم ، قائد عسكري وبعقلية سياسي ، عن مناضل جسور ووطني غيور عن اليمن عرفناه. سيد المقام.. وصاحب السطور ، رمز المحبة والسلام : المقدم جاسم محمد ابو "محمد" رئيس عمليات التحالف العربي-عدن حفظة الله وأدامه عزاً وفخراً لدولة الإمارات العربية المتحدة. ابو محمد سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل الإمارتيين ، حامي الحمى ودرع الوطن الواقي من كل متربص ومتاجر ، دائماً وجدناه مع مصلحة اليمن إينما دارات ، ولا ينحني ولا ينكسر أمام المتغيرات التي لا تخدم اليمن والوطن العربي. يعرفه الجميع في عدن بمواقفه البطولية الوطنية والإنسانية في كل النواحي ، قائدا همام ضرغام بالحنكة والحكمة والتوازن. رجل من زمن فريد ، من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية ، أب وأخ وقائد في التحالف العربي روحي لجميع اليمنيين دون تمييز ، شخصية إماراتية عظيمة فريدة. ما يميز الرّجُل إنّهُ لا يفرط بالثوابت الوطنية اليمنية ، شخص استطاع أن يتعامل مع كافة القيادات اليمنية في ظروف سياسية معقدة ، ولم يترك مجالاً للحظ في عمله ، وإنما يعلم أنّ كلّ شيء محدود وله أسسه وقواعدة ، يتمتع بمعرفته الواسعة ، وثقافتة الشاملة للعديد من الحقول والمجالات لا سيّما ذكائة العاطفي ، وهي صفة فريدة لا يمتلكها أغلب القيادات العسكرية ، فبذكائه العاطفي عزز أواصر المحبة بين القيادات اليمنية مما ساهم في إنجاح العمل التنموي لتطبيع الحياة في عدن وبقيت المناطق المحرة. قد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه.. حائرة وعاجزة من أن تخوض بحر شجاعته ونبلة وكرمة وبشاشة وجهه ، وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال يُلخص بها هذا الرّجُل بأقل وصف وأبلغ تعبير وأصدق عبارة. كيف لا ولقد عرفناك رجلاً تحب الخير والمحبة والعطاء والتضحية والبذل والفداء من أجل هذا الوطن الذي يستحق منا الكيثر من أجله.