التقى وزير الإعلام معمر الإرياني اليوم وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات وعضو مجلس النواب الأردني خميس عطية وعدد من أعضاء مجلس النواب والوزراء السابقين والإعلاميين. وأعرب وزير الإعلام عن الاعتزاز والتقدير للعلاقات المتينة بين البلدين بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والتي تجسدت من خلال موقف الأردن الداعم للحكومة لانهاء الانقلاب واستعادة الدولة على كامل ترابها الوطني.
وقدم شرحاً مفصلاً للأوضاع في اليمن منذ الحرب الأولى في العام 2014 وحتى يومنا هذا، وما قامت به ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران من قتل وتشريد وتفجير للمنازل وخطف للصحفيين والسياسيين والناشطين وقيادات منظمات المجتمع المدني، وأن هذه المليشيا لا تؤمن بالسلام وليس لها عهد ولا ميثاق.
واستعرض تطورات معركة اسقاط الانقلاب منذ إعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وإطلاق عملية عاصفة الحزم والأمل لدعم الحكومة الشرعية وكيف تمكن الجيش الوطني من استعادة 80 % من الأراضي وإعادة بناء مؤسسات الدولة ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية جراء الحرب التي فجرها الانقلاب.
وأشار وزير الإعلام إلى إجهاض المليشيات الحوثية لكل جولات الحوار التي رعتها الأممالمتحدة بدء من جنيف ومرورا بمشاورات الكويت وحتى اتفاق ستوكهولم، واستمرار المليشيا في التنصل من تنفيذ بنود الاتفاق منذ ثلاثة أشهر فشل فيه المجتمع الدولي في الضغط على المليشيا للمضي خطوة واحدة للأمام.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي مجرد أداة ايرانية مزروعة في اليمن لتهديد أمن الجوار العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية واستكمال الطوق أو ما يسمى بالهلال الفارسي، وأن الحرب التي يشنها الحوثيون على اليمنيين لا تستند لأي أبعاد وطنية او حقوقية او مشروعية يمكن التفاهم بشأنها.
ولفت الإرياني إلى الحملة البربرية التي قامت بها الميليشيا على المدنيين من أبناء مديريات منطقة حجور في محافظة حجة والتي أرتقت في وصفها إلى جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين، واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الصواريخ الباليستية مستهدفة القرى والسكان.
من جانبها عبرت الوزيرة جمانة غنيمات عن محبة وتقدير الشعب الأردني وقيادته وحكومته لليمن قيادة وحكومة وشعباً، مؤكدة على موقف الاردن ثابت مع أمن واستقرار ووحدة اليمن واستعادة الدولة وبما من شأنه تحقيق السلام الشامل ليعود اليمن سعيداً كما عرفه العالم.
كما أكد اعضاء البرلمان الاردني عن تقديرهم للشعب اليمني، وانه يجب ان تعود اليمن عربية كما كانت ، مؤكدين على الموقف الثابت والمبدئي في وقوفهم مع اليمن قيادة وحكومة وشعباً ومع وحدة وأمن واستقرار اليمن على كامل ترابه الوطني.