لربما بان هناك حقيقة بشان صياغة الحلول للقضية الجنوبية؟ بموجب المواثيق الدولية بان كافة التنظيمات الثورية تجهل ماهية الصيغ القانونية التي يمكن ان يتعاطئ معها القانون الدولي دون تشويش في قراءة تطلعات ابناء شعب الجنوب .. ففي الحقيقة لا يستطيع ابناء الجنوب توصيف الجنوب ارض وانسان بانه واقع تحت الاحتلال من شمال اليمن فحتى الحرب التي دارت في صيف العام 1994 من جراء اعلان فك الارتباط كان يتطلب معيار الاعتراف السياسي من عدد (51) دولة بالدولة التي اعلن فك ارتباطها (البيض) انذاك لكي يتم توصيف الانتصار العسكري لقوات نظام صنعاء في سبعة يوليو بانه احتلال بحسب التوصيف الدولي .. وكما ان المجتمع الدولي تعاطئ مع احداث صيف 1994 بانها حرب اهلية في اطار الجمهورية اليمنية بالاستناد على انتخابات العام (1993) بمثابة استفتاء للشعبي الشمال والجنوب على عقد الشراكة السياسية بين الانظمة الحاكمة المبرم في 22 مايو 1990م .. فحتى حينما أوقد الحراك الجنوبي مشعل الثورة السلمية في العام 2007 ، فمن وجهة نظري بان ثوار الحراك يستحقون براعة اختارع يضاف الى مفاهيم ثورات العالم(بثورة موسمية ) تنتفض في ايام محددة على الاستبداد وتتعايش معه في باقي الايام بعكس ما عرف عن ديمومة ثورات العالم حتى تحقيق اهدافها .. وعلى رغم من عدم ديمومة الثورة إلا انه ايضا لم تكن رؤية واضحة يستطيع ان يقرائها العالم من حيث تعدد التوصيف في المطالب الثورية بين : فك ارتباط : تحرير والاستقلال من احتلال نظام صنعاء : استعادة الدولة : الجنوب العربي وضلت هذه الخيارات تمثل تشويش في عدم امتلك الجنوبيين رؤية موحدة يتوافق عليها الجميع دون تضارب في الرؤى الثورية .. وما زاد الامر اكثر تعقيدا بان المبادرة الخليحية واليتها التنفيذية المزمنه بتشريع لرئيس جنوبي توافقي ، وكلما ارتفعت الاصوات المنددة بالاحتلال لم يتعاطئ معها العالم ورئيسها من الجنوب وتم التعبير عنها في اطار المبادرة الخليحية على انها مظالم بعبارة مطاطية (القضية الجنوبية) ضمن جملة قضايا يمنية كقضية صعدة وقضية مظالم المناطق الوسطى الشمالية .. كما ان القدر منح الجنوبيين فرصة بقيام الحوثيين وعفاش تكرار اجتياح الجنوب بتوصيف مليشيات متمردة انقلابية استطاع الجنوبيين دحرهم وهزيمتهم تحت مسمئ تحالف الضرورة واصبحت عدن شرعية وصنعاء محتلة لكن للاسف لم يستغل غطاء الشرعية في بناء مؤسسة الدولة التي يفترض ان يكون ظاهرها الجمهورية اليمنية وباطنها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولكن بكل ألم و حسرة انقسم ابناء الجنوب بين تابع لدول تحالف العربي وبين تبعية الشرعية وكل طرف يتمترس في تبعيته وضاعة القضية الجنوبية في تمزيق النسيج الجنوبي بسياسية فرق تسد نحو التناحر باجندة شرعية الفساد ومليشيات التحالف .. ومن اجل التوصل الى اتفاق Yemexit معاهدة في انهاء عقد الشراكة السياسية للدولة الوحدة فانها تكمن في الحقيقة التالية :- 1- هل يستطيع الجنوبيين فرض الحلول التي يرتضونها للقضية الجنوبية على المجتمع الدولي ؟! 2- اما ان الجنوبيين اصبحوا ادوات للحلول التي يفرضها المجتمع الدولي للقضية الجنوبية بما يرتضيه التوجة الاقليمي والدولي ؟! فاذا كانت اجابة السؤال الاول ب(نعم) فلماذا ترعئ الاممالمتحدة المفاوضات بين تحالف الشرعية المستمد وجوده على الاراضي اليمنية من المحافظات الجنوبية وتحالف الانقلاب المستمد وجوده على اراضي المحافظات الشمالية المحتلة . باستمرار غياب الجنوبيين من هذه الرعاية الاممية .. فاذا كانت الاجابة على السؤال الثاني ب(نعم): فلا خيار سوئ الدولة الاتحادية في الصياغ العام وتفاصيل ليست ذات اهمية (سته/اثنين) لان المخرج منها سيكون تزمين في حق تقرير المصير .. وكما ان تقرير المصير سيكون علئ تحديد سنه فرز الهوية بحق الاستفتاء الشعبي لابناء للجنوب يتحديد ثلاثه اعوام وهي :- ما قبل 21 مايوم 1990 م ماقبل 7 يوليو 1994 . ما يعد 28 يوليو 2015 .. ولتوضيح بضرب مثال اذا تم توافق علئ تحديد قبل 21 مايوم 1990 فان كل من سكنوا العاصمة عدن بعد 22 مايو 1990 لا يحق لهم تصويت والاستفتاء في عدن في العام المحدد لفرز الهوية وهكذا ينطبق علئ باقي محافظات المدن الجنوبية .. وفي الختام نامل ان نكون قد اسهمنا في التوعية السياسية .