منذ فترة ليست قصيرة تنتشر أحاديث بين الناس عن علاقة (محتملة) بين حالات عقم وضعف خصوبة وإجهاض للأغنام التي يعلفها أصحابها بالبازيلا والعدس المقدم من منظمات الأممالمتحدة الأغاثية والتي اصبحت تباع في الأسواق جهارا نهارا. قد يسخر البعض من هذا الموضوع الهام ولكن الأمر خطير لا سيما اننا نعرف أن هذه الأغذية أرسلت للأستهلاك الآدمي ومثل هذا الأمر بلا شك سيستدعي التحقيق في البلدان الآخرى التي تحترم نفسها وشعوبها. لن نتحدث من زاوية أن هذه الأغذية التي تصل تحت يافطات عاطفية براقة ك( إنقاذ الشعب اليمني من المجاعة والفقر ) في صفقات يشوبها كثير من الشكوك حول عمولات ورشاوي وشراء أغذية فاسدة أو ذات جودة متدنية او حتى لا تصلح للاستهلاك الآدمي فهذا موضوع آخر وتجربة برنامج النفط مقابل الغذاء التي أدارتها الاممالمتحدة في العراق ابان الحصار طافحة بملفات وقضايا من هذا النوع وجرى التعتيم عليها وأخفائها نهائيا. وكما يعلم الجميع أن الأدوية قبل أن يسمح بتسويقها تجرب قبل ذلك على حيونات التجارب ونحن اليوم هنا أمام تجربة عملية وعلى الوقع ينقصها التوثيق وجمع الأدلة وتحتم التوقف امامها كما تتطلب من الجهات المختصة وذات العلاقة أجراء تحقيق دقيق وشامل حول هذه القضية (وهي وزارة الصحة والسكان حصريا) واذا ثبت ذلك فهذا يعني أن مؤامرة تجويع الشعب وأفقاره حلقة من حلقات مؤامرة أكبر واحداها لكي لا يجد الناس بداً من تناول هذه الأغذية المشبوهة! القضية تتطلب من المسئولين الذين لا زالت ضمائرهم حية التحرك وتبديد الشكوك حول هذا الموضوع الذي ينال الاغلبية الساحقة من هذا الشعب المسكين فأغلب من يتحدثون حول هذا الموضوع يتحدثون بقناعة وثقة ويسلمون بذلك كأمر واقع. وفق الله الجميع.